"السيبيري يمدّ أذرعه الجليدية فوق الأردن .. اضطراب جوي يسبق عودة سيطرته الباردة"

البلقاء اليوم - "السيبيري يمدّ أذرعه الجليدية فوق الأردن.. اضطراب جوي يسبق عودة سيطرته الباردة"
تفاصيل الحالة الجوية المرتقبة
الجمعة - البداية الاضطراب
تُمهّد المملكة لاستقبال زائرها البارد بمنخفض البحر الأحمر، حيث تنشط الرياح الشرقية الهوجاء لتُسمع أنينها عبر الجبال والسهول، بهبات عاتية قد تتجاوز 50 كم/ساعة. تتكاثر السحب على ارتفاعات مختلفة مساءً، وتبدأ زخات المطر العشوائية في الهطول، وكأنها مقدمة لتلك البرودة الثقيلة التي تنتظرنا.
السبت - اشتداد البرودة وتفاقم الاضطراب
مع اقتراب منخفض جوي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، تبدأ الأجواء بالتحول إلى باردة بحدة، لتُعلن عن شتاء جاف خالٍ من الرحمة. درجات الحرارة تسجل بين 9-11° مئوية في العاصمة والمدن الكبرى، بينما تسقط دون ذلك بكثير في المرتفعات العالية.
السماء تبدو مكفهرة، والغيوم المتناثرة تُلقي بظلالها الثقيلة، والرياح الغربية تُعزف سيمفونية قاسية تزيد من شعور البرد الذي يخترق العظام. تستمر زخات المطر العشوائية حتى المساء، يتبعها ضباب كثيف فوق المرتفعات والسهول ليلاً، وكأن الأجواء تتآمر لتحجب الرؤية وتزيد من كآبة المشهد.
الأحد - السيبيري يكشّر عن أنيابه
وها هو المرتفع السيبيري يزحف من الشرق، باسطاً أذرعه الجليدية فوق المملكة، ليُحكم قبضته القارسة على الأجواء. سيطرة هذا الزائر البارد تُبدد أي أمل بدفء قريب، حيث يجلب معه أجواء جافة ودرجات حرارة تُشعرنا وكأننا في قلب الشتاء السيبيري القاسي.
والله عالم الغيب والشهادة | تحيات: عبد جويلس
ملاحظات هامة
استعدوا جيداً، فالدفء لن يكون ضيفاً سهلاً في الأيام القادمة.
احرصوا على التدفئة الكافية وتجنب التعرض الطويل للرياح الباردة.
القيادة بحذر خلال فترات الضباب الكثيف.
من يستعد لمواجهة قسوة السيبيري؟ هل أنتم جاهزون لهذه البرودة التي تخنق كل أمل؟

---