الثلاثاء ,25 فبراير, 2025 م
الرئيسية أخبار البلقاء الملك عبدالله الثاني يكشف : الحسين بكى عندما قصف الاسرائيليون المقاتلين الفلسطينيين في ضواحي السلط

الملك عبدالله الثاني يكشف : الحسين بكى عندما قصف الاسرائيليون المقاتلين الفلسطينيين في ضواحي السلط

2272

البلقاء اليوم -

 
 
البلقاء اليوم ---
كشف جلالة الملك عبدالله الثاني في كتابه "فرصتنا الأخيرة" عن تلك اللحظات التي رأى فيها دموع العظيم الراحل الملك الحسين رحمه الله.
وروى الملك تلك اللحظات التي بدأ فيها الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضرباته العسكرية ضد الأراضي الأردنية عام 1967 وكيف تعامل أفراد القصر مع هذا الحدث .
وقال الملك : " من داخل غرفتي تناهى إلي صوت إنفجار مكتوم، ثم تبعه عدد من الإنفجارات، تناولت المنظار من بين اغراضي وأسرعت عبر الرواق نحو النافذة . رأيت عموداً أسود من الدخان على مسافة بعيدة ، ثم سمعت انفجاراً آخر ، لكن صوته كان أعلى هذه المرة . كانت الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع المقاتلين الفلسطينيين في ضواحي السلط ،وهي بلدة تقع على  مسافة خمسة عشر ميلاً إلى الشمال الغربي من عمان".
ويتابع جلالته روايته " اندفع والدي مسرعاً وأخذ المنظار من يدي . وما إن حركه وأدرك أنه لعبة من ألعابي حتى رماه إلى الأرض ، فاقداً صبره ،وسارع إلى ارتداء بزته العسكرية.
كنت يومها في الخامسة من عمري وكانت المرة الأولى التي أعرف فيها شيئاً عن الحرب . لم يمض أكثر من أربعين دقيقة حتى بدأت أسمع طلقات المدافع المضادة للطيران ، وذلك حين بدأ الجيش الأردني يطلق النار على الطائرات الإسرائيلية ".
ويمضي الملك عبدالله الثاني قائلا " عندما عاد والدي تلك الليلة كان على درجة كبيرة من الاضطراب واتجه مباشرة إلى غرفة نومه . مع أني كنت طفلاً شعرت بأن ما يحدث كأن أمراً خطيراً جداً لحقت به إلى غرفته فوجدته جالساً على حافة السرير ويداه تحضنان وجهه . وعند دخولي رفع رأسه ملتفتاً صوبي فرأيت عينيه مغرورقتين . تلك من المرات النادرة جداً التي رأيت فيها والدي دامعاً . سألته عما كان يجري وما المشكلة ، وماذا كانت تلك الأصوات ، ولم نرى كل تلك الطائرات تحلق فوق رؤوسنا" .
ويضيف " شرح لي بصبر أن الاسرائليين يحاولون قصف المقاتلين الفلسطينين الذين يعيشون في الأردن ، لم أكن أدرك في تلك السن المبكرة معنى المقاتلين أو لماذا كان الإسرائليون يحاولون قتلهم . ولكن كل ما فهمته هو أن الوضع سيء ، فبدل أن يستهدفوا مواقع عسكرية محددة ، كان الإسرائيليون يقصفون تجمعات سكنية مكتظة بالعائلات ويدمرون الطرقات والمنازل ".
ويتذكر جلالته " كثيراً ما كانوا يطلقون ذخائر لا تنفجر في حينها وقد أخبرني والدي عن فتاة صغيرة كانت قد حسبت أن الخطر قد زال فاقتربت من احدى القنابل التي ما لبثت أن انفجرت بها ، سارع والدي لسحبها من بين الركام ، لكن حين أخرجها وجد أن اصابتها بالغة جداً ، كانت قد فقدت إحدى ساقيها ، حملها بين ذراعيه بلطف وأسرع نحو سيارة إسعاف كانت قريبة ، لكن الأجل عاجلها وماتت بين يديه "
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

بالصور .. وزراء الاشغال والتربية يتفقدون واقع الاحتياجات بقضاء العارضة

#البلقاء #اليوم #السلط بدعوة من سعادة النائب...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا