البلقاء اليوم -
هاجم النائب عبدالكريم الدغمي على نحو غير مسبوق مساء الثلاثاء مدير الأمن العام الفريق أول الركن توفيق الطوالبة الذي رد على سؤال للأول بالقول إن النائب يستخدم صلاحياته لغايات "التشهير".
ووقف الدغمي على منصة المجلس لمناقشة السؤال والإجابة قرابة 20 دقيقة، وتهكم بشدة على الطوالبة وإجابته الواردة وقال إنها "مليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية".
ووسط ضحكات متقطعة من النواب وتصفيق منهم في نهاية الحديث، تحدث الدغمي بلغة ساخرة عن الطوالبة وشكك في شهادة الدكتوراه التي يحملها.
ودعا النائب رئيس مجلسه إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق "الموظف" الذي "شخصن الأمور".
وقال الدغمي لرئيس المجلس "أرجو أن تعمل مع السلطة التنفيذية" لهذه الغاية لضمان عدم الإساءة للمجلس النيابي.
وتحدث الدغمي عن أن الطوالبة هدده بطريقة غير مباشرة.
وقال "أما التهديدات التي وصلتني منك يا عطوفة الدكتور .. بالويل والثبور وعظائم الأمور .. فأحيلك إلى قول الشاعر (زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً .. فابشر بطول سلامة يا مربع".
وأضاف "وليس مثلي من يخافك ... ولو دامت السلطة لغيرك ما وصلت إليك".
وكان الدغمي وجه سؤالاً لوزير الداخلية حسين المجالي حول صحة وجود ناد صحي لاستخدام الطوالبة الخاص في المديرية ووجود مستخدمة آسيوية لغايات المساج.
وجاء رد الطوالبة متضمناً استهجان سؤال الدغمي والقول إن الأخير استخدم صلاحياته لـ"التشهير" بالآخرين.
وقال الدغمي تحت القبة الثلاثاء إن الجواب كان خالياً من أي إجابة على سؤالي.
وأضاف مخاطباً وزير الداخلية أنني وجهته لوزير الداخلية وليس "لموظف في الوزارة .. أي مدير الأمن العام".
وأصر الدغمي على أن الطوالبة أنشأ النادي الصحي (الجيم) لاستخدامه الشخصي. وطالب لجنة النزاهة النيابية بالتحقيق في الأمر.
وقال المجالي للدغمي إن مديرية الأمن العام تضمنت حين بنائها وعندما كنت أنا مديراً للأمن العام، "الجيم" لكنه لاستخدام كافة منتسبي الأمن العام.
وأضاف المجالي أن السجلات الخاصة بوزارة الداخلية ووزارة العمل تنفي تماماً وجود أي مستخدم أو مستخدمة آسيوية لصالح أي إدارة من إدارات الأمن العام.
ولفت المجالي إلى أن النادي الصحي "مثله مثل أي وحدة عسكرية أو أمنية .. الغرض الرئيس منه المحافظة على الصحة لمنتسبي الامن العام".
ورد الدغمي بشكر المجالي على الرد لكنه قال "كنت أتمنى (من وزير الداخلية) أن لا يرفق هذا الرد السخيف الصادر عن (الطوالبة) .. ويرسله لي لاستفزازي".
ووصف الإجابة الصادرة عن مدير الأمن العام بـ"الكلام الفارغ" وقال إن هذا الكلام صادر عن شخص "ضيق الصدر والأفق معاً".
وقال الدغمي إن "الصغار هم الذين يضيقون ذرعاً بأسئلة النواب ... "يؤسفني أن يكون حال مدير أمننا بهذا الشكل وهذه الصورة المحزنة والمخجلة".
وأكد في هجوم مباشر على الطوالبة "علاقتي في الأمن العام قبل هو ما يصير ضابط بالجيش .. أنا كمحام علاقتي بالأمن العام من لما كان عمري 22 سنة".
وكان الطوالبة قال في رده على الدغمي إن "البعض يتشبث بممارسات ووسائل للضغط لتحقيق مآرب خاصة لأنفسهم"، وعلق النائب الذي كان رئيساً لمجلس النواب في وقت سابق "كنت أتمنى أن يبين هذه الأهداف والمآرب".
وتحدث الطوالبة أيضاً عن "عدم الانحياز لتطبيق القانون على الجميع بلا استثاء"، واستهجن "النقد المفرط وغير البناء" الذي ورد في سؤال الدغمي.
وقال الدغمي إن الطوالبة "بده يسويني عدو للأمن العام .. بئس هذا الكلام .. أنا عدو للأمن العام إذا بسأل عن الجيم اللي بتتسبح فيه طول النهار على حساب الخزينة؟".
وواصل الدغمي الهجوم على الطوالبة وقال "الآن تأكدت من أن ما أسأل عنه صحيح ومؤكد .. وإلا فلماذا لم تنف وجوده في جوابك".