البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم --- ازدادت نسبة حالات الاعتداء على المعلمين خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول للعام الماضي، بل وتطورت أساليب جديدة للاعتداء بمختلف الطرق لهذا العام. فخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي سجل نحو 39 حالة اعتداء، تم تحويل 10% منها فقط للقضاء فيما تم التعامل مع البقية بالمراضاة، في حين، سجل النصف الأول من العام الماضي 25 حالة اعتداء على المعلمين، لتتفاقم هذه الحالة لظاهرة مجتمعية يصعب التعامل معها في ظل القوانين المعلقة. "كرامتي فوق كل شيء" يقول المعلم أحمد الشجراوي، الذي وصف تعامل الطلاب معه "بالزعرنة"، لافتاً أنه أكمل دراسته لمرحلة الماجستير بتخصص التسويق لينهي بها مسيرته المهنية في التعليم الذي يعاني منه. ويوافقه المعلم طارق أسعد في الرأي، الذي تفاجأ بصعوبة التعامل مع الطلاب بعد التحاقه بسلك التعليم، مضيفاً أنه يتجنب الاحتكاك مع أي طالب مسيء خوفا من فقدان هيبته أمام الطلاب. وتنوعت أساليب الاعتداء للعام الحالي على المعلمين، حيث تمثلت بالاعتداء المبرح بـ"القناوي" و"السواطير"، إضافة للاقتحامات وتشكيل العصابات الطلابية وإطلاق الأعيرة النارية. من جهته، بين نقيب المعلمين الأردنيين الدكتور حسام مشة أن "عدد حالات الاعتداء المرصودة من قبل النقابة خلال النصف الأول من هذا العام بلغ 39 حالة اعتداء"، مشيراً إلى أن "حالات الاعتداء تضاعفت مقارنة بالعام الماضي". وأضاف مشة أن "هذه الأرقام تدل على عدم جدية إيجاد حل جذري لإنهاء هذه الحالة التي باتت تهدد هيبة المؤسسة التعليمية بأكملها"، كما لفت إلى أن "حالات الاعتداء تعدّت المعلمين لتطال مدراء التربية في المحافظات". ومن ناحية أخرى، يرى التربوي علاء عمار أن "تزايد نسبة حالات الاعتداء على المعلمين يؤشر إلى فقدان الهيبة التعليمية ككل، والتي ستتأثر بالوسائل والمخرجات والمؤهلات في حال عدم إعطاء القضية الأولوية لحلها من قبل المعنيين"، مضيفاً أن "التوعية الأسرية لها الأثر الكبير في زَرع احترام المعلم وتقديره وعدم الدفع به للتقليل من هيبته". وأشار عمار إلى أن "الحالة النفسية التي يمر بها المعلم بعد تعرضه للاعتداء اللفظي أو الجسدي ستؤثر على أدائه داخل الغرف الصفية وعدم رغبته في العطاء". ومن الواضح أن مسلسل الاعتداءات على المعلمين لن ينتهي لنتابع ونشاهد أجزاء قادمة بتطور أحداثه وتنوع شخصياته وأدواته. ولعل مسلسل الاعتداءات سيبقى قائماً في ظل التباطؤ المستمر لسن القوانين الرادعة التي تكفل الحد من ظاهرة الاعتداء هذه، ويبقى السؤال الأهم، إلى متى يبقى المعلم متردداً في محاسبة أي طالب مسيء خوفاً من الإهانة أمام طلابه بالكلمة أو الضرب؟ وأوردت نقابة المعلمين احصائية بحالات الاعتداء على المعلمين والمدارس في الفترة ما بين 1/1/2015م إلى 30/6/2015م وقائمة بأسماء بعض المعلمين المعتدى عليهم: