الجمعة ,27 سبتمبر, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم فادي السمردلي يكتب: نواب في السفارة ..

فادي السمردلي يكتب: نواب في السفارة ..

70

البلقاء اليوم - #نواب #في #السفارة..بقلم #فادي #زواد #السمردلي

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وغضبًا شعبيًا كبيرًا، قام 45 نائبًا من مجلس النواب الأردني بزيارة وبدعوة من السفير البريطاني في عمّان، وذلك قبل استماعهم لخطاب العرش ولقائهم بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هذه الزيارة، التي جاءت في توقيت حساس وسط تحديات سياسية واقتصادية تواجه الأردن، اعتبرها الكثير من الأردنيين انتهاكًا للتقاليد البرلمانية والأعراف الوطنية.

العديد رأى في هذه الزيارة محاولة للتدخل الدبلوماسي في الشأن الداخلي الأردني، مما زاد من حالة الاستياء الشعبي، خاصة أن النواب، في لحظات كهذه، مطالبون بتركيز كل جهودهم واهتمامهم على قضايا الوطن دون السماح لأي تأثيرات خارجية بالتأثير على قراراتهم أو مواقفهم.


أحد أبرز الأبعاد المثيرة للجدل كان مشاركة نواب حزبيين في هذه الزيارة، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى التزام هؤلاء النواب بمواقف أحزابهم التي يُفترض أن تتبنى مواقف وطنية واضحة ومبدئية تجاه القضايا السياسية الحساسة.

الأحزاب السياسية، من جانبها، لم تصدر مواقف حاسمة تجاه هذه الزيارة، ما أثار استياءً شعبيًا إضافيًا، خاصة أن الشارع الأردني كان يتوقع أن تلعب الأحزاب دورًا أكثر فعالية في توجيه نوابها وضمان التزامهم بخدمة المصالح الوطنية.على الجانب الآخر، كان موقف حزب جبهة العمل الإسلامي واضحًا وقاطعًا فقد رفض الحزب بشكل معلن وصريح المشاركة في هذه الزيارة، وأكد على عدم حضور أي من أعضائه أو نوابه، مما أكسبه تقديرًا كبيرًا من الجمهور الأردني هذا الموقف يعكس التزام الحزب بمبادئه الوطنية ورفضه لأي تأثيرات خارجية قد تمس بسيادة القرار الأردني وفي هذا السياق، برز الحزب كأحد الأصوات القليلة والتي لديها نواب في المجلس العشرون التي اتخذت موقفًا شفافًا يحترم مشاعر الأردنيين ويؤكد على ضرورة المحافظة على استقلالية القرار الوطني.


دعوة السفير البريطاني لنواب البرلمان في هذا التوقيت أثارت تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الأردن وبريطانيا، ومدى تأثير الدبلوماسية الأجنبية على النواب الأردنيين وهنا تبرز حاجة ملحة لمراجعة دور الأحزاب السياسية والنواب الحزبيين في البرلمان، حيث أن صمت بعض الأحزاب وعدم اتخاذها مواقف صريحة تجاه مشاركة نوابها في مثل هذه الدعوات قد يُفسر على أنه تهاون في القضايا الوطنية.

ختامًا، تبقى هذه الزيارة حدثًا أثار الكثير من الجدل في الشارع الأردني، حيث رأى المواطنون أن على النواب المنتخبين أن يكونوا حريصين على المصالح الوطنية وأن يبتعدوا عن أي دعوات قد تشكك في استقلاليتهم. وفي ظل هذا الجدل، من الضروري أن تعلن الأحزاب السياسية موقفها بشكل واضح من مثل هذه الزيارات، وأن تؤكد على التزامها بخدمة الوطن أولًا وأخيرًا. وفي هذا السياق، يُشكر حزب جبهة العمل الإسلامي على موقفه الرافض لهذه الزيارة، والذي يعكس تمسكه بالمبادئ الوطنية واستقلالية قراره السياسي.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا