الخميس ,16 يناير, 2025 م
الرئيسية أخبار البلقاء خائنان داخل الديوان الملكي حاولا قتل الملك حسين .. تفاصيل تُنشر لاول مرة

خائنان داخل الديوان الملكي حاولا قتل الملك حسين .. تفاصيل تُنشر لاول مرة

1883

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم --- في الفصل الثالث من كتاب “فرصتنا الاخيرة” يروي الملك عبد الله الثاني ابن الحسين احداث عمليات الاغتيال الكثيرة التي تعرض لها الملك حسين رحمه الله، وفي الصفحة 50 من الكتاب، روي جلالته الآتي: خلال عقد الخمسينيات ومطلع الستينيات من القرن الماضي كان الأردن في وضع هَش وشديد الحساسية حيال الاضطرابات السياسية الإقليمية تلك كانت حقبة القومية العربية يوم كان الثوريون الناصريون في مصر والعلمانيون البعثيون الذين تولوا الحكم في سوريا والعراق في أوج شعبيتهم. كانت أحلامهم كبيرة بتحقيق الوحدة العربية وأمنياتهم في الهيمنة الجيوسياسية كانت تمتد لتشمل الأردن. ما بين السنة التى كان فيها والدي فى الثامنة عشرة وتولى خلالها مسؤولياته ملكاً على الأردن، والسنة التي بلغ فيها الثلاثين من عمره وكنت أنا في الثالثة، بلغ عدد محاولات الاغتيال الموثقة التى تعرّض لها ثمانى عشرة محاولة. بما فيها اثنتان ارتكبهما خائنان داخل الديوان الملكي، كانا عميلين لجمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة، وهي الاتحاد الذي جمع مصر وسوريا ودام ثلاث سنوات 1958 – 1961 كانت الجمهورية العربية المتحدة حليفة الاتحاد السوفياتي فيما كان والدي حليفا للغرب، ومن خلال قتله كان عبد الناصر والاتحاد السوفياتي يأملان زعزعة الاستقرار في الأردن وبالتالي دفعه إلى الدخول في مدارهما. المحاولة الداخلية الأولى كانت بواسطة الأسيد. كان والدي آنذاك في أواسط العشرينيات من عمره وكان يعانى من التهاب فى الجيوب الأنفية يداويه بتنقيط سائل مالح في أنفه بانتظام. شخص ما لديه صلاحية الدخول إلى حمامه الخاص، بدّل السائل المالح بحامض الهايدروكلوريك، لكن بحركة خاطئة وقع حنجور يحتوي هذه المادة في المغسلة. عندما أخذ البخار يتصاعد من طلاء المغسلة وبدأ سطحها يتشقق من قوة الأسيد أدرك والدي أنه نجا من ميتة مؤلمة وأن نجاته كانت بما يشبه الآعجوبة. محاولة الاغتيال الأخرى كانت بواسطة السم، فقد لاحظ والدي أن قططاً ميتة أخذت تلوث المكان في محيط القصر. وعندما حقق مساعدوه في هذه المسألة الغريبة بعض الشيء تبين لهم أن أحد مساعدي رئيس الطباخين في مطبخ القصر كان مكلفأ قتله مقابل أجر. ويبدو أن الطباخ الماهر الذي لم تمتد مهارته لتشمل تسميم الطعام. كان يستخدم القطط المسكينة كوسيلة اختبار محاولا تحديد الكمية الكافية من السم. بما أن إمكانية نجاح أحد هؤلاء القتلة في مهمته كانت ذات أرجحية عالية، وفي واحد من الإجراءات الآيلة إلى حماية الملكية قرر والدي في العام 1965 أن ينزع عني لقب ولي العهد. وكنت آنذاك في الثالثة من عمري وسمى شقيقه الأمير حسن ولياً للعهد وكان يومها قي الثامنة عشرة. صحيح أنني لم أكن لأدرك معنى هذا التغير في تلك الآونة، لكنه كان مِن أفضل ما فعله لي والدي على الإطلاق لأنه أتاح لي أن اعيش حياة عادية نسبياً. وما بقي من شواهد قلية جدا عن تلك الفترة الوجيزة التي كنتُ فيها ولياً للعهد هو مجموعة من الطوابع عليها صورتي وأنا في الثالثة من العمر. ولكننى لم أكن بحاجة إلى الألقاب الرسمية لكي أتمتع بطفولتي.  




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بالصورة .. وفاة مواطن بحادث تدهور على طريق الرامة __البحر الميت

#البلقاء #اليوم #السلط توفي سائق مركبة خصوصي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا