البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ----
نشر ناشطون معارضون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تعود لزعماء جبهة النصرة في محافظة درعا، علما أن معظم من يقود جبهة أبو محمد الجولاني، في الجنوب السوري، أردنيو الجنسية.
وبحسب المعلومات، فإن تأثير الأردنيين على جبهة النصرة، لم يقف عند حدود درعا فقط، بل إمتد إلى الغوطة الشرقية لريف دمشق، وريف إدلب، والعديد من المناطق التي يتواجد فيها عناصر الجبهة.
الصورة تُظهر من اليسار: أبو المقداد وإلى جانبه، شرعي النصرة العام سامي العريدي، وقيادي ميداني يدعى المختار ويعد احد بارز رجالات الجبهة نفوذا في درعا، بينما ظهر في طرف الصورة، اياد الطوباسي، (أبو جليبيب)، زعيم النصرة في الجنوب السوري.
ويعتبر الطوباسي، صهر أبو مصعب الزرقاوي الأردني الشهير، والذي تزعم تنظيم القاعدة في العراق قبل ان يتم قتله، ويُعتقَد أن أبو جليبيب حارب إلى جانبه في العراق، وقد عمل مؤخرا على تعيين مصطفى عبد اللطيف الصالح، نائبا له، ويعتقد انه يتبع الداعية المتشدد
ابي محمد الطحاوي.
وبحسب عارفيه فإن شخصية الطوباسي مرهوبة الجانب، من قبل اتباعه، يستخدم جل الأساليب في سبيل تحقيق غاياته، كما انه يحمل بشكل دائم حزاما ناسفا، شأنه في ذلك شأن الشرعي العام سامي العريدي، الذي لم يكن معروفا قبل الحرب في سوريا، وبات اليوم يعتبر المرجع الشرعي في جميع الأحكام الجهادية والأمنية والقضائية، يمارس هيمنة شبه مطلقة على الجهاز القضائي للتنظيم في المنطقة الجنوبية وقد اتهمه الشرعي المنشق عن النصرة ابو بصير ان العريدي افتى لهم بجواز سلب سلاح الجيش الحر بتهمة الردة.
ويرتبط العريدي، بعلاقة متوترة مع القيادي السابق في الجبهة، أبو مارية القحطاني، الذي تزعم المنطقة الشرقية قبل هزيمة النصرة على يد داعش، ووفق المطلعين على كواليس النصرة، فإن العريدي يقود التيار المتشدد في الجبهة، بينما يجنح القحطاني نحو التاير الأقل تشددا.
إلى جانب هؤلاء، يقود الأردني، أبو الوليد الجبهة في الغوطة الشرقية، ويشرف بلال عواد عبد الرزاق خريسات على العمل القضائي، كما إشتهر أبو قدامة الأردني، في ريف إدلب، بعد إعلانه الحرب على جبهة ثوار سوريا.