البلقاء اليوم -
صحيفة البلقاء اليوم الالكترونية ---- اتهم ممثل النيابة العامة المصرية ، الرئيس محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية اقتحام السجون والمعروفة إعلاميًا باسم قضية وادي النطرون، بالسعي لتكوين وإنشاء الخلافة الإسلامية الراشدة، وتكون نواتها مصر، من خلال حكم الرئيس مرسي. من ناحية أخرى انسحب فريق الدفاع عن الرئيس مرسى والمعتقلين في القضية من الجلسة احتجاجا على تعنت هيئة المحكمة في تلبية دفوعهم التي قدموها خلال جلسة اليوم والجلسة الماضية. في سياق متصل ردد المعتقلون من داخل قفص الاتهام هتاف"باطل"ضد هيئة المحكمة، مما جعل رئيس الهيئة بتحريك الدعوى الجنائية ضدهم بتهمة إهانة القضاء. وتضم قائمة المعتقلين في القضية 131 شخصًا من بينهم الرئيس محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام الدكتور محمد بديع، ونائبه محمود عزت، وسعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب وعصام العريان، بالإضافة إلى الداعية الإسلامي صفوت حجازي،وآخرين . وأمر المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق في القضية بإحالة الرئيس محمد مرسي وآخرين ، إلى محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم "خطف ضباط الشرطة محمد الجوهري، وشريف المعداوي، ومحمد حسين، وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري". وأكد قرار الإحالة أن المعتقلين "ارتكبوا أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد، ووحدتها وسلامة أراضيها، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب". وذكر اللواء أحمد عبدالحي الفحام، مدير إدارة المعلومات بقطاع مصلحة السجون السابق خلال شهادته أمام محكمة جنايات القاهرة إنه وقت الأحداث كان فى مقر عمله وليس لديه أى معلومات حول الواقعة. وفجر الشاهد مفاجأة حيث أكد في شهادته أنه لم يشاهد أي مستند رسمى بشأن اعتقال 34 من قيادات الإخوان وحبسهم بسجن وادي النطرون. كان محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين في القضية قد طلب من المحكمة سماع شهادة رئيس هيئة الأمن القومي أو من يحل محله، والمسئولين عن قوات حراسة المعابر الثلاث، "كوبرى السلام، ونفق الشهيد أحمد حمدي، والقنطرة شرق"، لمعرفة مرور أشخاص أجنبية داخل البلاد من عدمه. كما طلب الدفاع سماع شهادة اللواء عادل عزب، الرئيس الأعلى للمقدم محمد مبروك، مجرى التحريات في القضية، مؤكدًا أنه في حالة عدم حضور الشاهد لا يتم الأخذ بالتحريات، وإحضار دفتر أحوال الأمن المركزي الخاص بقطاع 6 أكتوبر، لإثبات احتجازهم قبل نقلهم إلى سجن وادي النطرون، وطلب الدفاع تأجيل القضية للاستعداد للمرافعات. كان الداعية الإسلامي صفوت حجازي قال لقاضي الجلسة المستشار شعبان الشامي، "احنا بنتشتم ويُسب لنا الدين، ويُسب لنا بالأب والأم، وممنوع إدخال ورقة وقلم لنا، ومحبوسين انفرادي، ويتم تعذيبنا من ناس معروفين في السجن، وممنوع عنّا زيارة أهلنا وحضرتك مسؤول عننا ومسؤول تجيب لنا حقنا في كل الكلام ده". كان محمد طوسون المتحدث باسم هيئة الدفاع، ذكر في تصريحات صحفية، الخميس أن موقف الرئيس مرسي لم ولن يتغير برفض الاعتراف بمحاكمته في جميع القضايا». وحددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار نبيل صليب، في وقت سابق، الخميس، جلسة 28 يناير.