البلقاء اليوم -
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد يحيى رسول عبد الإله خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى الوزارة، ان «عبد الباقي السعدون هو نائب أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث المنحل، واعتقل يوم الأربعاء الماضي وسط محافظة كركوك»، مبينا ان المعتقل هو من مواليد 1945 وارتكب جرائم بحق أبناء الشعب العراقي». واضاف عبد الإله ان «القوات الأمنية اعتقلت السعدون، وهو يستخدم اسما مستعارا « مزهر حميد خلف. وذكر المتحدث أن «عملية إلقاء القبض على عبد الباقي عبد الكريم السعدون تمت بجهود وطنية واستخباراتية ميدانية استمرت عدة أشهر حتى تمكنت الأجهزة الأمنية العراقية من القبض عليه في الساعة الخامسة من مساء، يوم الأربعاء (24 حزيران/يونيو 2015)، في محافظة كركوك». من جانبه اكد السعدون خلال مقطع فيديو عرض خلال المؤتمر، «انتخبت أمينا لقيادة قطر العراق في حزب البعث بعد عام 2003»، لافتا إلى ان «ذلك جاء بعد خلافه مع عزت الدوري» مشيرا إلى «معارضته لنائب رئيس مجلس قيادة الثورة السابق عزت الدوري لـ«مخالفته قيم الحزب». فيما أكد انه انتقل بين عدة محافظات واستخدم أسماء متعددة لغرض التمويه. وذكر خلال اعترافاته المتلفزة، أن «مسقط رأسي محافظة ذي قار في سوق الشيوخ ومن مواليد 1945 وعضو قيادة قطر العراق اعتباراً من (8/ 7/ 1995) وبعد الاحتلال تواصلت العمل بالحزب من تاريخ (2003/4/12)». وأضاف السعدون، «اختلفت مع عزت الدوري لمخالفته قيم الحزب وتكرار التجاوزات فانتخبت أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في (كانون الثاني/يناير 2014) إلى أن تم اعتقالي». وكان مصدر امني في محافظة كركوك أفاد، السبت الماضي، بأن قوة أمنية اعتقلت القيادي البعثي عبد الباقي عبد الكريم السعدون، جنوبي كركوك،(250 كم شمال بغداد)، فيما يعد السعدون أبرز قيادات النظام السابق. وكان يحمل الرقم 40 هو ضمن قائمة المطلوبين الـ55 التي أصدرتها قوات الاحتلال الأمريكية بعد دخولها العراق في عام 2003، وشغل منصب عضو قيادة قطر العراق في حزب البعث، وعمل مسؤولا لتنظيمات الجنوب ورئيس للمجلس الوطني العراقي (سابقا) ومسؤولا لتنظيمات بغداد الكرخ. ويذكر ان حزب البعث انقسم إلى عدة أجنحة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 منها الأجنحة التي يديرها عزت إبراهيم الدوري ومحمد يونس الأحمد إضافة إلى جناح عبد الباقي السعدون.