البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم السلط -معاذ عصفور
خرج تنظيم داعش بتسجيل صوتي نسب إليه الثلاثاء ونقلت مضمونه وكالة فرانس برس، حيث توجه فيه برسالة جديدة إلى الأردنيين وغيرهم من الدول العربية. وحرض داعش في التسجيل الصوتي الذي جاء على لسان المتحدث باسمه أبو محمد العدناني أهل لبنان والأردن والسعودية بالمشاركة في الحرب القادمة ضد "الروافض". وجاء في التسجيل "ايها المسلمون في كل مكان، نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك (...) فاغتنموه يا عباد الله، وبادروا لصالح الاعمال، وتحروا افضلها. وان افضل القربات الى الله الجهاد، فسارعوا اليه، واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل والتعرض للشهادة فيه". وأضاف "بادروا ايها المسلمون وسارعوا الى الجهاد، وهبوا ايها المجاهدون في كل مكان، واقدموا لتجعلوا رمضان باذن الله شهر وبال على الكافرين". وتابع في تسجيل قاربت مدته 30 دقيقة "العاقل اللبيب مَن حرص على دوام الجهاد والغزو في رمضان (...) فهنيئا لمن امضى رمضان غازيا في سبيل الله، وطوبى لمن اصطفاه الله في هذا الشهر الكريم وجعله شهيدا". وتوجه إلى عناصر التنظيم بالقول "هذه الساحات امامكم، وهذا سلاحكم، وهذا رمضان. جددوا نياتكم لله عز وجل". وقال "اهلنا في لبنان والاردن وفي بلاد الحرمين (السعودية) الروافض زاحفون اليكم زاحفون، وان حربكم معهم قادمة قادمة". وجدد العدناني دعوة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي لاهل الانبار بالعودة، قائلا "ارجعوا يا اهل الانبار الى دياركم وعودوا لاهلهم، عودوا لبيوتكم". ومنح الذين حملوا السلاح ضد التنظيم من ابناء العشائر السنية او الشرطة والجيش في الانبار "فرصة اخيرة"، داعيا اياهم "للتوبة من جديد ومن غير استثناء، فلا نستثني ضابطا ولا مجرما، ولا نشترط عليهم سوى تسليم سلاحهم علامة على صدقهم". وسبق للتنظيم ان نفذ عمليات اعدام جماعية بحق المئات من ابناء العشائر السنية التي حملت السلاح ضده، اضافة الى عناصر الجيش والشرطة. ويسيطر التنظيم الجهادي على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في حزيران 2014. كما يسيطر على مساحات اخرى في شمال سوريا وشرقها. وأعلن التنظيم قبل نحو عام، اقامة "الخلافة الاسلامية" في مناطق سيطرته، وتنصيب زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة". وتشارك دول عربية من بينها الأردن بتحالف دولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق من أجل محاربة الإرهاب ووقف تمدده في المنطقة.