الخميس ,16 يناير, 2025 م
الرئيسية أخبار البلقاء الملك امر القوات الخاصة بالقاء القبض واحضار ارهابي حياً في ماركا!!

الملك امر القوات الخاصة بالقاء القبض واحضار ارهابي حياً في ماركا!!

2216

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم ---
روى جلالة الملك عبدالله الثاني في كتابه ' فرصتنا الأخيرة ' كيف تمكنت الأجهزة الأمنية في الأردن من محاربة الارهاب واحباط عملية ارهابية كانت ستودي بحياة العديد من الابرياء . صباح الثامن والعشرين من تشرين الأول / اكتوبر من العام 2002 ، خرج لورنس فولي ، أحد كبار مسؤولي وكالة التنمية الدولية الأميركية ، من منزله في احدى ضواحي عمان متجهاً نحو مقر عمله . ما إن خطا بضع خطوات نحو سيارته حتى قفز مسلح من وراء السيارة وأطلق عليه ثماني رصاصات من مسدس عيار 7 مليمتر وأسرع هارباً في سيارة كانت بانتظاره تاركاً لزوجة فولي لن تكتشف جثة زوجها تسبح في دمائها . اتصل بي مدير المخابرات العامة وقال :' منذ قليل وقعت جريمة اغتيال وقُتل فيها دبلوماسي امريكي ' . كان غضبي كبيراً جداً أن ارى ضيفاً من ضيوف الاردن يسقط قتيلا في بلدنا بيد حفنة من المجرمين ، وقد أمرت بالتحرك الفوري والسريع للعثور على القتلة . في اليوم التالي زرت السفارة الأمريكية لتقديم التعازي لزوجة فولي 'فيرجينيا' ، وقلت لها اننا سنجد قاتل زوجها . بعد مرور شهرين في كانون الأول / ديسمبر من العام 2002 ، اعتقلت قوات الأمن الاردنية القاتل وهو مواطن ليبي، وسائق السيارة التي هرب فيها وهو أردني . بعد التوسع في التحقيق الذي تابعته القوى الأمنية تبين أن المؤامرة اديرت من خارج الأردن وكان وراءها ابو مصعب الزرقاوي . بعد تحقيق موسع ومحاكمة طويلة اصدرت المحكمة في ربيع العام 2004 حكمها على 8 اشخاص بجريمة قتل 'لورنس فولي' ، 6 منهم حوكموا وحُكموا غيابياً بمن فيهم الزرقاوي . أما الرجلان اللذان كانا في قبضة العدالة الأردنية ، القاتل وسائق السيارة ، فقد نفذ فيهم حكم الإعدام . على الرغم من بشاعه هذه الجريمة فهي لم تكن سوى المقدمة لموجة كبيرة من اعمال العنف التي اجتاحت الشرق الاوسط . في اوائل نيسان / ابريل من العام 2004 اعترضت قوى الامن الاردنية ثلاث شاحنات ملأى بالمتفجرات في مدينة إربد القريبة من الحدود السورية . تحركة اجهزة المخابرات الجهة التي كانت وراء تلك الشحنة وما هي اهدافها ، ومن حسن الحظ أن احد المتورطين كان لا يزال في الأردن مختبئاً في شقة في حي ماركا وسط عمان ، وهو أردني يدعى عزمي الجيوسي وكان معه عدد من الشركاء . أمرت فريقاً من القوات الخاصة بالقاء القبض على الجيوسي والإتيان به حياً إذا أمكن كان علينا أن نعرف إن كان يعمل منفردا او أن هناك أخرين ينتظرون اللحظة المناسبة لشن هجومهم . تبين ان الجيوسي كان مختبئا في منطقة سكنية بالقرب من احدى المدارس . وتجنباً لتعريض المدنيين لأي خطر قرر الفريق أن يتحرك ليلاً في الثانية من فجر العشرين من نيسان / ابريل من العام 2004 تجمع فريق من الكتيبة 71 في الشارع تحت الشقة المستهدفة ، وكان الفريق يضم تشكيلاً من الرجال المدرين تدريباً عالياً على مكافحة الإرهاب وبرافقهم رجال من الشرطة . قرع أحد رجال الشرطة الباب فاستقبل برشق من بندقية اتوماتيكية ، في تلك اللحظة اقتحم الشقة 6 من رجال مكافحة الإرهاب مطلقين النار على الإرهابي الذي بادرهم باطلاق النار فسقط قتيلاً. بعد لحظات اقتحم الشقة فريق اخر وقبض على الجيوسي حياً ومعه زوجته واطفاله الثلاثة ، وكان مسلحاً بكا انواع الأسلحة . وجدوا لديه متفجرات وآلاف الدولارات والدنانير وبضعة جوازات مزورة. خلال التحقيق معه كشف الجيوسي أن زعيم العصابة ابو مصعب الزرقاوي ، الذي تعرف عليه عندما كانا يحاربان في افغانستان ، كذلك اعترف بأن هناك خليتين أخريين في عمان تخططان لشن هجمات أخرى . قال الجيوسي أنه لا يعرف مكان الخلية الثانية ، لكن قائد فريق العمليات الخاصة كان سريع البديهة ، فطلب منه الاتصال بقائد الخلية الثانية وتحديد موعد للقائه . انطلق الفريق لاعتراض قائد الخلية الثانية الذي استطاعوا القاء القبض عليه في وضح النهار وقادهم إلى 'البيت الآمن' الذي كان يختبئ فيه حيث القوا القبض على قائد الخلية الثالثة . بعد بضعة ايام ذهل الأردنيون ولم يصدقوا ما كان يشاهدونه ويسمعونه من اعترافات متلفزة كشف فيها الارهابيون ما كانوا يخططون له . فقد كانوا يزمعون خلط المتفجرات التقليدية مع مواد كيماوية قاتلة ومهاجمة السفارة الأمريكية ومبنى رئاسة الوزراء ومقر دائرة المخابرات العامة .
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بالصورة .. وفاة مواطن بحادث تدهور على طريق الرامة __البحر الميت

#البلقاء #اليوم #السلط توفي سائق مركبة خصوصي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا