البلقاء اليوم - #الدكتور #محمد #الرمامنة .... يكتب ... #الاقتصاد #السلوكي : #كيف #نصنع #التوازن #في #عالم #مضطرب ؟
#البلقاء #اليوم #السلط
قال الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط: "إن الفعل الأخلاقي لا يتحقق إلا عندما يتم توجيه الإرادة نحو الخير العام". هذا القول يلخص جوهر الاقتصاد السلوكي، الذي يجمع بين فهم السلوك البشري والقيم الاقتصادية، ليصنع فلسفة حديثة تهدف إلى تحقيق التوازن والرفاهية.
الاقتصاد السلوكي ليس مجرد نظرية علمية، بل هو جسر يربط بين العقل والعاطفة، وبين الفرد والمجتمع. في عالم تتسارع فيه التحولات التقنية وتزداد فيه التحديات الاقتصادية، يصبح هذا النهج ضرورة، ليس فقط لتحسين حياة الأفراد، بل أيضًا لإعادة تعريف طريقة عمل المؤسسات والمجتمعات.
يرتكز الاقتصاد السلوكي على فكرة بسيطة لكنها ثورية: الإنسان ليس كائنًا عقلانيًا بالكامل في قراراته. بل تؤثر عليه عوامل نفسية واجتماعية تجعل من قراراته غير متوقعة أحيانًا، على سبيل المثال، قد يختار الفرد إنفاق المال على ترفيه لحظي بدلاً من الاستثمار في مستقبله، أو قد يؤجل اتخاذ قرارات مهمة بسبب الخوف من الفشل.
هذا النهج، الذي طوره رواد مثل ريتشارد ثالر، يسعى لفهم هذه الأنماط وتقديم "دفعات خفيفة" تُوجّه الأفراد نحو اختيارات أكثر حكمة. تلك الدفعات ليست إجبارًا، بل هي تصميم بيئات وممارسات تساعد الإنسان على اتخاذ قرارات تعود بالنفع عليه وعلى المجتمع
في حياة الأفراد، يمكن للاقتصاد السلوكي أن يكون أداة فعالة لتحسين العادات المالية والصحية. على سبيل المثال، أثبتت بعض الدراسات أن تقديم خيارات صحية في أماكن بارزة بالمتاجر أو العمل يساهم في تحسين عادات تناول الطعام. كذلك، استخدام تطبيقات تساعد على تتبع النفقات والادخار يجعل الأفراد أكثر وعيًا بمواردهم المالية
أما على مستوى المؤسسات، فإن الاقتصاد السلوكي يمكّن الشركات من تصميم خدمات أكثر ذكاءً وفعالية، البنوك، على سبيل المثال، طورت برامج توفير تلقائية تقتطع مبالغ صغيرة من رواتب العملاء شهريًا دون أن يشعروا بذلك، مما أدى إلى زيادة المدخرات بشكل ملحوظ.
في المدارس والجامعات، يمكن استخدام أساليب الاقتصاد السلوكي لتحفيز الطلاب على الدراسة بشكل أكثر انتظامًا، من خلال تقنيات تُشجع المنافسة الصحية وتُقدم مكافآت رمزية.
المجتمعات التي تتبنى الاقتصاد السلوكي تستطيع إعادة صياغة سلوكيات أعضائها بطريقة إيجابية. من خلال مبادرات توعوية تستند إلى فهم السلوك البشري، يمكن تقليل هدر الموارد مثل الطاقة والمياه، وزيادة التزام الأفراد بسلوكيات بيئية مستدامة.
د.محمد عبد الحميد الرمامنة
الرئيسية
أخبار إقتصادية
الدكتور محمد الرمامنة .. يكتب .. الاقتصاد السلوكي: كيف نصنع التوازن في عالم مضطرب؟
-
البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الأردن 2.5% للعامين الحالي والمقبل
#البلقاء #اليوم #السلط - توقع البنك الدولي أن... -
-
مجلس ادارة "مستثمري المناطق الحرة" يقبل استقالة الرفاعي ويضم العامري وينتخب الوشاح نائباً
#البلقاء #اليوم #السلط عقد #مجلس #إدارة #هيئة... -
الأردن يعلن البدء بتجهيز خط الحجاز الحديدي وتسيير رحلات من عمان إلى دمشق
الأردن يعلن البدء بتجهيز خط #الحجاز الحديدي... -
-
تعديل أسس إيصال التيار الكهربائي على حساب فلس الريف
#البلقاء #اليوم #السلط صدر في الجريدة الرسمية... -
الخبير القانوني د. القبيلات: تعديلات ضريبة الأبنية والأراضي قد تحول المواطن إلى مستأجر في بيته
#البلقاء #اليوم #السلط عمّان – ليندا... -
الصين تكشر عن انيابها الاقتصادية بوجه تنمر واستهداف ترامب لها
#البلقاء #اليوم #السلط قالت #الصين ، الجمعة،... -
لماذا تعتقد الصين أنها ستنتصر في الحرب التجارية مع ترامب؟
#البلقاء #اليوم #السلط نشرت الإيكونوميست مقالاً...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
غرامات تصل 100 ألف دينار .. الأمن السيبراني يبدأ تطبيق المخالفات
#البلقاء #اليوم #السلط أكد المركز الوطني للأمن...