البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -السلط
حرص أئمة وخطباء مساجد على دعوة المصليّن للابتهاج والفرح -أكثر من المعتاد- بمناسبة حلول عيد الفطر وذلك اقتداء بالسنة النبوية الشريفة، حتى لو كانت الظروف السياسية التي يمرّ بها الاقليم لا تساعد على ذلك، مؤكدين ضرورة أن لا يكون في ذلك فجور أو اسراف زائد. تلك الدعوات ورغم محاولات عدد كبير من الأردنيين الالتزام بها، إلا أن كثيرا منهم لم ينجحوا بذلك لأكثر من ساعات محدودة، حيث بدأت بعض مظاهر الفرح تغيب مع ساعات عصر اليوم الأول من العيد.. شريحة واسعة من فئة الشباب تحديدا أكملت يومها الأول بتعويض ساعات النوم التي فقدوها خلال الأيام الماضية وليلة العيد، بينما فضّل اخرون الالتقاء مع أصدقائهم في أماكن خارج منازلهم من مقاهي صارت جزءا من حياتهم أو مجمعات تجارية ومراكز ترفيهية عامة، فيما التزمت البقية بزيارة ذويهم وصلة أرحامهم. وسيطر الواقع المحلي والاقليمي على كثير من جلسات العائلات، حيث نالت اجراءات حكومة الدكتور عبدالله النسور غير الشعبية واخرها القرارات المتعلقة بالتعليم العالي جزءا من جلسات معظم العائلات الأردنية، بينما شهدت مجالس كثيرة حديثا مطولا حول الاجراءات المتخذة ضد جماعة الاخوان المسلمين، فيما ذهب اخرون لتداول الشأن العربي في مجالسهم، بخاصة مصر وسوريا والسعودية وايران. واستذكرت عائلات في جمعاتها أجواء الأعياد في الزمن الماضي ومقارنته بالحاضر، اضافة لاستذكار الراحلين من أعمدة تلك العائلات وسرد القصص والروايات الثابتة عنهم. وكان القاسم المشترك بين جميع الجلسات العائلية وجود أطباق 'المعمول' الذي افتخرت سيدات بصناعته منزليا، بينما اجابت اخريات بالقول ان 'المعمول الجاهز' أتاح لهنّ الفرصة للراحة.