الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم هل قصفت إسرائيل طرطوس بالنووي؟

هل قصفت إسرائيل طرطوس بالنووي؟

132

البلقاء اليوم - هل قصفت إسرائيل #طرطوس ب #النووي؟
إدارة التحرير في مركز فيريل للدراسات. 27.12.2024
بعد انهيار النظام السابق مباشرة، وحصول عملية تسليم واستلام لمعظم المدن والمواقع السورية، سارعَت تل أبيب لاغتنام الفرصة؛ فاحتلت حوالي 600 كم مربع من الجنوب السوري، بما في ذلك قمة حرمون، والسدود على نهر اليرموك.
حصل التسليم والاستلام، ليتلوهُ قصفٌ عنيف بأكثر من 500 غارة ومشاركة 250 طائرة حربية على مواقع الجيش السوري، بمشاركة أميركية مباشرة. دمر العدوان معظم الأسلحة والعتاد الحربي، لكن يبقى هجوم طرطوس هو الأخطر والأبرز.
عدوان طرطوس 16.12.2024
عدوان هو الأعنف جاء ب #قصف مباشر لمواقع صواريخ سكود ضمن منطقة جبلية، بريف #طرطوس الشرقي، قبله وبالتزامن؛ قُصفتْ مواقع اللواء 23 للدفاع الجوي السوري، وكذلك حريصون، اسقبلا، البلوطية، الخراب، مرس حين، بملكي، الخريبات، وكلّها في أرياف طرطوس واللاذقية الشرقية.
لا يُمكنُ تدمير موقع #صواريخ #سكود ومراكز تصنيعها، حسب وزارة حرب إسرائيل، إلا باستخدام #قنابل #خارقة للتحصينات، وقد سبقَ أن قصفَ العدو الموقع نفسهُ، دون أن ينجح بتدميره، لهذا أعادَ الكرّةَ مُستخدماً سلاحاً أميركياً أقوى هذه المرة، وربما تكون الولايات المتحدة هي مَنْ قامت بالعملية.



ما نوع السلاح المستخدم؟



لا أحد يعرف سوى الجهة الفاعلة، رغم أننا وجدنا عشرات الاجتهادات ومئات من مقالات “انسخ والصق”، كانت كلها على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تعتيم إعلامي عالمي على الموضوع من كافة الأطراف. بحثنا في مركز فيريل كثيراً حتى وجدنا بعض المصادر غير المعروفة لأنّ المعروفة لن تنشرَ ما يُسيء للطفلة المدللة، ومعبودة الجماهير؛ إسرائيل. من المواقع الإخبارية وجدنا، لمَنْ يريد الاستزادة، مجموعة The Times Group، وعبر Mirror Now، وكذلك india.com، والدكتور الجيولوجي سعيد إبراهيم، بعض المعلومات، سألنا على الأرض في المناطق التي تمّ قصفها، اتصلنا باختصاصيين، لنصل للنقاط الرئيسية التالية:
* حدثت هزّة أرضية بشدة 3 درجات على مقياس ريختر، وكانت سطحية بعمق 5 كم فقط، بلحظة القصف، وهذا ما رصدته كافة المراكز العلمية في المنطقة والعالم. الهزة تلك لا يمكن أن تحدث بقنبلة أو صاروخ عادي. يُقدر مركز فيريل قوة الإنفجار بـين 1 إلى 2 كيلو طن، بشكل أقل من قوة إنفجار مرفأ بيروت 04 آب 2020.
* صمتٌ روسي مطبق إزاء القصف تخلله خبرٌ من وكالة سبوتنيك الروسية؛ أنّه صاروخ من سفينة حربية. دون ذكر أهي أميركية أم إسرائيلية! نرى في مركز فيريل أنّه احتمال ضعيف، إلا إذا كان الصاروخُ مزوّداً برأس تدميري شديد، نووي مثلاً.
* بالنسبة لتقرير “النسخ واللصق” عن (مركز البيئة الإشعاعية التابعة للاتحاد الأوروبي)، وارتفاع مفاجئ في كمية الإشعاع في تركيا وقبرص بعد 20 ساعة من الانفجار الشديد، إلخ. لم نجد لهُ أثراً، ليس للتقرير فقط، بل للمركز المذكور، مَنْ يعرف بوجود هكذا مركز في أوروبا فليعطنا معلوماتٍ عنهُ مشكوراً، حتى إن كان قصد الناسخين، European Commission، فإنّ المعلومات الإشعاعية الواردةمن هذا المركز، هي معلومات عامة دون ضمانات علمية، واعتمادها يكون على مسؤولية الآخذ الخاصة. لهذا أية حقائق عمّا جرى يجب أن تكون حكومية سورية، وهذه مهمة الحكومة وليس الأفراد. سنعود للموضوع في فقرة رأي مركز فيريل أو الحلّ كما يرغب كثيرون.



