البلقاء اليوم - البلقاء اليوم -السلط -معاذ عصفور ﻗﺎﻝ ﺿﺎﺑﻂ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﺷﺎﺭﻙ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎ ﺿﻤﻦ ﻋِﺪﺍﺩ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ الحﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ رحمه الله ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1999، ﺇﺫ ﺃﺻﺮ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳُﺠّﻲ ﺑﻀﻌﺔ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤّﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺸﺪ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.
ضابط في الحرس الجمهوري " " ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ " ﺷﺎﺭﻙ سرا ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ
ﺇﺫ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻣﻜﺘﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻮﺭ ﺃﻥ ﺑﻠﻐﻪ ﺍﻟﻨﺒﺄ ﻇﻞ ﺣﺰﻳﻨﺎ، ﻭﺍﻧﺘﺤﺐ ﺑﺼﻤﺖ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ: 'ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ”، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺟﺊ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﺗﺸﻴﻴﻊ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﺄﻱ ﻃﺮﻳﻘﺔ، ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﺪﻉ ﻣﺴﺎﻋﺪﻳﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﻟﻺﻧﺘﻘﺎﻝ ﻛﻌﻀﻮ ﻋﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﻭﻓﺪ ﺗﺮﺃﺳﻪ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﺇﺳﺘﻠﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺋﺴﺔ ﻟﻠﻮﻓﺪ، ﻛﻲ ﻻ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﺃﻱ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺇﻋﻼﻣﻲ، ﺇﺫ ﺗﺮﺃﺱ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻃﻪ ﻣﺤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﺣﻀﻮﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺷﻜﻠﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ. ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺑﺼﺪﺍﻡ ﻗﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﺭﻓﻀﺎ ﻗﺎﻃﻌﺎ ﺃﻱ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﺃﻣﻨﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﺮﺍ ﻣﻜﺘﻮﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﻄﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺻﺪﺍﻡ ﺳﻮﻑ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻟﻺﺳﺘﺠﻤﺎﻡ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻊ، ﺇﺫ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺑﺮﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺃﻭ ﻓﺎﺭﻗﺔ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺻﺪﺍﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺮﻑ ﺿﻤﻦ ﺧﻠﻴﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﺇﺳﺘﺨﺒﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ، ﻭﺗﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻨﺪﻕ ﺍﻟﻤﺎﺭﻳﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻜﻨﻪ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺜﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ، ﻓﻘﺪ ﺳﺮﺕ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺑﺄﻥ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺗﺮ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ، ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻣﺘﺄﺛﺮﺍ ﻓﻲ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧﻴﻬﺎ، ﺇﺫ ﺳﺎﺭ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺯﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﻨﻜﺮﻳﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺃﻫﻢ ﻣﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ. ﻭﺑﺴﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺳﺮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺩﻓﻴﻨﺎ ﺑﻌﺪ كل تلك الﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ، ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺃﻥ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻄﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺪﻣﻮﺍ ﻣﻊ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﻛﺎﺷﻔﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻣﻨﺬ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1991 ﻗﺪ ﺳﺎﻓﺮ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺇﻧﺘﺒﺎﻩ ﺃﺣﺪ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻣﻪ ﻋﺎﻡ 2003، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﺘﻨﻜﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺤﺘﻼ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺟﺒﺎﻥ، ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻞ.