الأربعاء ,5 فبراير, 2025 م
الرئيسية شؤون عربية واشنطن بوست: خطة ترامب قد تُفجّر المنطقة

واشنطن بوست: خطة ترامب قد تُفجّر المنطقة

30

البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط

نشر إيشان ثارور، محرر الشؤون الخارجية في صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأربعاء، مقالًا تناول فيه تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. وأشار الكاتب إلى أن ترامب، الذي يتبنى مجددًا أجندة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واليمين الإسرائيلي، طرح خطة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، كما قدم التزامًا أمريكيًا سيكون مكلفًا ومليئًا بالتحديات. وفقًا لثارور، فاجأ ترامب الحضور في البيت الأبيض مساء الثلاثاء عندما تحدث عن احتمال احتلال الولايات المتحدة لقطاع غزة وإعادة تطويره. وأثنى نتنياهو، الذي كان يقف بجواره، على "رؤية ترامب الإبداعية". وأضاف الكاتب أن تصريحات ترامب أثارت تساؤلات بشأن مصير مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، خاصة أنه عبّر عن اعتقاده بضرورة إخلائهم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تتبنى "موقف ملكية طويل الأمد" على غزة. رفض عربي لخطة التهجير أوضح المقال أن الدول العربية رفضت مسبقًا مطالب البيت الأبيض باستقبال سكان غزة في أراضيها. وبعد تصريحات ترامب، تجد هذه الدول نفسها أمام سيناريو وصفه الكاتب بأنه قد يصل إلى "تطهير عرقي"، خاصة أن ترامب ألمح إلى إمكانية فرض هذا المخطط باستخدام قوات أمريكية. وأكد الكاتب أن أي عملية تهجير لسكان غزة ستكون لها تداعيات خطيرة في المنطقة، نظرًا إلى التاريخ المعقد للنزوح الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أن الدول المجاورة، مثل مصر والأردن، تخشى أن يؤدي استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى اضطرابات سياسية داخلية. ترامب والتوسع الإقليمي تناول المقال توجهات ترامب خلال ولايته الثانية، مشيرًا إلى أنه سبق وأبدى رغبته في ضم مناطق أخرى مثل غرينلاند وقناة بنما، بالإضافة إلى تهديده بإعادة احتلال بعض المناطق الاستراتيجية. ورغم معارضته التدخل الأمريكي في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلا أنه قدّم اقتراحًا بفرض سيطرة أمريكية مباشرة على غزة، وهو ما اعتبره الكاتب التزامًا خطيرًا قد يكون مكلفًا على المستويات المالية والسياسية والعسكرية. وبحسب المقال، فإن إعادة إعمار قطاع غزة ستستغرق عقودًا، مع تكلفة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، خاصة بعد الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع. ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج القطاع إلى إزالة ما يقارب 50 مليون طن من الأنقاض قبل بدء أي جهود لإعادة البناء، وهو تحدٍ كبير يضع علامات استفهام حول إمكانية تنفيذ مشروع ترامب المقترح. واعتبر الكاتب أن فرض سيطرة أمريكية على غزة يخدم الأجندة الإسرائيلية، حيث يساعد في تحقيق ما وصفه بـ"الهزيمة الاستراتيجية لحركة حماس"، إضافة إلى تعزيز مشروع نتنياهو الهادف إلى إعادة رسم الخارطة السياسية في المنطقة. وأشار إلى أن إسرائيل اتخذت بالفعل إجراءات لإضعاف الفصائل الفلسطينية وحلفائها الإقليميين، مثل حزب الله في لبنان وإيران. ومع ذلك، يرى الفلسطينيون في هذا المخطط استمرارًا لسياسة التهجير القسري التي واجهوها على مدار العقود الماضية. كما أن هذه الخطط تأتي في وقت يواجه فيه نتنياهو اتهامات بجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، بينما تحقق محكمة العدل الدولية في اتهامات لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. مواقف دولية رافضة للخطة ذكر المقال أن المجتمع الدولي يعارض أي محاولات لفرض تغييرات ديموغرافية في غزة، حيث تربط الحكومات العربية أي جهود لإعادة الإعمار بإحياء عملية السلام التي تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأشار الكاتب إلى أن ترامب يبدو عازمًا على هدم أي حلول سياسية قائمة، حيث تتماشى رؤيته مع مواقف التيار اليميني الإسرائيلي الداعي إلى إفراغ غزة من سكانها. كما أن مواقف ترامب تعكس تراجعًا عن الالتزام الأمريكي السابق بحل الدولتين. وفي ختام المقال، أوضح الكاتب أن تصريحات ترامب أعادت ربط السياسة الأمريكية بشكل وثيق بأجندة نتنياهو، لا سيما بعد إقرار واشنطن نقل قنابل ضخمة لإسرائيل وإعادة فرض عقوبات مشددة على إيران. وفي ظل هذه التطورات، لا يزال الموقف العربي ثابتًا، حيث أكدت السعودية أنها لن تمضي في تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا