البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم -معاذ عصفور
لا يصدق العقل قيام أب بهتك عرض رضيعته البالغة من العمر 4 اشهر، فهي ابنته من لحمه ودمه فكيف يمكن ان يحدث مثل هذا الأمر ؟ هذا ما كشفته محكمة الجنايات الكبرى في قضية تثير تفاصيلها القلوب و واقع حادثة تتطلب معالجة اجتماعية حتى لا يكون الاطفال هم ضحايا لوالديهم (الأب والأم) في الجرائم الجنسية الواقعة عليهم. الهيئة الحاكمة لدى محكمة الجنايات الكبرى التي ترأس هيئتها القاضي فوزي النهار وبعضوية القاضيين ابراهيم البواريد ومروان المبيضين أصدرت قرارا يقضي بوضع أب يبلغ من العمر38 عاما "غير مقبوض عليه " بالاشغال الشاقة المؤقتة 12 سنة إضافة الى الرسوم والمصاريف بعد تجريمه بجناية "هتك عرض ابنته الرضيعة " خلافا لاحكام المادة 299 عقوبات وبدلالة المادة 300 من ذات القانون مكررة 32 مرة تفاصيل القضية: وبحسب الوقائع التي ثبتت للمحكمة فإن المجني عليها - ابنة المتهم- وهي من مواليد شهر ايلول سبتمبر في العام 2010 وبعد ان أتمت المجني عليها عمر ال" 3 اشهر" وتحديدا في الشهر الاول من عام 2011 وأثناء إقامة ذويها في احدى الدول العربية قام المتهم –والد الطفلة- باصطحاب المجني عليها –ابنته- الى الحمام، وفي حوض الاستحمام كان والد المجني عليها يتعرى تماما ويعري طفلته ويدخل الى حوض الاستحمام ويضعها في حضنه - نعتذر عن نشر تفاصيل اضافية حول الواقعة-. وقام والد المجني عليها بحسب ما ثبت للمحكمة بتكرار هذه الافعال بمعدل مرتين أسبوعيا، وفي احدى المرات شاهدت "الشاهدة" وهي طليقة المتهم ووالدة المجني عليها ان المتهم قد قام بما قام به في حوض الاستحمام وكرر هذه الافعال طيلة 4 اشهر ما مجموعه 32 مرة حيث وقعت عديد الخلافات بين الشاهدة والمتهم بسبب هذه التصرفات ما دفع المتهم الى "تطليقها" حيث عادت الشاهدة الى الاردن وقدمت الشكوى. وجاء في قرار المحكمة الذي وجدت بالتطبيقات القانونية ان قيام المتهم "بتعرية" طفلته البالغة التي لم يتجاوز عمرها 4 اشهر من ملابسها وقيامه هو بخلع ملابسه واجلاسها على حضنه في حوض الاستحمام وتكرار هذه الافعال ما يقرب من 32 مرة، فان افعال المتهم هذه انما تشكل استطالة الى عورة المجني عليها –الطفلة-، وتشكل أفعال المتهم –والد الطفلة- سائر اركان وعناصر جناية هتك العرض خلافا لاحكام المادة 299 عقوبات وبدلالة المادة 300 من ذات القانون مكررة 32 مرة.