البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ----
أقدمت قوات من أمن النظام السوري، تتبع فرع الأمن العسكري لمحافظة السويداء، الثلاثاء، على تعليق عدد من صور بشار الأسد، ولافتات تمجّد مليشيا الدفاع الوطني، على منزل الإعلامي السوري الشهير فيصل القاسم؛ نكاية به في إطار حرب إعلامية مستعرة، يشنها النظام والموالون له على صاحب أشهر برنامج عربي؛ "الاتجاه المعاكس" الذي تبثه قناة الجزيرة. وقد نشرت شبكة إخبارية تتبع النظام صور منزل القاسم وقد علقت عليه صور بالحجم الكبير، لكنها سرعان ما أزالت الصور، القاسم أعاد نشر الصور ساخراً من إعلام النظام، الذي وصف فعله بالصبياني، وقال على موقعه الرسمي في الفيسبوك: "شبكة أخبار السويداء التي يديرها ثلاثة علويين وتتكلم باسم أهل السويداء، نشرت قبل قليل صورة لبيت فيصل القاسم وقد وضعوا على واجهة المنزل صور لبشار الأسد نكاية بفيصل القاسم بطريقة تدل على يأسهم وإحباطهم. لكنهم أغلقوا الصفحة بعد أن قمنا بمشاركة الصورة والخبر على صفحتنا. وها نحن نعيد نشر الصورة التي نشرتها شبكة أخبار السويداء التي تتحدث باسم أهل السويداء ويديرها علويون هددوا قبل أيام بالاعتداء على أعراض أهل السويداء وإحراق المدينة بالطائرات العلوية". القاسم الذي يحظى حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي بأكثر من 6 ملايين متابع، يعرف بروح الدعابة، والأسلوب الساخر في نقد الظواهر السياسية، ولعل هذا الأمر هو أكثر ما أصاب خصومه بالغيظ، وقد نقل عنه أحد متابعيه، ويدعى (Maher Sharafeddine) تعليقاً طريفاً حول هذه الحادثة، قال فيه: "قبل قليل تحدّثتُ مع الدكتور فيصل القاسم لأسأله عن رأيه بالصور المعلّقة على بيته، فقال لي: إن لديه طلباً واحداً، وهو أن يكون نوع الورق الذي طُبعت عليه تلك الصور ناعماً... لأنه سيستخدمها فيما بعد كمناديل في الحمّام!". القاسم اعتبر ما قام به الإعلاميون المناصرون لنظام الأسد عملاً صبيانياً، وغرد بهذا المعنى قائلاً: يذكر أن المواضيع التي يطرحها فيصل القاسم عبر برنامجه "الاتجاه المعاكس"، وتغريداته على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت غضب حلفاء النظام السوري في لبنان، فقد شن أتباع حزب الله حملة إعلامية ضد القاسم في لبنان، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل، شن نشطاء حملة مناصرة للقاسم عبر وسم #كلنا_فيصل_القاسم، متسائلين عن "حرية التعبير" التي تباهى بها لبنان عبر تاريخه الطويل.