البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية خاص
أشجار "تثمر" قنابل وخوذا عسكرية
على الرغم من مرور عقود طويلة على نهاية الحرب العالمية الثانية، إلا أن آثارها على البشرية لا تزال بادية للعيان في كثير من المناطق، وتمكن أحد المصورين من التقاط مشاهد مؤثرة لبقايا أسلحة ومعدات استخدمت خلال الحرب وقد اندمجت مع الطبيعة وأصبحت جزءا منها.
ويظهر في الصور التي التقطها المؤرخ العكسري ألكسندر أوستابينكو مجموعة من الأسلحة كالبنادق والألغام وخوذ المقاتلين وكأنها جزء من الأشجار التي نمت بعد الحرب، لتحكي قصة المعاناة التي عاشتها البشرية على مدى سنوات الحرب المدمرة. واستطاع أوستابينكو توثيق هذه المشاهد وخاصة في غابات نيفا بياتاشوك والتي كانت شاهدا في يوم من الأيام على إحدى أهم المعارك التي خاصتها القوات الروسية ضد القوات الألمانية خلال حصار لينيغراد الشهير ما بين سبتمبر (أيلول) 1941 ومايو (أيار) 1943 وقتل فيها مئات الألاف من الجنود الروس. وتضم الصور التي شبهتها صحيفة دايلي ميل البريطانية بـ"متحف عسكري في الهواء الطلق" خوذ جنود يعتقد أنهم علقوها على بعض جذوع الأشجار أثناء الاستراحة قبل أن يلقوا حتفهم، وبنادق آلية يعود تاريخ صنعها إلى عام 1891 وقذائف عيار 75 ميليمتر وغيرها من بقايا الأسلحة. وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد قتلى الاتحاد السوفييتي تجاوز 20 مليون إنسان بين عسكري ومدني خلال 4 سنوات من عمر الحرب بين عام 1941 و1945.