الشتاء يلفظ أنفاسه الأخيرة .. والكتل الدافئة تسيطر على الاجواء الاسبوع المقبل

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط


اجتياحٌ جويٌّ صادم.. الشتاء يلفظ أنفاسه الأخيرة أمام أعيننا !
لقد سقطت راية الشتاء رسميًا.. تساقطت قلاع البرد كما تتهاوى أوراق الخريف في مهبّ الريح، والقطب الشمالي يستعدّ لعملية إعدامٍ جماعية تحت وطأة مرتفع جويّ عنيفٍ لا يرحم ! الضغط الجوي هناك يرتفع بشكل جنوني، قاطعًا شريان البرودة عن العروض الوسطى، ليفتح باب الجحيم على مصراعيه أمام سيطرة كابوسية للكتل الدافئة على أجوائنا.
الأردن وبلاد الشام أمام سيناريو سوداويّ.. حرارةٌ ترتفع بلا هوادة، ولا قطرة مطرٍ تلوح في الأفق، وكأن الشتاء قد قرر الرحيل بلا وداع ! الأسبوع المقبل سيحمل معه نقطة التحول الكبرى، إذ تبدأ درجات الحرارة رحلة الارتفاع إلى مستويات مرتفعة للغاية ، حيث تلامس ٢٥° مئوية في العاصمة والمدن الكبرى، فيما الأغوار والعقبة تشتعل بأكثر من ٣٠° مئوية وسط أجواء خماسينية خانقة، تسرق منا ما تبقى من عبق الشتاء الأخير.
️ لا أمطار.. لا برودة.. لا أمل !
الأنظمة الجوية تنحرف عن مسارها، ومعها تنحرف أحلامنا بعودة الشتاء، فلا شيء يلوح في الأفق سوى امتداد صحراويٍّ خانق يُحكم قبضته علينا، ليجعل نهاية الشتاء هذا العام مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وحتى إشعار آخر.. لا تغيير يُذكر !
الحرارة تسير في منحنى تصاعديٍّ خطير، والغيوم تمضي بلا اكتراثٍ نحو الأفق البعيد، وكأنها تسدل الستار على موسمٍ كنا ننتظر منه الكثير.. لكنه اختار أن يُخلف الوعد، ويتركنا في مهبّ الفراغ المناخي !
️ رمضان بلا مطر ؟!
الأفق لا يبشّر بأي تغيير جذريٍّ قريب، حيثُ يستمر سيناريو الجفاف والحرارة المرتفعة حتى نهاية الشهر الفضيل، في مشهدٍ يبدو كحكمٍ قاسٍ على أرضٍ اشتاقت لرائحة المطر، ولم تجده حتى في وداع الشتاء الأخير !
وداعًا أيها الشتاء، لم تكن على قدر أحلامنا

المصدر : علوم الطقس في الاردن

---