البلقاء اليوم -
البلقاء اليوم----
فجأة وبدون سابق إنذار ، ودون ودون أن يودع أحد ، لاقى ربه ، بعد ان كتب جملة لوالدته ، التي ما زالت تبكي فلذة كبدها الزميل بشار سكرية ، الذي قضى في حادث سير على طريق البحر الميت . هذه الفجيعة التي صدمت محبيه ، وزملاءه ، خاصة قناة رؤيا والتي كانت على موعد معه لبرنامج يقدمه ، إلا ان القدر غيبه ، عن أهله ومحبيه ، فبقيت آماله وطموحاته قابعة تنتظر سكرية ، لتتحول حياة عائلته إلى حنظل يرتشفون الألم بكون الحسرة . هذه الحياة ، نودع أحبابنا ، كانهم نوارس يحلقون بعيدا عن شطىن الحياة ، راسمين معالم الذكريات على محيا الألم ، وما أصعب ان تناجي الليل بصوتهم ، وما زالت صورهم محفورة . حوادث السير ما زالت تحصد شبابنا ، ليذهبوا في نزهة ، أو في زيارة ، أو للجامعة ، ويعودوا بكفن يزيد الفجيعة قساوة، وهذا ما حدث بـ'بشّار'. وقد رص آخر ما نشره الزميل سكرية ، عبارة جميلة عن الام ، ما يزيد من فجيعة والدته، فآخر امنياته تنام تحت أقدتم والدته ، وكأنه يودعها بطريقته .