البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ----
بينما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الإمارات أطلقت مشروع "الخطيب الآلي"، وهو شخص يتم شحنه بخطب الجمعة لإلقائها في مساجد الإمارات بطريقة آلية، عزا نشطاء آخرون بأن الخبر لا يعدو كونه "شائعة" لا ترتقي للتصديق. وبعد عملية تحرٍ تبين أن الصورة تعود إلى شخصية العالم الإسلامي ابن سينا ضمن مشروع الإنسان الآلي الذي أطلق في الإمارات منذ عام 2009. ويجسد "الإنسان الآلي" (ابن سينا)، شخصية الفيلسوف والعالم المسلم الذي عاش في القرن الــ11، وصنع في مختبر تابع لجامعة العين بالإمارات، ويعد أول إنسان آلي تفاعلي يتكلم العربية، ويمكن استخدامه في مجالات عدة منها البيع في المحال التجارية، ويرى ويرد على الأسئلة ويقرأ الخطابات ويستخلص مضمونها، بحسب فريق البحث. **ردود أفعال وأثارت شائعات إلقاء "الإنسان الآلي" خطب الجمعة في مساجد الإمارات وتوجيه الوعظ للناس عن طريق شحن "ابن سينا" بملفات صوتية، ردود أفعال واسعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي في الإمارات، فقد تباينت الردود ما بين ساخر وغاضب ورافض للفكرة أصلاً، واصفين إياها بأنها "تمس المشاعر الدينية والعقدية لعموم المسلمين"، وأن السلطات بالإمارات وإن أعلنت عن تعدد مجالات استخدام الرجل الآلي، إلا أنها لم تشر إلى استخدامه في مجال إلقاء الخطب والوعظ للناس، في حين وصف بعض النشطاء أن تداول تلك الشائعات، هو لــ"استغلال التقدم الذي تشهده الإمارات في الجوانب التقنية". **أول إنسان آلي يتكلم العربية وفي مقابلة نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق، قال الباحث اليوناني، الحائز على شهادة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، نيكولاوس مافريديس، الذي يرأس الفريق الذي قام بصنع "الإنسان الآلي" (ابن سينا): إنه "أول إنسان آلي يتكلم العربية". وأضاف: "يسمح لنا بإجراء أبحاث كما أنه وسيلة تعليمية، لأن الطلاب يحبون العمل معه"، مؤكداً أن "الإنسان الآلي الذي صنعه فريقه المؤلف من 12 طالباً يمكن بسهولة استخدامه كعامل استقبال أو كبائع"، واصفاً إياه بأنه يمكن أن "يساهم في الحد من الاعتماد على اليد العاملة". وكانت شركة "هانسن روبوتيكس" قد أمنت القسم الميكانيكي من الرجل الآلي، وتولى مافريديس العمل على برنامج التشغيل، قائلاً: إنه يمكن لــ"ابن سينا" أن يرى، ويتعرف على الأشياء، ويرد على الأسئلة ويقرأ خطاباً ويستخلص مضمونه.