السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار المدارس د. محمد بزبز الحياري .. يكتب .. النظام التعليمي في الاردن، واقع وتحديات

د. محمد بزبز الحياري .. يكتب .. النظام التعليمي في الاردن، واقع وتحديات

635

البلقاء اليوم - #الدكتور #محمد #بزبز #الحياري .... يكتب ...#النظام #التعليمي #في #الاردن، #واقع #وتحديات



#البلقاء-اليوم_السلط



ونحن نتكلم عن النظام التعليمي،فاننا بلا شك نقصد الحكومي والخاص بشقيه المدرسي والجامعي.

نعم، اذا لم يدرك الجميع( جميع مكونات عقل الدولة) ان اساس التقدم بجميع اشكاله هو تقدم وجودة النظام التعليمي ، فان هناك قصورا وعجزا بهذا الادراك سيؤدي بالدولة الى التراجع و التخلف لا محالة.

المراقب والمهتم بالنظام التعليمي يدرك وبدون عناء ،انه بتراجع و بهبوط وبوتيرة متسارعة والدليل الناصع على ذلك مخرجات هذا التعليم وانعكاسها على جميع قطاعات الدولة، قياسا بمخرجاته في بواكير عهد تاسيس الدولة ولغاية تسعينيات القرن الماضي ،ازدادت ( بالارقام)نسبة واشكال التعليم بالاردن ، فمن مجتمع شبه امي بداية القرن الماضي( تعليم كتاتيب ويقتصر على القراءة والكتابة)الى نسبة تعليم من اكبر النسب عربيا و عالميا وخصوصا بالتعليم الجامعي ، وبناء عليه يدرك ايضا منحى خط سيره المستقبلي اذا ما استمر بهذه الخطط والسياسات التي يسير عليها الان ، الا اذا (انتفضت) الدولة بثورة بيضاء لانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة النظام التعليمي الى مساره الصحيح، ولعلني لا ارى اي ايجابيات رئيسة ومقدرة تذكر للنظام التعليمي بالاردن منذ التسعينيات الا الانتشار والتوسع الكبير افقيا بهذا النظام، وهذا كان على حساب النوعية والجودة والتعمق العمودي، مما انعكس بهبوط موازي على كافة قطاعات الدولة.

نحاول بهذه العجالة قدر الامكان الاحاطة باسباب هذا التدني بالمستوى التعليمي :

-تغير الادارات العليا بشكل سريع جدا ومتتابع ، وبالتالي فلا مجال لوضع السياسات والخطط وتجريبها ثم تنفيذها ومراقبة تنفيذها ثم تقييمها ومراجعتها وتصحيح الاخطاء ، فلا يلبث الوزير ان يتلمس وضع الخطط والسياسات لتنفيذ رؤيته بالتعليم حتى يتم تغييره، ونحن نعرف ان العرف الغير مكتوب بالادارة لدينا انه كلما تعين وزير أو مسؤول فان اول مهماته هي تغيير خطط وسياسات من قبله والاستثناء هنا قليل.

-تسرب القيم المادية والتجارية للنظام التعليمي ، وهذا بداء على استحياء منذ ثمانينيات القرن الماضي، ثم ما لبث ان استفحل وتجذر بعد التسعينيات مما استنزف من جودة التعليم شيئا فشيئا الى ان وصل الى ما وصل اليه.

على صعيد آخر، تبلورت( بشكل عجيب) نظرة المجتمع نحو التعليم شيئا فشئا حتى اصبح مظهرا على حساب الجوهر، فترى الاهل يبذلون الغالي والنفيس لتعليم ابنائهم والحصول على الشهادة الاكاديمية باي الوسائل والطرق وهم اعرف الناس بضحالة ابنائهم، حتى ان هذه الشهادة اصبحت للاسف متطلب زواج وبتنا نرى الكثير من حاملي اعلى الشهادات غير ملمي بادنى درجات المعرفة حول تخصصاتهم.

- العبث بمقاييس الجودة سواء محليا او خارجيا للايهام باننا على ما يرام ، كأن يتم تصنيف بعض جامعاتنا وادراجها ضمن تصنيفات عالمية مشكوك فيها ، علما بان التصنيفات العالمية الجدية لا محل لجامعاتنا ولا حتى الجامعات العربية ضمنها.

انهيار وضع المدرس( سواء المدرسي او الجامعي) وهو احد اهم الاعمدة في النظام التعليمي، وذلك بتدني وضعه المادي والمعنوي وهيبته، مما انعكس بشكل كبير على النظام ككل.

- اصبح هناك همس هنا وهناك ( ولا ندري مدى جدية ذلك وصدقه) لكن الشواهد عليه ليست قليلة، ان هناك جهات اجنبية ( وخصوصا جهات مانحة ) لها تأثير كبير في توجيه خطط وسياسات النظام التعليمي، واذا كان ذلك صحيحا فمن البديهي ان يكون هذا التأثير يخدم مصالح هذه الجهات في المقام الاول والتي قد تتعارض احيانا كثيرة مع مصالحنا .

ان الجدية والصدق والعمل الدؤوب لازالة اختلالات النظام التعليمي والعودة به الى مساره الصحيح اولوية قصوى يجب ان تنصب جهود الدولة بكامل مؤسساتها نحو ذلك، وهذا لا يتم الا بامتلاك الارادة الكاملة نحو ذلك( دون الاستعانة بالاجنبي) تكون بدايتها التحضير لمؤتمر وطني شامل يتناول الموضوع بشفافية وموضوعية لمناقشة ذلك والزامية تنفيذ مقرراته.

