البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط ... كتبت رحاب القضاة
في قلب الأرض الأردنية، حيث يعانق الجبل السهل، تنبض شجرة الزيتون بحكايات العراقة والكرامة. إنها ليست مجرد شجرة؛ بل هي رمز متجذر في ثقافة الوطن، وشاهد على صمود الإنسان الأردني في وجه الزمن.
ومن هنا، يأتي مهرجان الزيتون الوطني كتتويج لهذا الإرث العظيم، ليكون احتفالاً بعرق الفلاحين، وأصالة الأرض، وسخاء الطبيعة.
الزيتون… الذهب الأخضر للأردن
ليس غريبًا أن تكون شجرة الزيتون رفيقة الدرب للأردنيين منذ آلاف السنين.
فهي جزء من حكاية هذا الوطن، تغذي بثمارها الأجساد وتروي بظلها الأرواح. والأردن، الذي يزدان بأكثر من 11 مليون شجرة زيتون، يحتل مكانة مميزة كواحد من أعرق المنتجين للزيت والزيتون في المنطقة. الزيت الأردني ليس فقط منتجًا اقتصاديًا، بل هو سفير للهوية الأردنية التي تتسم بالنقاء والجودة.
مهرجان الزيتون… جسر بين الماضي والمستقبل
مهرجان الزيتون الأردني ليس مجرد حدث سنوي؛ إنه لوحة تجسد فيها كل تفاصيل التراث الزراعي والثقافي.
يلتقي فيه الفلاحون بأيديهم المجبولة بالتعب مع الزوار الذين يتذوقون الزيت ويحملون معهم حكايات الأرض.
إنه منصة تجمع بين الماضي بكل ما فيه من أصالة، والمستقبل بكل طموحاته وتحدياته.
في المهرجان، لا ترى فقط عبوات الزيت مرتبة بعناية، بل تشم عبق الزيتون، وتلمس دفء الأيدي التي قطفت ثماره، وتسمع القصص التي تحكي عن مواسم القطاف، وعن أغانٍ تراثية كانت تُغنى تحت ظل الشجرة.
دعم الاقتصاد المحلي… مسؤولية الجميع
يمثل مهرجان الزيتون فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد الوطني، خاصةً صغار المزارعين الذين يعتمدون بشكل كبير على موسم الزيتون لتحسين أوضاعهم المعيشية. شراء زيت الزيتون المحلي لا يعني فقط دعم مزارع أردني، بل يعني أيضًا الحفاظ على إرث زراعي عريق يمتد لآلاف السنين.
علاوة على ذلك، يعزز المهرجان من مكانة الأردن على خريطة السياحة الزراعية، حيث يجذب الزوار من داخل البلاد وخارجها للتعرف على هذا الإرث الغني.
أكثر من مجرد زيت وزيتون
في هذا المهرجان، لا يقتصر الأمر على الزيت والزيتون.
بل تجد الإبداعات الأردنية حاضرة، من المنتجات الغذائية التقليدية، إلى الحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية، والنسيج اليدوي.
هذه الفعاليات ليست مجرد تسوق، بل تجربة ثقافية متكاملة تتيح للزوار استكشاف أعماق الهوية الأردنية.
مهرجان يحمل رسالة وطنية
مهرجان الزيتون هو دعوة مفتوحة لكل الأردنيين للاعتزاز بتراثهم وحماية شجرة الزيتون من التحديات التي تواجهها، سواء كانت تغيرات مناخية، أو ضغوط اقتصادية. إنه تأكيد على أن هذه الشجرة ليست مجرد مصدر دخل، بل هي جزء من هوية وطنية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
الزيت والزيتون رمز لا ينضب
مهرجان الزيتون الأردني ليس مجرد فعالية عابرة؛ إنه رسالة من الماضي إلى الحاضر، ومن الحاضر إلى المستقبل.
رسالة تحمل في طياتها قصة الكرامة، والإبداع، والعمل الجاد. إنه احتفال بالأرض الأردنية التي تعطينا بسخاء، وبالإنسان الأردني الذي يرد الجميل بصمود وحب.
فلنجعل من هذا المهرجان فرصة للتواصل مع جذورنا، ودعم مزارعينا، والاحتفال بما يجعل الأردن مميزًا… الزيت والزيتون، رمزان خالدان في ذاكرة الوطن.
-
-
السعايدة: خطة طوارئ تفصيلية للتعامل مع جميع الظروف خلال فصل الشتاء
#البلقاء #اليوم #السلط قال رئيس #هيئة #تنظيم... -
-
-
-
شاهد ما أغضب باريس .. وموسكو تعلق "اتبعنا نصيحتكم!"
#البلقاء #اليوم #السلط أعادت تعليقات للمتحدثة... -
وزير الدفاع الإيطالي: سنضطر لاعتقال نتنياهو إذا وصل إلى إيطاليا تنفيذًا لمذكرة الجنائية الدولية
#البلقاء #اليوم #السلط أصدرت المحكمة #الجنائية... -
غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء
#البلقاء #اليوم #السلط تجددت الغارات صباح...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع