الدكتور محمد بزبز الحياري .. يكتب .. الهلال واحد، ولكن .. ؟؟!! .. في حضرة سماحة المفتي

البلقاء اليوم - د. محمد بزبز الحياري يكتب

الهلال واحد، ولكن.....؟؟!!

في حضرة سماحة المفتي

ولإزالة الضبابية ولمزيد من الفهم الشرعي والعلمي لمسألة تتكرر اثني عشر مرة بالعام اثنتين منها بضجة اعلامية كبيرة وهمس شعبي بالمجالس ، وعشر مرات اخرى تمر مر الكرام دون لجة او ضجة.
هذه المسألة هي تحري بدايات الاشهر القمرية.
قمنا بزيارة لسماحة المفتي د. احمد الحسنات للحصول على المعلومة من منبعها وتفاجئنا بالمستوى العالي للشفافية والمرجعية العلمية والدينية التي يتم بها تحري بدايات الاشهر القمرية ومن ضمنها تحري بداية شهر رمضان وشوال، والضجة والهمس هنا ياتي لارتباط هذين الشهرين بركن من اركان الاسلام وهو الصوم بشهر رمضان، من ناحية بدايته وكذلك تحري شوال المرتبط بنهاية الصوم وبدء عيد الفطر.



علمنا ان هناك سبع مدارس يعتمدها الفقهاء والمختصين بالحكم على مسالة التحري للموائمة بين الفقه والفلك ، اخذ الاردن بأكثر المدارس قربا للعقل والمنطق ،وهي: تولد القمر وإمكانية رؤيته بمدة كافية بعد الغروب سواء بالاردن او اي من الدول المجاورة ضمن المنطقة او الاقليم وما زالت هذه المدرسة تثبت منطقيتها ودقتها عاما بعد عام مقارنة بما يحدث بالدول الاخرى من دربكة وضبابية واضحة.


علمنا ايضا ان قرار دائرة الافتاء هو قرار جماعي مؤسسي ، وليس فردي وهذا القرار مكون من تصويت احد عشر عضوا وهم ممثلين عن جميع الوزارات والهيئات الدوائر المعنية بالامر( المفتي، وزارة الاوقاف، قاضي القضاة...الخ) ،ايضا هذا القرار مستقل استقلالا تاما وليس لاي جهة عليا داخلية او خارجية ، ادنى تدخل بهذا القرار لا من قريب ولا من بعيد ولا حتى بالايحاء وبالدليل القاطع .


مؤسسة الافتاء الاردنية هي مؤسسة وطنية ومفخرة للاردن بامتياز تعمل لمصلحة الوطن والدين على حد سواء ويشهد لها من الخارج قبل الداخل بحرفيتها ومهنيتها العالية حتى انها اصبحت مرجعا للدول المجاورة بقراراتها التي اثبتت الشواهد والادلة صحتها ودقتها.


نحن بدورنا كمواطنين واجب علينا الوقوف خلف مؤسساتنا الوطنية ( دائرة الافتاء مثلا)ودعمها وعدم التشكيك والطعن العشوائي بقدراتها ، ومسيرة الوطن عملية مستمرة وشاقة ومضنية تتطلب تكاتف جميع جهود مكونات الدولة خلف قيادة الوطن المشهود لها بالحكمة والرشد

---