البلقاء اليوم - 
البلقاء اليوم -السلط لم يسبق في تاريخ الأردن ان خرج مواطنون بالعشرات في تظاهرة سلمية احتفالا برحيل مسؤول امني كما يحدث الآن من احتفاء بإستقالة مدير الأمن العام توفيق الطوالبة الذي شهد جهاز الأمن العام في فترة إدارته تراجعات وأخطاء ما كانت لتصدر عن مسؤول يتولى موقع بحجم مديرية الامن العام وهي العين الساهرة وسياج الحماية الأمني في الأردن. في العادة كان المواطن الأردني يتغنى بجهاز الامن العام ويصفق له كمحطة نجاح باهرة في مسيرة الدولة الأردنية وفي زمن الطوالبة انعكست الصورة!! الطوالبة ارتكب اخطاء كبيرة تطلبت رحيله منذ وقت طويل فقد تميز بإدارة مرتبكة وسوء تنسيق داخل جهاز الامن العام ومع الأجهزة الاخرى وادارة انعزالية عن القرار الإداري في وزارة الداخلية. في فترة إدارة الطوالبة لجهاز الامن العام ارتفعت نسبة الجريمة بشكل ملحوظ وشهدت مراكز التوقيف انتهاكات لحقوق الإنسان عكست سياسة الهراوة الغليظة التي كان يتبناها الطوالبة في الجهاز ناهيك عن الارتباك الكبير في دائرة السير وكثرة المخالفات التي البت الشارع الاردني. الطوالبة وبحسب مراقبين افرغ جهاز الامن العام من الكفاءات وخلط الاوراق بدون خطة ممنهجة وكرّس الجهوية والشللية داخله على حساب المصلحة العامة .وجاءت احداث معان لتبرهن مجددا على فشل الرجل في إدارة الأزمات مهما كانت بسيطة فدفع ثمن سلوكه المهني كل من جهاز الدرك ووزير الداخلية . لعل أكثر ما ميز إدارة الطوالبة لجهاز الامن العام هو عدم وضوح الرؤية الاستراتجية والإدارية لديه فكان الموقع مأزقا بالنسبة لرجل مثله.لولا اقالة الرجل التي وفرت على جهاز الامن العام مزيدا من الخسارة الوطنية!!
