الأحد ,8 سبتمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار الرياضة صفقة عموتة .. تطبيق حقوق أم تخلي في زمن صعب !؟

صفقة عموتة .. تطبيق حقوق أم تخلي في زمن صعب !؟

516

البلقاء اليوم - أماني خماش

في الوقت الذي انشغلت به الجماهير الأردنية بخبر إنهاء عقد مدرب المنتخب الأردني للحسين عموتة مع الاتحاد الأردني لكرة القدم، بزعم أن #عموتة لديه وضع عائلي خاص ويريد البقاء إلى جانبهم، أعلن وبعد فترة وجيزة نادي الجزيرة الإماراتي عن نبأ انضمام المدرب عموتة إلى صفوفه.


هذا الخبر المفاجئ أذكى حالة الجدل القائمة بين الأوساط الرياضية الأردنية، وأسهم في أحداث حالة من الانقسام في الشارع الأردني بين مؤيد لهذه الخطوة وبين من يعدها تخليا عن المنتخب في هذه المرحلة الحساسة!؟

استقالة عموتة قبل انتهاء عقده
تولى #عموتة تدريب #المنتخب #الأردني في تموز 2023 بعقد مدته ثلاث سنوات، إلا أن عمره كان قصيرا، فقبل مرور عام واحد على إبرام العقد أعلن الاتحاد الأردني في بيان له عن خبر استقالة عموتة، معربا بذلك عن اعتزازه بكل ما قدمه عموتة للمنتخب، ثم تلاه بعد ذلك تعيين مواطنه جمال السلامي مديرا فنيا للمنتخب.


وبالرغم من الخسائر المتتالية في المباريات الودية في بداية عهد عموتة، إلا أن المنتخب شهد تحسناً ملحوظاً في الأداء، حيث ساهم في إذكاء روح الإبداع لدى الفريق كما استطاع في فترة تدريبه من تحقيق إنجازات مهمة والمتمثلة بالحصول على المركز الثاني في بطولة كأس آسيا 2023 المؤهلة إلى تصفيات كأس العالم 2026 .

قطيشات: عموتة .. مرحلة وانتهت
وفي تعليقه على هذا الموضوع، قال الصحفي الرياضي يحيى قطيشات أن المدرب حسين عموتة حقق مع المنتخب الأردني نتائج إيجابية، ونال احترام الشارع الرياضي الأردني الذي كان يأمل في استمراره مع المنتخب الوطني، لكن في الأشهر الأخيرة حدثت موجة جدل بسبب التصريحات المتناقضة لعموتة حول مغادرته المنتخب، بالإضافة إلى تذرعه بمرض زوجته وحجة البقاء بقربها، إلا أن الأمور قد اتضحت بعد إعلان نادي الجزيرة الإماراتي عن انضمام عموتة إلى صفوفه، وتبين بذلك أن السبب رحيله هو رغبته بتحقيق مكاسب مالية أكبر.

اتحاد كرة القدم تورط بقضية البيان الذي أعلن فيه عن إنهاء عقد المدرب حسين عموتة، فقد تحدث البيان عن أسباب خاصة تقف خلف إنهاء هذا العقد، ولكن تبين للجميع فيما بعد حقيقة الأمر

وحول العوامل التي أسهمت في تطوير أداء المنتخب الوطني خلال فترة تدريب عموتة، أشار قطيشات إلى أن وصول المنتخب إلى هذه المرحلة يعود لأسباب عديدة، أبرزها دور اتحاد كرة القدم الإيجابي والذي عني بتقديم كل ما بوسعه لدعم عموتة، وتجسد ذلك من خلال حصوله على الكثير من التسهيلات الكبيرة، حيث تم تغطية كل ما كان يحتاجه في فترات التوقف خارج أيام الفيفا من قبل الأندية التي أبدت تعاونا كبيرا مع المنتخب الوطني ليستطيع بذلك تحقيق المطلوب.

وتابع قطيشات قائلا “إن الإنجازات التي حققها المنتخب في عهد عموتة هي انعكاسا لعوامل متكاملة عملت وفق آلية جماعية، ابتداءً من لاعبي المنتخب المتميزين، مرورا بالدعم الذي قُدم من قبل اتحاد كرة القدم برعاية ولي العهد للمنتخب، وانتهاءً بالأثر الإيجابي الذي أحدثته مقابلة جلالة الملك عبدالله في نفوس اللاعبين، والتي أتت سعيا من جلالته لدعم المنتخب الوطني وتقديره لجهودهم المتميزة”.

وأوضح قطيشات أن عموتة كان مرحلة في تاريخ الكرة الأردنية وانتهت، والتركيز القادم يجب أن يتجه نحو الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، لاسيما أن الشارع الرياضي الأردني آماله معلقة بالمنتخب بأن يكون حاضرا في مونديال 2026، وأن يحقق إنجازا غير مسبوق للمرة الأولى في تاريخه، ولا بد من القول إن جميع الظروف الآن مهيأة لتحقيق الفوز.

وفيما يتعلق بالمدرب الجديد؛ أوضح قطيشات أن الجهاز الفني الجديد هو جهاز مغربي بقيادة جمال سلامي، ولا بد من الإشارة إلى أن ومن خلال التجارب السابقة تبين أن الفترات التي تعقب الانتقال من جهاز فني إلى آخر تكون لها تداعيات سلبية، خصوصا وأنها ستترك خلفها الكثير من علامات الاستفهام المصحوبة بالصعوبات.

عبيدات: رحيل عموتة خطوة إيجابية جاءت في الوقت المناسب
من جانبه، أوضح المحلل والمدرب الرياضي ثابت عبيدات أن إنهاء التعاقد مع المدرب حسين عموتة هي خطوة إيجابية، وأتت في الوقت المناسب، لاسيما أن عموتة منذ نهائيات كأس آسيا قد تحدث عن إنهاء تعاقده مع المنتخب، وموقف اتحاد كرة القدم كان في مكانه، والذي ذهب باتجاه إنهاء التعاقد بالتراضي.

وعن أسباب إنهاء العقد مع عموتة، أشار عبيدات إلى أن الأسباب الحقيقة توجد لدى المدرب نفسه، وما أسهم في إحداث حالة الغموض السابقة هو تضارب التصريحات، فقد صرح عموتة بشيء وما تبين بعد ذلك كان شيء آخر.

ولفت عبيدات إلى أن بصمة عموتة في تدريب الفريق الأردني كانت واضحة ونتائجها ملموسة، وهو حالة تمنى اللاعبون وجودها منذ زمن لأن المنتخب حقق إنجازات مهمة في عهده، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا النجاح كان قائما على منظومة عمل متكاملة، أحد أركانها هم لاعبون محترفون وعلى مستوى عال من الإبداع، بالإضافة إلى ما قدمه الاتحاد الأردني من دعم وثقة لعموتة بالرغم من الخسارة التي مني بها المنتخب، وهذا المشهد قد لا تراه مع اتحاد آخر الذي قد يذهب باتجاه فسخ العقد مع المدرب.




وأضاف بقوله إن إدارة اتحاد كرة القدم الأردني الممثلة برئيس الاتحاد الأمير علي والأمين العام سمر نصار عملوا ضمن منظومة احترافية ساهمت في تذليل جميع المصاعب، وتعزيز عوامل النجاح، بالإضافة إلى تهيئة المناخ المناسب لتدريب اللاعبين.

أما فيما يتعلق بنتائج استلام المدرب جمال سلامي مهمة تدريب المنتخب، بين عبيدات أنها ستكون إيجابية تبعا لعدة عوامل، من ضمنها: أن سلامي لديه خبرة تدريبة واسعة في هذا المجال، فضلا عن حصده الكثير من الجوائز والألقاب، والأهم هو تشكيلة المنتخب وأدائه المتميز الذي بات معروفا على مستوى آسيا، ولا بد من الذكر أن المنتخبات والمدربين يعلمون آلية اللعب مع المنتخب الأردني في السابق، ومن هذا المنطق سيسود حالة من الغموض لسيناريوهات المتوقعة والتكتيات اللعب التي قد يلجأ إليها سلامي خلال المباريات القادمة.

ونوه عبيدات إلى أن المنتخب لديه أسماء مميزة مثل موسى التعمري الذي سجل أسمه في إحدى الدوريات الخمس الكبرى في العالم، ولا بد من الإشارة إلى أن التعمري عمل على تعزيز الجانب الترفيهي للمنتخب فمن خلال الفترة التي تعرف “بالراحة السلبية” والتي تلي فترة انتهاء الدوري، وبعد أن يكونوا اللاعبين قد تعرضوا للإجهاد البدني والفكري والكثير من ضغوطات، يعمل التعمري وأغلب لاعبي المنتخب على تعزيز منهجية الراحة الإيجابية من خلال ممارسة بعض الأنشطة الرياضية البعيدة عن كرة القدم.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا