السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار العالم داعش يصدر دليل لـ "الهجرة الجهادية" و صك براءة لـ أدروغان .. والاسباب

داعش يصدر دليل لـ "الهجرة الجهادية" و صك براءة لـ أدروغان .. والاسباب

2982

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم ---
 ينشر داعش دليل هجرته الجهادية إلى سوريا عبر الأراضي التركية، في إشارة واضحة على إن الحكومة التركية تتدخل لصالح التنظيم غير إنه - التنظيم - لا يعتبر المخابرات التركية صديقة، لكنها تغض الطرف عن ممارساته وتسلل المواطنيين إلى داخل الأراضي السورية خشية من التنظيم او مما أسماه كتيب "داعش" على إنه "مخاوف أمنية. صحيفة "دايلي ميل" البريطانية نشرت تقريراً عن الكتيب الذي يقع في 50 صفحة ويحمل عنوان "الهجرة إلى الدولة الإسلامية" ويتضمن تفاصيل بشأن المنازل الآمنة والطرق التي يتعين أن يسكلها من يرغب في الانضمام إلى "داعش"، لافتة إلى أن الكتيب الذي نشر باللغة الإنجليزية يتباهى بأن أعضاء التنظيم الموجودين في تركيا يعيشون في بعض من السلام نظرا لخشية تركيا من الهجمات الإنتقامية، ويبين الكتيب أن أعضاء التنظيم تمكنوا من التسلل عبر حدود تركيا والوصول إلى سورية المجاورة، وفي جزء من الكتيب ثمة شهادات واقعية مفترضة من مقاتلين انضموا إلى صفوف داعش عبر تركيا، إذ يؤكد أحد الجهاديين البريطانيين سمحوا لهم مع مجموعة من المقاتلين الآخرين بعبور الحدود إلى تركيا. في ظاهر الحدث يبدو اعتيادياً من قبل خلايا التنظيم، لكن إن كان التنظيم يثير حول نفسه هالة إعلامية تفترض الكثير من القوة والحرص، فكيف له أن ينشر الطرق التي ينتقل فيها الجهادييون من دولهم إلى تركيا، ولماذا هذا الذكر للدور التركي على إنه دور تحت تأثير الخوف من الانتقام الذي قد يقوم به داعش فيما لو عرقلت قوافل الجهاديين ومنعت من الوصول إلى الأراضي السورية، وعلى ذلك يحضر السؤال الذ يبحث عن السبب الذي يبرأ فيه تنظيم داعش تركيا من العلاقة معه في ظل تزايد التقارير الإعلامية التركية عن تورط نظام أردوغان في دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، فالمنطق يقول إن التنظيم بحاجة إلى سرية مطلقة في تنقلات جاهدييه كي يضمن وصولهم إلى خطوط المواجهة مع الجيش العربي السوري، وبالتالي لايمكن القبول إن ما جاء في الكتيب المنشور طرق حقيقية يتم من خلالها انتقال المقاتلين من دولهم إلى سوريا، سوى ما يكمن في العموميات بأن الانتقال يتم من دول المنشأ إلى أحد المطارات التركية، ودون أن يكون هناك تفاصيل أخرى، فهذا العمل منوط بخلايا التجنيد التي تستخدم أدلاء الهجرة غير الشرعية، ليصار إلى نقل هولاء الجاهديين إلى سوريا بمساعدة موطنين أتراك يعيشون في المناطق الجنوبية من تركيا. الخطوة التي أقدم عليها تنظيم داعش من خلال نشر الكتيب تعمل على لفت أنظار الأوروبيين والمجتمع الدولي إلى الكتيب على إنه دليل لتبرأ نظام أردوغان من خرقه لقرارات مجلس الأمن الأخيرة، الأمر الذي يفترض أن يكون لأنقرة الهامش المطلوب لاستمرار بشرعنة سرقة النفط من سوريا عبر تنظيم داعش ونقله إلى الأسواق الاوروبية عبر الموانئ التركية، وبالاخص ميناء جيهان على البحر المتوسط، وفي زاوية أخرى، يقرأ الخبر على إنه محاولة من تنظيم داعش لاستعراض عضلاته إعلامية وبمباركة من أنقرة التي ظهرت بصورة الدولة التي تخشى على مواطنيها من انتقام داعش لذا تسمح لهم بالتحرك نحو سوريا، وهذا ما سيكسب أروغان في جهة من الحدث الهامش لتبرير موقفه من التنظيم أمام الرأي العام، لكن الثابت إن نظام أردوغان الذي بدأ يحس بأن الدائرة بدأت تضيق من حوله وأن اتهام الأمم المتحدة له قريب نتيجة لتزايد أعداد الجهاديين المرتدين إلى دول المنشأ بدأ يناور عبر داعش نفسه لضمان التغطية الإعلامية مسبقاً لما قدمه لتنظيم داعش من دعم مباشر في شتى المجالات، وأهمها، التمويل وتسهيل عبور المقاتلين، وهاتين الجريمتين لوحدهما توجب وضع نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا أن توضعا تحت الفصل السابع تبعاً لـ قراري مجلس الأمن /2107 - 2178/.
 




التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا