البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم ---
عادت حادثة حرق الرضيع الفلسطيني علي الدوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس على يد أحد المستوطنين هناك، بذاكرة الأردنيين لحادثة قتل الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حرقاً أيضاً على يد تنظيم داعش.
وقارن الأردنيون عبر منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بين تنظيم داعش وإسرائيل في طبيعة ترهيبهم للمدنيين واستيلائهم غير المشروع على أراض واسعة وإقامة دولة واغتيالهم للأطفال والنساء وحرقهم للبيوت وتعذيب الآمنين إرضاءً لرغبتهم في القتل المستمر.
يشار إلى أن تنظيم داعش قتل الطيار معاذ الكساسبة مطلع العام الجاري حرقاً وهو حي.
وأطلق ناشطون عرب وأجانب على موقعي تويتر و فيس بوك وسمين بالعربية "حرقوا الرضيع" وفي الانجليزية "Was Burned Alive" وتعني "لقد حرق حيّاً"، وتشاركوا سخطهم على ما وصفوه بالجريمة بحق الإنسانية، بعد اغتيال طفل رضيع حرقاً وهو حي على يد أحد المتطرفين اليهود من المستوطنين.
وشاركت شخصيات عامة عدة بالتعبير عن غضبهم واستيائهم من الحادثة، كانت منها الملكة رانيا العبد الله التي عبرت بالقول على حسابها الخاص على تويتر "كل من في قلبه ذرة إنسانية لا يقبل هذه الجريمة النكراء ، بحق الرضيع الشهيد علي".
وأبدت الحكومة الأردنية انزعاجاً من الحادثة بوصفها بـ"البشعة" على لسان الناطق باسمها محمد المومني.
في حين جرى حديث عن تحرك أردني جاد في الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتسريع في التحقيق ومحاكمة الفاعلين.
وتداول ناشطون على فيس بوك صورة لمستوطن يشتبه به أنه المتسبب بحريق منزل الدوابشة الذي أودى بحياة الرضيع علي، وتبدو عليه آثار التدين معلقين بالقول "مظاهر التزمّت اليهودي ظاهرة على هذا الشاب وإن كان فعلاً هو الفاعل سيكون الأمر واضحاً، هذا العصر فيه كل من تعصب إلى دينه قتل غيره باسم السماء، فلدينا داعش ولديهم أشباههم".
في حين قال مغردون على موقع تويتر "ترى ما الذي سيفعله العرب تجاه هذه الحادثة هل سيستنكرون وحسب؟".
ولم يتوقف التفاعل إلى هذا الحد، بل انهال الناشطون على بعضهم باللوم والاتهام بالتخاذل قائلين "الكل يجيد الحديث عبر وسائل التواصل ويجمع الإعجابات والتعليقات ويعتبر أنه انتصر للطفل الذي استشهد.. إلى متى ستبقى ردة فعلنا منحصرة بشاشات إلكترونية".