البلقاء اليوم - 
البلقاء اليوم -السلط مبادرة ( السعايدة) مشرفة -بقلم الاستاذ مطلب العبادي لم يعد الحديث عن الاضرار الناتجة عن إطلاق العيارات النارية مجديا ، وأصبحت الكتابة على الورق حبرا ، والأطفال الذي صاروا تحت الثرى والمعاقين والمشلولين فوقه بلغة الارقام صفرا في تأثيرهم على مشاعر أشاوس الاعراس والمواكب … عندما خرجتُ من مناسبة لقريب لي قبل شهور بسبب الاطلاق الكثيف والخطير للعيارات النارية من أطفال ومراهقين لا يقوون _ من القوة _ على حمل الرشاش بأيديهم ، بل كاد أحدهم ان يودي برهط من الحاضرين يصعب عدهم ..في ذلك الوقت تعرضت للوم والمقاطعة من بعضهم ، غير نادم على ما فعلت وسأكررها مرات ومرات … اللافتة المشرفة في أحد أعراس يرقا والمعنونة بأفراح السعايدة ، والتي تدعو لعدم إطلاق العيارات النارية من مكان كان وللأسف موبوءا بهذه الظاهرة ، الامر الذي جعل وقعها _ المبادرة_ مؤثرا وقويا وفي الاستجابة سريعا … عندما تواصلت مع الناشط الاجتماعي عبدالحميد السعايدة ( أبو احمد) والذي يؤيد بقوة ويصب جام ثقله في دعمها تزامن ذلك مع إطلاق مبادرة على ( الفيسبوك) تذهب إلى أبعد من ذلك وقد تكون أكثر صعوبة في التنفيذ وهي مبادرة ( قاطعوا مُطلقي العيارت النارية) ، عدم الدخول للمناسبة عند سماع أول رصاصة ، وكذلك الخروج لوكان الطعام في قصعاته _ المناسف_ ، لكن الرجال الرجال وأصحاب ( الموال) من رؤوسهم أهل لذلك ، كما هم ( السعايدة) أصحاب ( الاولة) في التنفيذ … في نهاية كل عام يتنبأ المنجمون بموت فلان وعلان ، وبحصول كارثة كذا وكذا ، وقد تنبأت في بداية هذا العام وفي هذا الصيف تحديدا بأن كارثة ما ستحصل في إحدى المناسبات يروح ضحيتها أرواح بريئة ، ليس من الرصاص الساقط بل من المباشر بأيدي الأطفال والمراهقين والمرضى النفسيين بهذه الآفة ، بعد ذلك يرعووا وبعد فوات الاوان ويتوقوفون خوفا وندما وخجلا … المبادرات والدعوات التي أُطلقت ستحول دون هذه التنبؤات وتؤيد بإذن الله مقولة (كذب المنجمون ولو صدقوا) ، وإن كنت واحدا منهم ، راجيا الله فشل تنجيمي ، وتكون أفراحنا واحة من الأمان والاطمئنان والسلام ، تحية للسعايدة ومبادرتهم مقرونة برشات و(صليات) من العطر والورود والياسمين.. مطلب العبادي 13/ 8 / 2015
