الإثنين ,14 أبريل, 2025 م
الرئيسية لك سيدتي وسط منافسة انتخابية ساخنة… هل تصبح "فلحة" أول سيدة تقود نقابة الصحافيين في الأردن؟

وسط منافسة انتخابية ساخنة… هل تصبح "فلحة" أول سيدة تقود نقابة الصحافيين في الأردن؟

85

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط
المصدر : #النهار العربي



لم يحالف الحظ الصحافية #بريزات عندما نافست بقوة على موقع النقيب في الانتخابات السابقة إلى جانب النقيب الأسبق طارق المومني وراكان السعايدة الذي فاز حينها بالموقع للمرة الثانية على التوالي، علما أنها سبق وأن فازت بعضوية المجلس.



يترقب صحفيو الأردن انتخابات نقابتهم المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، وسط منافسة ساخنة بين 3 مرشحين لموقع النقيب بينهم #فلحة #بريزات التي تعد أول سيدة تخوض غمار المنافسة على هذا الموقع.





ويشترط لإجراء الانتخابات في موعدها اكتمال النصاب القانوني بما يفوق نصف عدد أعضاء الهيئة العامة المسددين لالتزاماتهم المالية لصناديق النقابة، وهو ما لا يحدث عادة، حيث تجرى الانتخابات في الجمعة التي تليها "بمن حضر".



ويبلغ عدد أعضاء نقابة الصحافيين نحو 1300 عضو، بينهم 1079 يحق لهم الاقتراع كونهم سددوا التزاماتهم المالية للنقابة حتى اليوم السبت.



وتمتد المنافسة الساخنة أيضاً إلى عدد من المرشحين على عضوية مجلس النقابة الذي يضم 9 أعضاء بالإضافة إلى النقيب وأحد المتنافسين الأربعة على موقع نائب النقيب. وسجل حتى اليوم السبت 20 مرشحاً للمنافسة على العضوية في حين التسجيل متاح إلى يوم بعد غد الاثنين.



ولم يحالف الحظ الصحافية بريزات عندما نافست بقوة على موقع النقيب في الانتخابات السابقة إلى جانب النقيب الأسبق طارق المومني وراكان السعايدة الذي فاز حينها بالموقع للمرة الثانية على التوالي، علما أنها سبق وأن فازت بعضوية المجلس.



وحصل السعايدة على 321 صوتاً والمومني على 301 صوت وبريزات على 277 صوتاً، وهي تخوض المنافسة الحالية أمام المومني ذاته وجمال العلوي الذي يخوض المنافسة على موقع النقيب لأول مرة.






ماذا تقول بريزات؟

وفي حديثها إلى "النهار"، تقول بريزات: "إن المتتبع لمسار مشاركة المرأة في الحياة العامة يجد أنها بقيت حتى زمن قريب في المنطقة الرمادية، سواء لجهة إيمان المرأة بقناعتها وبقدرتها على تحقيق اختراق ملموس ترشحاً أو مشاركة في العمل النقابي، أو على المستويين السياسي والتشريعي، والنتيجة لا تزال دون المأمول، حيث حضورها متواضع ولم يرق إلى مستوى متقدم وواسع في سلم العمل النقابي ولهذا أسبابه ومبرراته".



وتضيف: "إذا ذهبنا إلى القوانين والتشريعات الناظمة في الحياة العامة وقوانين النقابات المهنية، نجدها قد ضمنت للمرأة حق الترشح والانتخاب، لكن للأسف لا تزال هناك فجوة بين النص وبين التطبيق على الأرض على المستوى العام".



أما على المستوى الشخصي، تقول بريزات: "فالفكرة مركبة، حيث اجتمعت القناعة الذاتية التي تؤمن بأن العمل التطوعي قيمة سامية لا تخضع لاعتبارات مادية أو مصلحية مع بيئة حاضنة صديقة من الزملاء والزميلات أعضاء الهيئة العامة الذين آمنوا بالفكرة وساندوها في انتخابات الصحافيين عام 2021 - ولا يزالوا - ما انعكس بطريقة إيجابية على نتيجة الصندوق حينها".



وبشأن أبرز ملامح برنامجها الانتخابي وأوليات العمل في حال فوزها، تؤكد بريزات أن "هناك ملفات كبيرة ومتنوعة ومتداخلة، لكن في المحصلة جميعها تصب في مصلحة الهيئة العامة سواء لجهة التشريعات الناظمة للعمل النقابي والصحافي أو لجهة القضايا والمعيشية والتطويرية".



وتشير إلى أنه "لا بد من العمل على إعادة النظر بالتشريعات والأنظمة المعمول بها للتسع للمتغيرات الحاصلة في قطاع الصحافة والإعلام كقانون النقابة، والأنظمة المنبثقة عنها، والتشريعات ذات الصلة كقانون الجرائم الإلكترونية، والمطبوعات والنشر، لنصل إلى واقع نتوق إليه جميعاً وجسم صحافي فاعل ومؤثر في المشهدين النقابي والوطني في ظل تحديات ضاغطة في البيئة النقابية والوطنية".



اقرأ أيضاً: "تحالف حرية الرأي والتعبير في لبنان": حملات الافتراء هدفها قلب السرديات



القضايا المعيشية

وتتابع بريزات: "لا يمكن إسقاط القضايا المعيشية التي أصبحت الشغل الشاغل للغالبية من أعضاء الهيئة العامة للنقابة، حيث يعاني القطاع الإعلامي والصحافي بمختلف مجالاته من ضعف في التشغيل، وهذا يتطلب تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنتسبين والممارسين للمهنة، ومعالجة التحديات التي تواجه صناديق التأمين الصحي والتعاون والضمان الاجتماعي والإسكان، لتحقيق المنفعة الفضلى للمشتركين فيها، إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بمطالب الزملاء والزميلات المشروعة في الصحافة الورقية ومؤسسات الإعلام الرسمي والخاص".



أما بشأن المنافسة على الموقع وما إذا واجهت تحديات بهذا الخصوص لكونها سيدة، فتشدد على أن "الموضوع بشكل عام يبقى في إطار المنافسة المبنية على الاحترام وعلى أسس واعتبارات نقابية، ونرجو أن تبقى ضمن هذه المساحة، حيث لم أجد أي مؤشرات أو ممارسات تدل على محاربة بالمعنى الكبير، وإن ظهرت هنا وهناك بعض الأسئلة المبررة التي تدور في أذهان عدد من الزملاء، والتي تأتي في إطار الدعاية الانتخابية المضادة التي أتفهمها، لكن أقولها بكل ثقة وصراحة أنني أجد الدعم والمؤازرة من مختلف الفئات العمرية من الزملاء والزميلات".



وتضيف بريزات: "المنافسة موجودة على مستوى المجلس نقيباً وأعضاءً، لكن بالصورة الكلية أنا مطمئنة جداً وكلي ثقة بخيارات الهيئة العامة التي ستقول كلمتها في انتخابات 2025".



صناديق الاقتراع لانتخابات نقابة الصحافيين (أرشيفية)
صناديق الاقتراع لانتخابات نقابة الصحافيين (أرشيفية)



استياء واسع

وثمة استياء واسع عادة ما يعبر عنه أعضاء الهيئة العامة لنقابة الصحافيين ويتهمون مجالسها السابقة بالمسؤولية عن تراجع أداء النقابة ودورها تجاه المهنة والعاملين فيها، بالإضافة تدهور وضعها المالي، في حين لا تطال الاتهامات مجلساً بعينه.



ومن أبرز الأسباب التي تطفو إلى السطح بشأن ذلك، هو فوز مجالس غير متجانسة وغير برامجية، حيث يغلب الطابع الفردي على عملها بينما تسود عادة خلافات وصراعات تطيح بفكرة العمل الجماعي وكذلك بالإنجازات التي يفترض تحقيقها، ما ينعكس سلباً على واقع الصحافة والصحافيين وكذلك على سمعة النقابة نفسها ومكانتها.



رغم ذلك، يعلق صحافيون آمالهم على مجلس يسوده الانسجام في العمل ويخلص النقابة من تركات ثقيلة ظلت عابرة للمجالس على مدى دورات طويلة، ومعالجة كل الاختلالات سواء تلك التي تتعلق بالمهنة أو بالأوضاع المالية والإدارية.



نقابة الصحافيين الأردنيين (أرشيفية)
نقابة الصحافيين الأردنيين (أرشيفية)


ما هي مطالب الصحافيين؟

ووفق ما يقول لـ"النهار" الصحافي طارق ديلواني، فإن مطالب الصحافيين من المجلس القادم لنقابتهم تتلخص بـ10 نقاط هي:



1. تحسين الرواتب وظروف العمل للصحافيين، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تعصف بالمؤسسات الإعلامية.

2. وقف تغول إدارات الصحف وإدارات التحرير فيها على الزملاء وتهديد مصدر رزقهم، في مقابل تكسب بعض هذه الإدارات بشكل شخصي بحيث تضخمت رواتبهم وامتيازاتهم، بينما ظلت رواتب زملائهم كما هي منذ أكثر من 15 عاماً.



3. تقديم خدمات تأمينية وتقاعدية تليق بالصحافي وتحفظ له كرامته.



4. حماية الحريات الصحافية والوقوف بحزم ضد أي تضييق أو تقييد على الصحافيين، سواء من خلال القوانين أو الممارسات الفعلية.



5. توفير الحماية القانونية للصحافيين في القضايا المرتبطة بالنشر والتعبير عن الرأي.



6. إصلاح بيئة العمل الإعلامي وتحويلها من بيئة كراهية وشلليات ومحسوبيات إلى بيئة إبداع وتميز.



7.التصدي لظاهرة "الصحافيين الطارئين" ومنح العضوية فقط لمن يمارس المهنة فعلياً.



8. دعم الصحافة الاستقصائية باعتبارها صحافة المستقبل والتخلي عن نهج ملاحقة الخبر ومانشيتات التسحيج والتطبيل.



9. تمكين الصحافيين وتأهيلهم بدورات وورش عمل تدعم تحولهم إلى الإعلام الرقمي.



10. إعادة هيبة النقابة واستعادة دورها كجهة فاعلة ومؤثرة في صنع القرار الإعلامي والسياسي.



وأضاف ديلواني: "نريد نقابة قوية، قادرة على إحداث تغيير حقيقي، لا أن تبقى أسيرة التوازنات والمجاملات والمصالح الضيقة".

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا