الخميس ,12 ديسمبر, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم أعيدوا الى سوريا شرعيتها .. بقلم .. احمد الفرحان ابو هزيم

أعيدوا الى سوريا شرعيتها .. بقلم .. احمد الفرحان ابو هزيم

66

البلقاء اليوم - أعيدوا الى سوريا شرعيتها .... بقلم .... احمد الفرحان ابو هزيم


#البلقاء #اليوم #السلط


على ضوء الانهيار السياسي والعسكري في سوريا وكمقدمة لهذا المقال ( وهو توصية أيضاً) ، لا بد من العودة لملف سوريا الحديثة حيث نقرأ :



في صفحته الأولى نقرأ قيام المملكة السورية بعد تحررها من سيطرة الحكم التركي على يد القائد الكبير سمو الأمير فيصل بن الحسين وانهيار الحكم العثماني في الحرب العالمية الأولى وإعلان الملك فيصل الاول ملكا على الاقليم السوري .



وفي الصفحة الثانية نطالع قيام فرنسا العظمى بغزو سوريا وعدم تمكن الجيش السوري حديث الولادة من صدّ الغزو والوقوف في وجه الجيش الفرنسي المدجج بأحدث الأسلحة في معركة معركة ميسلون غير المتكافئة وانسحاب الملك فيصل إلى العراق وهو ما يمكن تسميته اليوم بإعادة الانتشار للقوات .

في الصفحة الثالثة من الملف نطالع استنفار سمو الأمير عبد الله بن الحسين في الحجاز للقوات وتحركه على رأس قوّة من المشاة والخيالة والهجانة وتوجهه الى سوريا للثأر لمعركة ميسلون وطرد الفرنسيين من الشام واستعادة الحكم في دمشق ،

في الصفحة الرابعة نجد الإنجليز يدخلون على الخط ويقطعون الطريق على القائد الأمير عبد الله في معان لمنعه من المضي في وجهته الى الشام وينصحونه بعدم الاصطدام مع الجيش الفرنسي لعدم وجود اي فرصة لكسب الحرب بسبب التفاوت الهائل في ميزان القوى بين قواته التي هي مجرد بضع عشرات من الرجالة وبضع عشرات من الفرسان والهجانة يقابلهم الالوف من الجيش النظاميين المسلحين بالدبابات والسيارات المسلحة والمصفحة والطائرات الحديثة في حينه ، ونصحوا بانهم لن يتمكنوا من مساعدته في وجه حليف استراتيجي شاركهم حرب عالمية لم تتلاشى رائحة بارودها بعد .

في الصفحة الخامسة نطالع ان سمو الأمير عبد الله يُذكّر الإنجليز بان احتلال الفرنسيين لدمشق لم يكن ليحدث لولا عدم التزامهم هم انفسهم اي الإنجليز بمواثيقهم ووعودهم التي وعدوها لوالدة بقيام المملكة الفيصلية في الشام ، ويصر الأمير رغم ايقافه مطولا في معان على مواصلة الطريق إلى دمشق ويسترد ملك الهاشميين في الشام ،

في الصفحة السادسة نرى ان القائد الأمير عبدالله بن الحسين وهو الدبلوماسي والمفاوض البارع ايضا، يضع الإنجليز امام حقيقة خيانتهم للهاشميين ووجدوا انفسهم في الموقف الذي استخدموا حنكتهم ودهاءهم فأوجدوا له مكانا يستطيع منه لاحقا إنجاز ما جاء إلى معان من اجله ، وأقاموا معه أمارة شرق الأردن والتي اصبحت فيما بعد المملكة الأردنية الهاشمية واصبح الأمير عبد الله بن الحسين الاول هو ملكها الاول .



في الصفحة السابعة نرى كيف حاولت فرنسا إبقاء الدولة السورية تابعة تدور في فلكها بعد خروجها الشكلي منها ، وعينت حكاما لسوريا بالنيابة إلا ان هؤلاء الحكام ما كانوا ليستقيموا او يصمدوا في مواقعهم من كثرة انقلاباتهم على بعضهم البعض ، فما ان يحتل كرسي السلطة "وعد" حتى يطرده منه "وعيد" ، وكان آخرهم الرئيس حافظ الأسد وابنه الرئيس بشار الأسد الطريد . وفتح الفراغ في سوريا والانهيار الشامل الباب للتوقعات لكل على طريقة ولكل على هواه لكيف سيكون الملف السوري في صفحته التالية .

في الصفحة الثامنة أقول ان قوات الملك عبد الله بن الحسين الأول ما زالت موجودة على تخوم دمشق تنتظر استعادة ما وُعِد به ويقودها الملك الحفيد عبد الله بن الحسين الثاني بعد ان تم اعدادها والفرصة سانحة لذلك ،



ولقد اثبتت الأنظمة الملكية رسوخها وثباتها على مدى السنين الماضية بينما تلاطمت الأنظمة الاخرى كتلاطم امواج البحر يطرد بعضها بعضا ويحطم بعضها بعضا ، وقد آن الأوان ليسمح النظام الدولي لسوريا الحبيبة ان تستعيد هدوءها وأمانها وتستعيد شرعيتها التي فقدتها على يد الفرنسيين يوم اخرجت الملك فيصل بن الحسين منها وإعادة هذه الشرعية إلى أيادي الملك عبد الله بن الحسين الثاني الأمينة مرة أخرى لان الهاشميين كانوا هم المبتدأ ويفترض ان يكون لهم المنتهى .

احمد الفرحان ابو هزيم
٩-١٢-٢٠٢٤

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا