الدكتور محمد بزبز الحياري .. يكتب .. في الوضع الراهن

البلقاء اليوم - الدكتور محمد بزبز الحياري .... يكتب ... في الوضع الراهن

#البلقاء #اليوم #السلط

يقول كيسنجر : ليس من مصلحة امريكيا حل اي مشكلة او صراع بالعالم بل مصلحتها ابقاء خيوط هذا الصراع بيدها وتحت ادارتها.

بشكل عام، ومنذ عشرات السنين نسمع مصطلحات تتكرر في الأنباء من مثل، دبلوماسية نشطة، مفاوضات، قرارات أممية ، مرجعية دولية، إدانات وغير ذلك، في أي مسألة سواء كان صراع دولي أو طائفي أو انتهاكات حقوقية.
النتيجه مع الأسف صفر، وهذا الصفر قابل للزيادة او النقص بدرجة تافهة، ولا تحدد النتيجة القيمية لذلك إلا بالأثر العسكري والاقتصادي الموجه بالأثر السياسي الحكيم والرشيد على أرض الواقع، بدون ذلك يسارع الأضعف بعض اصابعه اولا، وذلك بالإنصياع لما ذكر سابقاً من المصطلحات التي اعتدنا سماعها والتي تكثر في الكوارث والازمات..

بالنتيجه... أمريكا والغرب بشكل عام و منذ ما يقارب القرن فيما يخص القضية الفلسطينية ، لا يريدوا إنهاء الصراع وإنما إدارته وبإنحياز كامل، والشاهد الحي هو الوضع الراهن غزه : بيروت والقضية الفلسطينية بشكل عام...
الكيان الغاشم كيان مركب وصناعة مشتركة، كيان لا تقول عنه الا إستثمار دولي مشترك (بحصص وأسهم) وذراع اقتصادي قوي داعم لهذه الدول تحكمها مسألة الربح والخسارة حسب المنطق الرأسمالي،لهذا اوجدوه بهذه الصيغة المركبة و المعقدة، وعلى حد قول احد الرؤساء الامريكيين: لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدناها.

في الأفق القريب ،الحل يكمن في أمريكا والغرب وليس غيرها، وكما قال السادات فهم يملكوا مفاتيح الحل، وهم كما اسلفنا لا يريدوا الحل بل إدارته، وفي الافق المتوسط، يمكن ان يعول على نشوء قوة عظمى اخرى تلوح بالافق كالصين او روسيا تحقق التوازن نوعا ما ويكون هناك هامش مناورة كما كان ايام امريكا والاتحاد السوفييتي.
يبقى الحل الاستراتيجي طويل المدى وهو البدء بمشروع عربي او اسلامي ممنهج ومتكامل لمواجهة المشروع الغربي ورأس حربته هذا الكيان ، وهذه قصة أخرى يطول الحديث بها.