* هناك آثار بيئية في المنطقة المُستهدفة ظهرت بوضوح في الغطاء النباتي، بصورة مبدئية؛ نُرجحُ في مركز فيريل أنها ناتجة عن عاملين، للأمانة المهنية؛ بعض الصور المرافقة مأخوذة من صفحة الدكتور الجيولوجي سعيد إبراهيم. العاملان هما؛ الأول: عاصفة نارية شديدة بقطر 300 إلى 500 متر، هي السبب ليس باحتراق الغطاء النباتي وحسب، بل بتبخره أيضاً، كون البقايا اختفت تماماً، مما يعني حرارة ألفية، أي فوق 1000 درجة، تتناقص بالبعد. العامل الثاني: عاصفة ضغط هائل أدت لتدمير ما يواجهها في المسافات القريبة، وأضرار على الأجسام “القصِفة” بقطر 10 كم. فرأينا تكسّر النوافذ مثلاً شرقي طرطوس وتصدّع المنازل في قرية بملكة وطبعاً قرية “مرسحين”.



* بعد زيارة المكان؛ هناك قصف رئيسي، سبب حفرة بعمق بين 8 إلى 10 أمتار، وقطر بين 90 حتى 130 متراً. كما اختفت بعض الأشجار تماماً، الزيتون تحديداً، وعلى مسافة 400 متر من الحفرة الرئيسية، لم يبقَ من الأشجار سوى الجذع المتموت. بينما وحسب الدكتور سعيد إبراهيم، قذفت الرياح بالتراب بعيداً، وجنوباً، أي من جهة مرسحين، تكسّرت الأشجار على السفح الثاني غير المطل على الموقع!
* نشرَ البرفسور Hans-Benjamin Braun، على منصة إكس تويتر، بوست بتاريخ 23.12.2024، ذكرَ فيه أنّ البصمة الإشعاعية للقنبلة النووية التي قُصفت بها طرطوس، قيست في قبرص بعد 16 ساعة من الهجوم. لحظة؛ يجب الوقوف هنا؛ كلام البرفسور صحيح لكن غير كافٍ، فالقيمة التي عرضها وإن ارتفعت فجأة بنفس التوقيت، فهي ضمن الحدود الطبيعية. الأمر الملفت هو توقيت هذا الارتفاع!



رأي مركز فيريل للدراسات
سبق وقصفت إسرائيل بالنووي المنضّب،كان ذلك بتاريخ 05 أيار 2013، يومها نشر مركز فيريل عن الموضوع فانزعج أصحاب المعالي لأنه حسب زعمهم، سنثير الشارع وننشر الخوف بين الشعب الآمن! القصف شملَ اللواءين 104 و 105 للحرس الجمهوري، ومعهم مركز بحوث جمرايا، شمال دمشق، وكان الدمار هائلاً مع مئات الضحايا، نعم أكثر من 350 شهيداً، وسط صمت مُطبق. المنطقة المستهدفة آنذاك جرداء لكن فيها بعض النباتات التي تتحمل الجفاف، حصل فيها ما حصل شرقي طرطوس.
تنبيه أول؛ يجب الابتعاد عن مكان القصف وعدم جمع أيّ حطام لبيعه لاحقاً، كالقطع المعدنية، لأنها قد تكون ملوثة، أو قذائف غير منفجرة



ثانياً؛ لم نسمع أية إدانة أو شجب أو حتى استياء من مسؤول حالي “جريء”! على الجالسين حالياً على الكراسي؛ أخذ عيّنات من المنطقة وقياس مستويات الإشعاعات، وهذه ليست عملية معقدة، فهناك عشرات المهندسين المختصين من أبناء المنطقة. ودعونا نحلم قليلاً؛ كونَ أصحاب المعالي، يسعون لفرض الأمر الواقع، أن يفرضوا واقعهم على هيئة الطاقة الذرية العالمية أيضاً، إن كانوا صادقين.
ما حصل ليس قصفاً عادياً
القول بأنه؛ “تكتيكي نووي”، أمرٌ وارد. والوارد أيضاً هو القنبلة الأميركية نسخة B61-13، نوفمبر 2023، نظام توجيه INS/GPS، بدون مقدمات Wasserstoffbombe، وهذه المعلومة خاصة بمركز فيريل، نزيد عليها؛ تحملها F-35 Lightning II، هو الأكثر احتمالاً برأيّنا، مع عدم استبعاد القنبلة النظيفة Neutron Bomb، لكن كل ذلك يحتاج لبراهين علمية، قد لا تحدث لأسباب سياسية وعسكرية، أمّا الشعب فله الله، والمجرمون لهم الكراسي.
بدون مساعدة أحد يمكنكم الاقتراب من الحقيقة
إلى سكان القرى القريبة، خاصة بمَلكة، مَرسحين، حبابة وبسماقا: هل ظهرت، خلال الأيام الماضية، أية آثار أو أعراض على البعض؟ قيء. إسهال. شعور بالتعب. أو لاحظ أطباء المخابر انخفاضاً عاماً مؤقتاً أو مديداً في تعداد الكريات البيضاء للمرضى؟ يجب توثيق ذلك إن حصل وهذا حقكم، فلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ، اطمئنوا من ناحية واحدة فقط؛ حتى لو كان أصحاب المعالي الحاليين، أكثر جُبناً من السابقين أصحاب الرسالتين المتطابقتين، فالحقائق ستظهر على الأرض، والبيئة ستُخبرنا لأنها لا تخشى الإرهاب. سوريا ستبقى وهم الراحلون الذين سيلعنهم التاريخ. ️خاص بمركز فيريل للدراسات27.12.2024

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا