البلقاء اليوم -السلط

مع أن الصورة ملتقطة منذ أشهر، إلا أن أنصار رأس النظام السوري أعادوا نشرها في هذه الآونة، بعد تصاعد الحديث عن "تقشف المعارضة السورية" وتناولها لإفطار جماعي في ظروف عسكرية ضاغطة.

وكان الأسد قد قام بزيارة لإحدى القطعات العسكرية، وتناول الطعام "المتقشف" مع العناصر والضباط. ويظهر في الصورة بطاطس مسلوقة، وطماطم مقطعة، إضافة لتفاصيل أخرى. إلا أن موالين لنظام الأسد بادروا لإعادة نشرها، في الساعات القليلة الماضية، ردا على نجاح صورة المعارضة السورية في الزبداني، وهم يتناولون طعام إفطارهم الرمضاني، بطعام متقشف مؤلّف من "بطيخ وجبنة"، وكان موقع "العربية.نت" قد نشر خبرا عن الصورة والسياق الذي أتت فيه. وتقول الأخبار، إن مبادرة أنصار الأسد لنشر صورة له متناولا طعاما مع الجنود، مؤلفا من بطاطس مسلوقة وطماطم مقطّعة، على الرغم من أنها صورة التقطت منذ أشهر، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي قام به أنصار النظام السوري في منطقة الساحل على وزيرة في الحكومة السورية تدعى كندة الشماط وهي وزيرة الشؤون الاجتماعية. عندما اتهمها أنصار الأسد أنها "تغدق في كرم الوزارة على المهجرين" الذين وصفوهم على أنهم "أهالي المسلّحين" في الأصل. ثم نشروا صورة ولفّقوا مناسبتها، مدّعين أنها "إفطار رمضاني باذخ قامت به كندة الشماط تكريما لأهالي المسلحين". وقد فبرك أنصار الأسد الصورة التي أدت لهجوم عاصف على وزيرة الشؤون الاجتماعية، مدّعين أنها إفطار رمضاني، بينما تأكّد "صورة اللحم بالفريك" أنها من إحدى المناسبات التي ترعاها مطاعم أو فنادق شهيرة في دمشق. وفي تسلسل الخبر، فإن "الفريك باللحمة" الذي فُبْرِكَت مناسبته، كان رداً من أنصار رئيس النظام السوري على "البطيخ والجبنة" الذي ظهرت فيه المعارضة السورية في الزبداني. وفي آخر حلقة من "حروب الطعام" في سوريا، أعاد أنصار النظام السوري، نشر صورة لرئيسهم، متناولا الطعام "المتقشّف" الذي هو بطاطس مسلوقة، رداً على بطيخ وجبنة المعارضة السورية. مما حدا بأحد المعلّقين للقول: "عم يحلّي (التحلية) بالبطاطس المسلوقة، بعد ما أكل البلد كلّو!".