الثلاثاء ,18 يونيو, 2024 م
الرئيسية موقف البلقاء اليوم د. محمد بزبز الحياري .. يكتب .. في العيدين

د. محمد بزبز الحياري .. يكتب .. في العيدين

576

البلقاء اليوم - د. #محمد #بزبز #الحياري

#في #العيدين

ونحن نتفياء ظلال مناسبتين عزيزتين على قلوبنا، الاولى العيد الثامن والسبعون لاستقلال بلدنا الحبيب ، والثانية العيد الخامس والعشرون ( اليوبيل الفضي)لجلوس جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني على عرشة اطال الله بقائه وحفظ ملكه.
نقول
ان قدر هذا الوطن الصغير بمساحته ، الكبير بهمته وبرسالته ان يكون ومنذ نشأته ضمير هذه الامة وقلبها النابض بشرف العروبة وقضايا الامة،حاميا ومدافعا شرسا ودؤوبا عنها في كل المحافل، والذي كان حاضر وفاعلا في اي قضية على مستوى الامة كاملة ولم يسجل عليه ولو مره عكس ذلك وآخرها الحرب على غزة.

نقول انه كانت هناك جدلية، هل البقاء للاذكى او الاقوى ولكن الزمن والتجارب اثبت ان البقاء للمستجيب والمتفاعل مع التغيير ،ونرى ان الاردن في هذا السياق كان دوما راشدا و حكيما ومستجيبا بكاء وقوة للمتغيرات، وبنفس الوقت محافظا على ثوابته الوطنية والقومية والدينية ويحتفظ بعلاقات استراتيجية مع جميع الاطراف بالمنطقة والاقليم والعالم بالرغم من تناقضاتها، ويعد كاقدم نظام بالمنطقة برمتها من الصين للمغرب ومن روسيا لليمن، فقد احتفلنا بالمئوية الاولى ونصبو الى مئويات اخرى بأذن الله .
لقد وهب الله هذا البلد قيادة حصيفة رشيدة وشعب واع وداعم ومؤيد، سارت به هذه القيادة نحو بر الامن والامان الذي ننعم به، بالرغم من هذا المحيط الملتهب والذي لا يهداء ابدا ،واستجابت دوما وما تزال لاشارات التغيير والتطور داخليا وخارجيا ودفع ضريبة ذلك احيانا كثيرة وبقي مستمرا.

لقد اعتلى سيدنا العرش قبل ٢٥ وعشرون عاما بشعر اسود فاحم وماهي الا اعوام حتى وخط الشيب راسه وما لبث ان اشتعل كله منهمكا بقضايا شعبه وامته، واكمل مسيرة راحلنا العظيم الحسين طيب الله ثراه الذي كان يقول :ان موقع الاردن الجيو سياسي نعمة ونقمة ، ولكن وبفعل تكالب المشاريع وتقاطع المصالح في حين وتضاربها في احيان اخرى في المنطقة و الاقليم ،اصبحت معادلة النعمة والنقمة تفرض تحديات متجددة يذكرنا بها عيد استقلالنا عاما بعد عام ويدعونا لمراجعة دائمة وتشخيص واشتشراف آفاق مستقبل واعد بأذن الله.

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

موقف البلقاء اليوم

هموم وقضايا