البلقاء اليوم - #البلقاء #اليوم #السلط #جفرا نيوز : محمد الوشاح
على خطى الباحثين ، وددتُ أن استكمل ما انتهى اليه المؤرخ الأردني الدكتور احمد عويدي العبادي ، حيث لفت انتباهي مشكورا ما نشره عن #مملكة #بيريا #الأردنية وملكتها #ماويّه ، التي جعلت من #السلط عاصمة لها في #العهد #الروماني ، حيث تمتد #مملكة #بيريا في المنطقة الواقعة بين #السلط و #مادبا شرقا والبحر الميت وطبريا غربا ، وبين نهري اليرموك شمالاً ووادي الموجب جنوباً ، ومركزها #تل #الجادور المقدس نسبة الى النبي #جاد عليه السلام .
وقد قمتُ بنفسي بزيارة الموقع في وادي السلط ، وتعرفتُ على المكان الذي لا زال يحتفظ بجماله وأصالته ، على الرغم من عدم الالتفات اليه من قبل الجهات المعنية في المدينة وعدم العناية به ، والذي باعتقادي سيُضاف مستقبلاً لمسار السلط السياحي .
في هذا المكان الذي يسمى بمقبرة #ساره تُدفن فيه #الملكه #ماويه ، وهي ملكة عربية قادت قواتها في شرق الأردن في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي ضد الحكم الروماني في فلسطين والأردن ، وبعد أن حققت انتصاراتها وبسطت سيطرتها على المنطقة ، اضطر الرومان الى عقد هدنة معها وفق شروطها الخاصة ، وطلبوا مساعدتها ضد أعدائهم المعارضين ، وامتدت الهدنة الى علاقات وطيدة بين ملكة الأردن ماويه والرومان ، وعززت هذا التحالف بتزويج ابنتها الوحيدة – السيدة – الى قائد حربي روماني لطيف يدعى فيكتور .
كانت #ماويه سياسية قديرة ومخططة بارعة وساعدها في ذلك حُسن اختيارها لمستشاريها ، استخدمت جيوشها تقنيات حربية متقدمة دمجتها مع أساليب القتال التقليدية ، ومن هنا استطاعت أن تهزم الرومان الذين أُجبروا على توقيع اتفاقية سلام معها .
ويرجع نسب الملكة السلطيه #ماويه الى #قبيلة #تنوخ العربية الغسانية التي نزحت الى الأردن إثر معارك ضارية في شبه الجزيرة العربية ، وكانت متزوجة من الملك العربي معاويه الهواري الذي لم يطل زواجها منه ، حيث توفي بشكل مفاجئ تاركاً مملكته في حماية زوجته التي أنجبت منه طفلة واحدة ، ولمحبة أهل القبيلة لزوجها ارتأوا أن يؤول الحكم لزوجته ماويه التي جرى تنصيبها ملكة لمملكة بيريا وعاصمتها السلط .
وعند إقامة العائلة الملكية في السلط تعرفت الملكه ماويه على راهب المدينة #القديس #موسى الذي اشتهر بالصدق وشدة التقوى ، واعتنقت الديانة المسيحية على يديه بعد أن كانت وثنية حسب الروايات ، وحين توفي هذا الراهب أمرت الملكة بدفنه في ذات المقبرة التي دفنت فيها الى جانب شخصيات تاريخية من السلط عايشت تلك الفترة ، ويطلق البعض على ذات المكان ب #مقبرة #ساره .
كما أسلفت كانت إبنة السلط الملكة ماويه من أكثر الملكات شجاعة وحكمة ، حسبما يقول مؤرخو الكنيسة وكتب التاريخ اللاتينية ، وقد ورثت العرش عن زوجها #الملك #الهواري ، كما أن الراهب السلطي موسى الذي توفي عام 389 م كان أول أسقفٍ أردني على العرب في الجناح الشرقي من الإمبراطورية الرومانيه ، وذلك ضمن شروط الملكة ماويه للصلح مع الرومان .
وتقول الروايات ان الملكة ماويه وبعد ان حققت أهدافها الوطنية وتوطدت أركان حكمها تحولت الى راهبة وصارت قديسة ، وتم دفنها في عاصمة ملكها في #مقبرة #القديس #موسى بالسلط عام 425 م ، حيث أن هذه المقبرة محاطة بجدران وبداخلها كهف مغلق محفور من الصخر وعليه نقوش رومانية جميلة .
والخلاصة أن ما كُتب عن مملكة بيريا في السلط وملكتها ماويه ، هو فاتحة طريق للباحثين في المستقبل ، ولعلّي أكون قد وُفقت بهذه العجالة المتواضعة التي آمل من الشباب المهتمين بالجانب التاريخي أن يتوسعوا في البحث والكتابة عن هذه المملكة التي تقع على تل الجادور الأثري في مدينة السلط ، هذا التل الذي أخذ تسميته من النبي جاد المدفون هناك ، وقد تعاقبت على المكان ممالك وحضارات عريقة ومنها مملكة جادورا .
-
بالصور .. بلدية السلط الكبرى تباشر أعمال توسعة مدخل منطقة الميامين
#البلقاء #اليوم #السلط بدأت بلدية السلط الكبرى... -
-
بالصور .. وزير الإدارة المحلية يزور بلدية السلط الكبرى
#البلقاء #اليوم #السلط - زيد العوامله قام وزير... -
ابناء عشائر السلط تبارك لضباط السلط .. الف .. مبرووووووك
#البلقاء #اليوم #السلط ابناء عشائر السلط تبارك... -
بلدية السلط الكبرى تهنئ الزميل محمد الهندي بجائزة الموظف المثالي
#البلقاء #اليوم #السلط هنأ رئيس #بلدية #السلط... -
إعلان استثمار في ساحة عقبة بن نافع التابعة لبلدية السلط الكبرى
إعلان استثمار في ساحة عقبة بن نافع التابعة... -
-
محافظ البلقاء ورئيس البلدية يتفقدان معاصر الزيتون في السلط
#البلقاء #اليوم #السلط - زيد العوامله قام... -
جمعية البلقاء للفنون التشكيلية تكرم مدير شرطة محافظة البلقاء العميد الحمايدة
#البلقاء #اليوم #السلط قام رئيس #جمعية #البلقاء...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
السلط .. الجهات الامنية تطوق اعمال شغب محدوده مساء اليوم
#البلقاء #اليوم #السلط طوقت الجهات الامنية في...