البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
حاضرة البلقاء و تراث عزها و سلط عرينها ،، تنعى الى الأوطان اليوم فقدان أحد فلذات أكبادها و شيخها و ماضي حسامها و فارس من فرسانها الأوائل ، رجلا" عرفته الشهامة منذ نعومة أضافره فسكنت فيه و ألبسته الكرامة ثوب لم يبلى على كتفيه ، ترجل فارسا" متنعما مشفقا" من حياة كرسها في خدمة قومه و أبناء وطنه ، و مصلح ذات البين ، عذب الكلام فصيح اللسان ، مُعزب الضيف و منجد الملهوف ، غياث في كرمه ، معطاء في سجيته ، سديد الرأي موفق المشوره ، لا يترك شارده و لا وارده حتى يمعن فيها ،، اذا ما صهيل الخيل ناجانا حزينا ،،، سنذكر ماضي فيك لن يموت فينا لطالما كنت بيتا" يسُتفاء بظله ، و سندا" لا يضام من بجواره ، و أسد‘‘ تهاب جسارته الأسود ، ، عقاب لم يعقبه مسابق للخير ، زاهدا في دنياه محبا" لأخرته ،،، لطاما تقدمت الصفوف و إصطفت لك الجاهات ، فما وفاء الدين فيك يا عماه ؟! أخر ما قلته لي يا عماه و انت مودع للحياه : " مد الله بعمرك يا ابا هاشم "،، بصوت رخيم متكئا" على ألامك في فراشك و أنفسك تتحشرج في ثنايا شفتيك ،،و عصصت على يدي مودعا" و أنت تبتسم ،، أوتدعو لي بطول العمر و أنت مغادره ؟! ، لله درك يا من عانقت السماء بإسمكو شهد لك عملك ، يا عقاب الشموخ و عقال الهيبة و الوقار ... ها قد أتتك منية الرحمن تزف روحك الطاهره الى بارئها ، فطوبى للأبرار و الصالحين ، الى جوار ربك مستقر العيش و نعم المقام ... الى الأوطان ننعاك يا شيخنا الجليل عقاب أبو رمان " أبو صقر " من لم يعرفك يا عقاب لم يعرف السلط و لا البلقاء أبدا" ،،، فقداك فاجعة و ذكراك باقية ، و لمثلك تبكي المهج و يحزن القلب و تلهج بالدعاء الألسن ،،فلا تحرموه من دعائكم و شكر الله سعيكم ،، نسئل الله لك مغفرة بعدد الحصى و الرمل و التراب ، اللهم انا نستودعك ضيفا" كان في الدنيا جليلا" ، اللهم فتقبل فيه دعائنا و أرحم حزننا و ضعف حالنا و عظيم مصابنا يا الله ... بسم الله الرحمن الرحيم {(155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }( القرآن المجيد - البقرة ) . صدق الله العظيم