البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية -السلط
روى الملك عبدالله الثاني في كتابه فرصتنا الأخيرة عن لحظات التي عاشها في مدرسة 'ايغلبروك' والذي كان هو الطالب العربي الأول الذي عرفته المدرسة منذ أن انئشت ، وكيف تورط في بعض المواجهات الغير سارة . وروى الملك : 'تورطت في بعض المواجهات غير السارة ، صحيح أن بعض الحراس الأمنيين كانوا يرافقونني حيثما ذهبت ، لكن تعليماتهم أن يحموني من الإرهابيين والقتلة ، لا من طلاب شرسي الطباع في العاشرة من عمرهم واقر بأنني لم احسن دائماً التصرف ازاء هذا الوضع . اذكر أني تورطت في عراك مع أحد الطلبة الذي قال إني بحاجة أحتاج لجيش لهزيمته فما كان إلا أن أجبته 'هناك جيش والدي !' 'بعد ظهر يوم من الأيام دخل غرفتي أحد مراقبي التقيد بالنظام في المدرسة - وهو من طلبة الصفوف العليا - فاخرج أخي من الغرفة وجاء باحد الفتية الأكبر مني سناً وقال لنا ' هيا ، فلنر من منكما الأقوى ' ، اخذتني الحماسة للفكرة . لكنني لم أعرف كيف اقاتل شخصاً أخر ولم يكن خصمي أكثر خبرة مني في ذلك ، وهكذا أمسك كل منا بالآخر وراح ينهال ضرباً على ظهره ، تركنا المراقب على هذه الحال الا أن كادت انفاسنا تنقطع ، فصل بيننا لحظات قليلة ، ثم عاد فأفلتنا على القتال مجدداً وفي تلك اللحظة قفزت إلى السرير ووثبت على الخصم فرميته مسطحاً على الأرض فإصيب رأسه بضربة قوية . أخذ منا الخوف مأخذه من أن تكون اصابته خطرة وعندئذ سحبه المراقبون إلى الخارج كل ذلك حدث بمجرد المصادفة ، لكن بما أنني تغلبت على فتى أكبر مني سناً وقامة بدأ الأخرون يظهرون نحوي المزيد من الإحترام