البلقاء اليوم ---

 قال مصدر محلي عراقي مطلع إن قوة إيرانية خاصة تقوم بعمليات بحث وتحر عن مكان قبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ووفقا للمصدر؛الذي فضّل عدم الكشف عن هويته فإن القوة الإيرانية بدأت منذ يومين بعمليات بحث عن قبر الرئيس العراقي الراحل، إذ إن لديها معلومات مؤكدة أن رفاته غير موجودة في المكان المعروف بأنه قبره، ونجليه عدي وقصي. ويؤكد المصدر ذاته أن القوة الإيرانية يبلغ تعدادها 12 شخصا، ترافقها قوة من الجيش العراقي، قامت بالتفتيش في بعض المناطق التي قيل إن قبر الرئيس العراقي الراحل قد نقل إليها. ويحيط التحفظ والسرية بعملية التحري التي تقوم بها القوة الإيرانية، وسط خشية كبيرة من تسريب أخبارها أو ما تقوم به، بحسب المصادر. وكانت عائلة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قد قامت بنقل رفاته ورفات نجليه، عدي وقصي، إلى مكان غير معلوم، خشية تعرض القبر للانتقام من قبل الميلشيات الشيعية. وبحسب مصادر من عائلة صدام حسين، فإنه وبعد إعدام الرجل عام 2006، ونقل جثته إلى مسقط رأسه في منطقة العوجة بتكريت شمال بغداد، ودفنه هناك، قامت مجموعة محدودة من أقاربه، بينهم أحد أطباء العائلة المعروفين، بنقل رفات الرئيس الراحل ونجليه، إلى مكان غير معلوم، حيث لا يعلم بموقعه إلا القليل، وذلك خشية من عمليات الانتقام التي قد تطال قبره وجثته. وكانت قوة تابعة لميلشيات عراقية أقدمت قبل نحو على اقتحام بلدة العوجة، مسقط رأس صدام حسين، وإحراق قبره، بعد أن عبثت بالمكان ومحتوياته.

وتناقلت مواقع إخبارية إيرانية معلومات عن قيام عشيرة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بنقل جثته إلى الأردن ودفنه في قطعة أرض مملوكة للعائلة هناك.

وخاض العراق إبان فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين حربا ضروس مع إيران امتدت من عام 1980 وحتى 1988، انتهت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 الذي قرر إنهاء الحرب.