الخميس ,16 يناير, 2025 م
الرئيسية أخبار البلقاء عودة "باسم عوض الله" .. ماهي الرسائل ولمن وجهت .. !!

عودة "باسم عوض الله" .. ماهي الرسائل ولمن وجهت .. !!

2833

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم ---
انشغل الاردنيون في الايام الماضية بوضع العديد من التحليلات لما اسموه "عودة البهلوان" ، فبعد غياب طويل عن المشهد الرسمي والإعلامي يعود رئيس الديوان الملكي الأسبق ليتصدر عناوين الاخبار في المملكتين الاردنية والعربية السعودية بعد ان قام بحمل رسالة سلمها من الملك عبد الله الثاني الى ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز ولم يهتم اي من الاردنيين بمضمون الرسالة بقدر بحثم عن اجابة لسؤال واحد وهو ( لماذا باسم عوض الله ؟؟؟ ) وهو الذي لا يتمتع باي صفة رسمية لحمل هذه الرسالة ولا يحظى بقبول شعبي كبير وحملت هذه العودة غموضاً كبيرا وشكلت مفاجأة اعتبرها البعض صادمة له خاصة العديد من نشطاء الحراك الاردني الذين طالما اعتبروا حامل الرسالة رمزاً للفساد وسبباً في بيع مؤسسات الاردن حسب ما كانوا يهتفون ولطالما طالبوا بتقديمه للمحاكمة. ولكن يبدوا جليا ان الرجل لم يكن ببعيد عن المشهد السياسي ومصنع طبخ القرار فبعد ان استطاعت الحكومة القضاء على الحراك الشعبي الاردني تماما وقتل روحه واخمادها بدأت العودة المتوقعة لعدد من الرموز الذين كان الحراك الشعبي هو العائق الوحيد امام عودتهم ومنهم رئيس الوزراء الاسبق سمير الرفاعي الذي يتحرك اليوم بنشاط إعلامي غير مسبوق ربما يفوق النشاط الإعلامي لرئيس الوزراء نفسه وهو مايعتبره العديد محاولة من الرفاعي لإقناع صاحب القرار بأنه بات يحظى بقبول شعبي لدى الاردنيين على امل ان يكون له الدور الأكبر في المرحلة القادمة. وبالعودة للظهور المفاجئ لباسم عوض الله ملقبا بـ(دولة باسم عوض الله ) حسبما وصفته صحيفة الرياض السعودية فقد حمل الرجل بالفعل رسائل معلنة الى المملكة العربية السعودية ولكنه بذات الوقت حمل رسائل اكبر الى الشعب الاردني حيث يقول الكاتب الاردني والمحلل السياسي ماهر ابو طير معلقاً على هذه الرسائل : (( في العالم العربي وكل العالم يتم احيانا ارسال مبعوثين لهم صفة اعتبارية مثل شخصية معروفة او سياسي حتى لو كان خارج الوظيفة الرسمية وباسم عوض الله كان رئيسا للديوان الملكي الهاشمي وله علاقات ممتازة مع العديد من القيادات العربية وخاصة في السعودية ولهذا كان اختياره لحمل الرسالة الملكية)) اما المعنى الأهم من هذه الرسالة وهو الموجه للداخل الاردني فيقول أبو طير ان الرجل لم يخرج من "التغطية السياسية" فما زال مؤثرا وموجودا على الاقل من باب الاستشارة او توكيله بمهمات محددة ويضيف ابو طير ان ارسال عوض الله هو رد من صاحب القرار على من يتهمونه بقضايا عدة بكونها اما غير صحيحة او انه لا يتم التوقف عند ما يقولونه عنه كما ان الاهتمام السعودي به دليل على عدة قضايا ومن ابرزها ان السعودية تدعم خيار عودة الرجل لمركز صناعة القرار وهذا الخيار سيتم يتم فهمه في حال اقدمت السعودية لاحقا على اي خطوة لصالح الاردن كارتداد لمهمته التي قام بها للسعودية وهنا علينا ان ننتظر اما الكاتب في صحيفة الغد فهد الخيطان فقد اعتبر ان عودة باسم عوض الله الحالية تأتي للتأكيد على وجود حالة من النزاع الاردني السعودي وان ارسال الرجل هي محاولة للتقارب مع السعودية خاصة في ظل العجز الحكومي الرسمي عن سد الفجوة بين الاردن والسعودية واثبات عوض الله انه يمتلك علاقة قوية وحميمة مع حكام السعودية الجدد لافتا إلا انه لا يمكن التنبؤ حاليا باي شيء او دور للرجل على الصعيد الداخلي وانما علينا الاكتفاء بالمراقبة. حيث قال لخيطان في مقال نشره يوم أمس في صحيفة الغد ان قائلا ((لا يمكن التكهن بالتطورات في المستقبل. لكن الشيء المؤكد أن عودة باسم عوض الله للأضواء عبر البوابة السعودية، ستثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، وستحرك ماكينة الإشاعات من جديد، بعد أن هدأت لسنوات. على المدى القصير، من المهم مراقبة مسار العلاقة الأردنية-السعودية، وقياس التأثيرات المحتملة لزيارة عوض الله للرياض، والرسائل الشفوية التي نقلها، وتلك التي عاد بها إلى عمان. هل تعود المياه إلى مجاريها، كما يقال؟ إن تحقق هذا، سيصبح السؤال عن دور باسم عوض الله داخليا، سؤالا مشروعا.))
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بالصورة .. وفاة مواطن بحادث تدهور على طريق الرامة __البحر الميت

#البلقاء #اليوم #السلط توفي سائق مركبة خصوصي...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا