البلقاء اليوم - 
البلقاء اليوم -السلط اختارت إدارة مهرجان الفحيص، عميد الصحافة الاردنية الراحل محمود الكايد شخصية المهرجان لهذا العام 2015. وخصصت للراحل ندوة استذكارية يتحدث فيها: علي ابو الراغب، مازن الساكت، عبد الوهاب الزغيلات ورئيس مجلس إدارة الرأي الزميل رمضان الرواشدة. كان محمود الكايد، رجل مواقف وانسان، وكان العطاء والحرية والنضال من اجل القضايا العربية نهجا سار عليه، وتشكل قيم الحرية والكرامة والعدل حياته. صنع مدرسة فريدة في الخلق والقيم والعمل والعطاء والوفاء، واصبح نموذجا لجيل من الكتاب والصحفيين، مشجعاً على الثبات في الموقف ومناصرة لكل من عمل معه في «الراي» وجمع بين عشق الوطن والسياسة والمجتمع والادارة، وكان نصيراً فاعلا للقضية الفلسطينية وعدالتها، مناضلا من أجل تحريرها. وُلد محمود الكايد الضرغام الحياصات سنة 1933 في السلط، تلقّى علومه في الكتّاب وهو في الخامسة من عمره، ثم التحق بمدرسة السلط الثانوية. والتحق بجامعة دمشق لدراسة الحقوق سنة 1968، لكن الظروف السياسية في الأردن سنة 1970 حالت دون إتمامه الدراسة. واعتُقل عدة مرّات خلال الفترة (1953-1957) وأُفرج عنه سنة 1965 بعد صدور عفو عام في عهد حكومة وصفي التل. عمل في دائرة المطبوعات والنشر حتى سنة 1974، وانتُدب خلال ذلك للعمل محرراً في صحيفة «القدس» التي صدرت في القدس نتيجةَ دمْج صحيفتَي «الدفاع» و»الجهاد»، حتى وقعت حرب حزيران سنة 1967. ثم عُيِّن مديراً للتحرير في صحيفة «الرأي» 1974، ثم رأسَ تحرير الصحيفة منذ سنة 1976، كما رأسَ مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية (الرأي)، وبقي في هذين المنصبَين حتى سنة 1998. ثم عُيّن وزيراً للثقافة 2000/2001. تولى منصب المدير العام للاتحاد الوطني في السبعينيات، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية، كما عُيّن عضواً في المجلس الوطني الاستشاري، واختير لعضوية اللجنة الملَكية لصياغة الميثاق الوطني (1990). مُنح وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، ووسام الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى، ووسام الكوكب من الدرجة الأولى. كما مُنح ميدالية الحسين من الدرجة الأولى للتفوق الصحفي. كان عضواً في رابطة الكتّاب الأردنيين، وفي نقابة الصحفيين الأردنيين، التي شغل منصب النقيب فيها لثلاث دورات. صدر له: «خارج النص، و»أولئك الراحلون». وتوفِّي محمود الكايد يوم 31/ 5/ 2010 في عمّان، ودُفن في السلط.