د. محمد بزبز الحياري

ونحن نتكلم عن النظام التعليمي،فاننا بلا شك نقصد الحكومي والخاص بشقيه المدرسي والجامعي.

نعم، اذا لم يدرك الجميع( جميع مكونات عقل الدولة) ان اساس التقدم بجميع اشكاله هو تقدم وجودة النظام التعليمي ، فان هناك قصورا وعجزا بهذا الادراك سيؤدي بالدولة الى التراجع و التخلف لا محالة.

المراقب والمهتم بالنظام التعليمي يدرك وبدون عناء ،انه بتراجع و بهبوط وبوتيرة متسارعة والدليل الناصع على ذلك مخرجات هذا التعليم وانعكاسها على جميع قطاعات الدولة، قياسا بمخرجاته في بواكير عهد تاسيس الدولة ولغاية تسعينيات القرن الماضي ،ازدادت ( بالارقام)نسبة واشكال التعليم بالاردن ، فمن مجتمع شبه امي بداية القرن الماضي( تعليم كتاتيب ويقتصر على القراءة والكتابة)الى نسبة تعليم من اكبر النسب عربيا و عالميا وخصوصا بالتعليم الجامعي ، وبناء عليه يدرك ايضا منحى خط سيره المستقبلي اذا ما استمر بهذه الخطط والسياسات التي يسير عليها الان ، الا اذا (انتفضت) الدولة بثورة بيضاء لانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة النظام التعليمي الى مساره الصحيح، ولعلني لا ارى اي ايجابيات رئيسة ومقدرة تذكر للنظام التعليمي بالاردن منذ التسعينيات الا الانتشار والتوسع الكبير افقيا بهذا النظام، وهذا كان على حساب النوعية والجودة والتعمق العمودي، مما انعكس بهبوط موازي على كافة قطاعات الدولة.

نحاول بهذه العجالة قدر الامكان الاحاطة باسباب هذا التدني بالمستوى التعليمي :

-تغير الادارات العليا بشكل سريع جدا ومتتابع ، وبالتالي فلا مجال لوضع السياسات والخطط وتجريبها ثم تنفيذها ومراقبة تنفيذها ثم تقييمها ومراجعتها وتصحيح الاخطاء ، فلا يلبث الوزير ان يتلمس وضع الخطط والسياسات لتنفيذ رؤيته بالتعليم حتى يتم تغييره، ونحن نعرف ان العرف الغير مكتوب بالادارة لدينا انه كلما تعين وزير أو مسؤول فان اول مهماته هي تغيير خطط وسياسات من قبله والاستثناء هنا قليل.

-تسرب القيم المادية والتجارية للنظام التعليمي ، وهذا بداء على استحياء منذ ثمانينيات القرن الماضي، ثم ما لبث ان استفحل وتجذر بعد التسعينيات مما استنزف من جودة التعليم شيئا فشيئا الى ان وصل الى ما وصل اليه.

على صعيد آخر، تبلورت( بشكل عجيب) نظرة المجتمع نحو التعليم شيئا فشئا حتى اصبح مظهرا على حساب الجوهر، فترى الاهل يبذلون الغالي والنفيس لتعليم ابنائهم والحصول على الشهادة الاكاديمية باي الوسائل والطرق وهم اعرف الناس بضحالة ابنائهم، حتى ان هذه الشهادة اصبحت للاسف متطلب زواج وبتنا نرى الكثير من حاملي اعلى الشهادات غير ملمي بادنى درجات المعرفة حول تخصصاتهم.

- العبث بمقاييس الجودة سواء محليا او خارجيا للايهام باننا على ما يرام ، كأن يتم تصنيف بعض جامعاتنا وادراجها ضمن تصنيفات عالمية مشكوك فيها ، علما بان التصنيفات العالمية الجدية لا محل لجامعاتنا ولا حتى الجامعات العربية ضمنها.

انهيار وضع المدرس( سواء المدرسي او الجامعي) وهو احد اهم الاعمدة في النظام التعليمي، وذلك بتدني وضعه المادي والمعنوي وهيبته، مما انعكس بشكل كبير على النظام ككل.

- اصبح هناك همس هنا وهناك ( ولا ندري مدى جدية ذلك وصدقه) لكن الشواهد عليه ليست قليلة، ان هناك جهات اجنبية ( وخصوصا جهات مانحة ) لها تأثير كبير في توجيه خطط وسياسات النظام التعليمي، واذا كان ذلك صحيحا فمن البديهي ان يكون هذا التأثير يخدم مصالح هذه الجهات في المقام الاول والتي قد تتعارض احيانا كثيرة مع مصالحنا .

ان الجدية والصدق والعمل الدؤوب لازالة اختلالات النظام التعليمي والعودة به الى مساره الصحيح اولوية قصوى يجب ان تنصب جهود الدولة بكامل مؤسساتها نحو ذلك، وهذا لا يتم الا بامتلاك الارادة الكاملة نحو ذلك( دون الاستعانة بالاجنبي) تكون بدايتها التحضير لمؤتمر وطني شامل يتناول الموضوع بشفافية وموضوعية لمناقشة ذلك والزامية تنفيذ مقرراته.

د. محمد بزبز الحياري

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

التربية تنفي : قرار غير صحيح ومفبرك

#البلقاء #اليوم #السلط نفت وزارة التربية...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا