الوقائع الإخبارية: بين معاذ الحلالمة أن "أطباء مستشفى المدينة الطبية، أكدوا لي أن الوضع الصحي لابن شقيقي الطالب الجامعي أمير الحلالمة الذي تعرض للضرب في أوكرانيا من قبل عصابة عنصرية، سيتضح خلال الـ48 ساعة المقبلة". وقال الحلالمة أن "ابن شقيقي أمير يمكث على سرير الشفاء في المدينة الطبية، نتيجة إصابته المتمثلة بتهتك في الجمجمة جراء تعرضه للضرب على رأسه من الخلف من قبل شخص في عصابة عنصرية اعتدت عليه وشقيقه صدام اللذين يدرسان الطب بمدينة خاركوف بأوكرانيا". وأضاف أن "الوضع الصحي لصدام جيد، وهو ما زال في اوكرانيا لإنهاء إجراءات التخرج من الجامعة، حيث أنهى دراسة الطب". وكان 4 طلبة أردنيين من أبناء محافظة الكرك، يدرسون بمدينة خاركوف في أوكرانيا تعرضوا الخميس الماضي للطعن من قبل عصابة أوكرانية عنصرية. والطلبة هم أمير إياد الحلالمة وشقيقه صدام، ومحمد مالك المطارنة وعدي جميل الرواشدة. وروى الحلالمة تفاصيل الاعتداء الوحشي على أبني شقيقه أمير وصدام، إضافة إلى أردنيين اثنين وعدد من الطلبة العرب بمدينة خاركوف في أوكرانيا. واستطرد قائلا: "إن ابني شقيقي وزملاءهم من الطلبة كانوا جالسين أمام مطعم يعود لأحد الأردنيين في مدينة خاركوف مساء الخميس الماضي، حيث تم فصل الكهرباء عن المطعم والشارع الكائن فيه، وفجأة هجم حوالي 50 شخصا من الأوكرانيين على الطلبة، وقاموا بتحطيم محتويات المطعم، وطعن وضرب الطلبة بالآلات الحادة والأدوات الحديدية". وتابع الحلالمة انه وبعد انتهاء علمية الاعتداء، هب الطلبة الأردنيين والعرب الموجودين في الحي، وقاموا بإسعاف الطلبة المعتدى عليهم إلى أقرب مستشفى"، مشيرا إلى أن الطبيب الذي أجرى العملية لابن شقيقه أمير الذي كان هو الوحيد في حالة صحية حرجة، اشترط الحصول على مبلغ 5 آلاف دينار قبل إجراء العملية. وواصل أنه في تلك اللحظة لم يكن المبلغ متوفر، فقام الطلبة الأردنيين بجمع المبلغ من مصروفهم اليومي، وقدموه إلى إدارة المستشفى للبدء بإجراء العملية، وفعلا تمت العملية التي قام من خلالها الطبيب بوقف النزيف وإعادة الجمجمة إلى مكانها. وأوضح الحلالمة ان المستشفى استعانت بطبيب من أصل عربي للاطلاع على حالة أمير الطبية، الذي بدوره نصح بنقله إلى الأردن بطائرة خاصة لأن وضعه الصحي حرج للغاية، لافتا إلى أن هذه التوصية نقلت إلينا هنا في الأردن، لتبدأ مطالبنا من الحكومة بإرسال طائرة طبية مجهزة إلى اوكرانيا لإحضار امير وعلاجه في الأردن. وأشار إلى أنه بالفعل تم الاتصال على مكتب رئيس الحكومة عبد الله النسور عبر وجهاء عشيرة الحلالمة، للموافقة على طلب إرسال طائرة وإحضار امير، حيث تمت الموافقة مساء السبت، في حين أقلعت الطائرة ظهر الأحد، ووصلت اوكرانيا مساء اليوم نفسه، وقامت بإحضار امير لتصل إلى المدينة الطبية حوالي الساعة 9 من مساء الأحد. ونفى الحلالمة أن يكون ابن شقيه أمير قد دخل في غيبوية، مؤكدا أن لا علميات جراحية في انتظاره، بيد أنه مخدر فقط، مبديا استغرابه من عدم تحمل الجامعة التي يدرس فيها أمير تكاليف العملية التي أجريت له، بالرغم من وجود تأمين طبي لطلبة الجامعة. ولفت إلى ان هذا الاعتداء الذي تعرض له ابني شقيقه لم يكن الأول للطلبة الأردنية، فقد تعرض أحد الطلبة من محافظة الكرك وبالتحديد من عشيرة التخايمة للضرب وكسر يده قبل 3 أشهر من العصابة نفسها في مدينة خاركوف في اوكرانيا. وأنهى الحلالمة حديثه بالشكر لكل من وقف بجانبهم في محنتهم، من مكتب رئيس الحكومة عبد الله النسور، إلى القوات المسلحة لتي جهزت الطائرة بالمعدات الطبية، غلى الطلبة الأردنيين الذين هبوا لنجدة ابن وطنهم ومساعدته بدفع مبلغ العملية الجراحية، منوها إلى ان ابن شقيقه صدام قام بإرجاع الأموال لكل طالب دفع وساهم في إنجاح العملية الجراحية لأمير في اوكرانيا.