البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ---
قال المواطن عبد الملك نمر الذي يقطن في حي رأس العين شرقي عمان، وهو زوج الفتاة المصرية سمر صلاح نجيب علي (19 عاماً) انها اختفت عصر يوم الأربعاء قبل الماضي.
وشرح عبد الملك بعض التفاصيل في قضية اختفاء زوجته، لاقياً اللوم في الوقت ذاته على الأجهزة الأمنية، متهماً اياها بالتقصير في عملية التحري عن مكان زوجته.
ووفقاً لعبدالملك؛ فإن زوجته لا زالت في أيام النفاس بعد طرحها لجنين في بطنها، وإجرائها عملية تنظيف بعد تعرضها لنزيف متوسط، علماً أن زواجهم لم يمض عليه سوى سنة واحدة فقط.
وأوضح المواطن أن زوجته تعيش في الأردن مع عائلتها مذ كان عمرها 6 سنوات، مشيراً إلا أن والدها انتقل إلى مصر بعد زواجهما لتلقي العلاج حيث يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي.
وبين عبدالملك أن زوجته هاتفته في الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء بقصد إعلامه بنيتها النزول للدكان لشراء بعض الأغراض، منوهاً إلا أنها لا تخرج من المنزل دون إبلاغه.
وأضاف: 'بعد آخر اتصال لها في الواحدة ظهراً، أصبح هاتفها مغلقا إلى يومنا هذا'، وأكمل: 'عدت للمنزل وخلعت الباب ولم أجدها'.
وأكد عبدالملك أن زوجته لم تأخذ أي شيء معها، باستثناء جواز سفرها الذي كان في حقيبتها على الدوام نظراً لكونها مصرية، وفق قوله.
وبين عبدالملك أن جميع المعطيات تدل على عدم نيتها ترك المنزل دون عودة، حيث أبقت 'الغسالة' والتلفاز يعملان، مرجحاً أن شخصاً ما قد يكون خطفها.
عبدالملك نمر كشف بعض التفاصيل المثيرة في قضية زوجته، حيث أوضح أن زوجته تركت العمل لدى صالون نسائي في حي نزال قبل شهرين، وأبلغته أنها تركته بإراداتها.
وأكمل: 'المفاجأة تمثلت بالمعلومات الصادمة التي أبلغتنا بها مالكة الصالون، حيث أخبرتنا أنها هي من أقالت سمر من العمل وليس كما أخبرتني زوجتي'، مضيفاً: 'قالت مالكة الصالون أن سبب إقالتها لزوجتي جاء بعد تعرض أحد أصحاب الأسبقيات للمحل مراراً، وصراخه في الشارع طالباً رقم هاتف سمر، مما دفع مالكة المحل للتخلي عن زوجتي دفعاً للمشاكل، بالرغم من تأكيدها أن سمر كانت تصد الشاب دائماً'.
بدوره؛ أكد زوج شقيقة سمر، وهو مصري الجنسية لـ'السبيل' أن الفتاة لم تبلغ شقيقتها بقصة الشاب الذي تعرض لها إطلاقاً، رغم تصريح مالكة الصالون بأن الشاب (ل.ز) كان يراقب جميع تحركات الفتاة بعد خروجها من الصالون.
وبين زوج سمر أنه توصل لمعرفة هوية الشاب الذي تعرض لزوجته مراراً، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية أبلغته بخروجه من السجن قبل اختفاء زوجته بيومين، مما زاد من شكوكه حول تورط الشاب (ل.ز) بقضية اختفاء زوجته، لا سيما أنه هو الآخر مختفٍ منذ خروجه من السجن.
وأضاف: 'مما زاد شكوكي أنني ذهبت إلى والد (ل.ز) وسألته عنه، فقال لي: ابني هذا صاحب مشاكل، وأنا لا علاقة لي به، ولا أعلم مكانه'.
وعن الإجراءات التي قام بها؛ قال عبدالملك: 'بلغنا الشرطة عن اختفائها بعد ساعات فقط، وذهبنا إلى جميع مستشفيات المملكة الحكومية، والخاصة، وبحثنا عن اسمها ولم نجده، وبحثنا عنها بين الأسماء المجهولة، ولم نجد لها أي أثر'.
وأكمل: 'بحثنا عنها عند سلطات الحدود (الجوية، البحرية، والبرية)، ولم نجد اسمها'، وتابع: 'سجلنا اسمها في مخفر المهاجرين بمحضر (تغيب عن المنزل)، وطلبنا من الأجهزة الأمنية سجل مكالماتها الأخيرة، إلا أنهم ماطلوا وحولونا إلى أكثر من جهة، وفي النهاية أبلغونا أن سجل المكالمات سيصلنا بعد شهر كامل'.
وناشد المواطن عبدالملك صاحب القرار في البلاد ورئيس الوزراء عبدالله النسور، إعطاء توجيهات لكافة الجهات المعنية بالتحرك الجاد للبحث عن زوجته، وكشف ملابسات حادثة اختفائها.
كما ناشد عبدالملك أصحاب الخير توفير ثمن تذكرة طيران من مصر، لقدوم والد زوجته المصاب بحالة هستيرية تسببت بإدخاله المستشفى عدة مرات خلال الأيام الثمانية الماضية، ناهيك عن معاناته من مرض الكبد الوبائي، وفق قوله.
وتابع: 'لماذا لم يتم التحقيق الجاد معي، أو مع أي أحد آخر، ففي التحقيقات الجنائية يتم التحقيق مع الزوج كأي مشتبه آخر، هل يكتفي المحقق بسؤال زوج فتاة مختفية أسئلة عادية فقط ولمرة واحدة؟'.
وبين عبدالملك أنه تواصل مع السفارة المصرية بخصوص زوجته، إلا أن السفارة وبرغم المعاملة الجيدة معه، وتفاعلها الكبير مع القضية، أوضحت له أنها لا تستطيع تجاوز السلطات الأردنية في قضية حدثت على أراضيها.
وبنبرة حزينة ختم عبدالملك نمر حديثه : 'الآن أنا متعطل عن عملي، وأنتظر أي خيط قد توصلني لزوجتي'.
بدوره؛ أكد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تتابع بشكل جاد قضية الفتاة المصرية سمر صلاح، نافياً أن يكون هناك تقصير أو تمييز كون الفتاة غير أردنية.