الإثنين ,4 نوفمبر, 2024 م
الرئيسية أخبار إقتصادية باحث: "إسرائيل" وأمريكا خسروا في 8 مجالات استراتيجية في حرب غزة

باحث: "إسرائيل" وأمريكا خسروا في 8 مجالات استراتيجية في حرب غزة

396

البلقاء اليوم - #البلقاء اليوم _السلط
قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، #أحمد #رمضان، إنه بعد أكثر من 77 يوما من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة، فإن المشهد السياسي، أبرز 8 مجالات خسر فيها التحالف ضد غزة.

وأشار رمضان في تغريدة له على منصة "إكس"، رصدتها "قدس برس"، اليوم الأحد، إلى أن أول هذه المجالات هو "العسكري (حيث تدور) هناك 5 حروب تجري في آن معاً ضمن معركة كبرى، حاز الاحتلال أخسَّها أخلاقياً وإنسانياً وهي القصف بقصد التدمير والقتل والتهجير".

واستدرك قائلا "لكنه (الاحتلال) خسر معركة ٧ أكتوبر، والمعركة البرية بما مُني من خسائر، ومواجهات الضفة، وحرب الجوار والبحر الأحمر (مضيق باب المندب)".

مؤكدا على أنه "أهم بُعدٍ لذلك، أن العمود الفِقري لجيشه (ألوية النخبة) تحطَّم وكُسر، ويحتاج ترميمه ما لا يقل عن ٥ سنوات... كما انحدرت سُمعة أمريكا بعد فشل مساعداتها العسكرية الضخمة في تغيير المعادلة، وتورطها في قتل مدنيين بأسلحة فتاكة".

أما ثاني تلك المجالات، بحسب رمضان، هو المجال الأمني، حيث "انهارت سردية أمنية بُنيت على مدى ٧٠ عاماً، ومعها قصصٌ خيالية عن اختراقات وقدرة على الوصول لأي مكان، بينما أظهرت معركة غزة أن المقاومة بنَتْ جيش بكل عتاده وقدراته وكفاءته على بعد ٥٠ دقيقة فقط من تل أبيب".

معتبرا أن انهيار تلك السردية "سيكون له تداعيات كبيرة لجهة فقدان الثقة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعددها ١٣ جهازاً ووحدة أمنية، ويُسجل تفوقٌ للمقاومة في أكثر من مجال، من ناحية اختراقها الاحتلال ومنظومته، وإخفائها المعلومات عنه بشكل مثير للإعجاب" على حد تعبيره.

وتحدث الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، عن المجال السياسي الثالث "حيث تفككت الرواية التي قدمها الاحتلال للعالم، وبدا معزولاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانسحبت الدول واحدة إثر أخرى من دعم العدوان، ورغم ضغوط واشنطن، إلا أن غالبية الدول بدت منتقدة ومستاءة وناقمة من الاحتلال وجرائمه".

أما المجال الرابع الذي خسره الاحتلال، بحسب رمضان، كان المجال الدبلوماسي، حيث "لم يسبق لإسرائيل أن عانت ضعف في أدائها الدبلوماسي، كما هي عليه منذ عدوانها على غزة، فمعظم دبلوماسييها إما سُحِبُوا خوفاً عليهم، أو هم يعيشون في عُزلة وانكفاء بسبب المقاطعة وغضب الرأي العام في الدول التي يوجدون فيها".

أما المجال الخامس، من وجهة نظر رمضان، فهو المجال الاقتصادي "حيث يتحاشى نتنياهو الإقرار بحجم الخسائر التي لحقت بكيانه نتيجة الحرب، وخاصة بعد تصاعد التوتر في البحر الأحمر، ويقدرها البعض بنحو ١٠٠ مليار دولار مع نهاية هذا العام".

وتوقع أن يفرض ذلك "متاعب كبيرة على دولة الاحتلال، مع صعوبة تعويض ذلك من دول حليفة تعاني هي الأخرى من مصاعب اقتصادية، وقد يضطر نتنياهو لتسريح نحو ١٠٠ ألف مجند احتياطي للحدِّ من الخسائر".

مشددا على أن "استمرار الحرب وقصفَ المقاومة لتل أبيب سيبقي الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغط كبير، لا يمكن معالجته بإجراءات جزئية".

وأشار رمضان إلى أن خسارة الاحتلال السادسة كانت في المجال القانوني "الذي سيكون الأكثر رعباً وإزعاجاً لكل من إسرائيل وإدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، حيث يشارك نحو ٦ آلاف محام من أنحاء العالم في رفع دعاوى جماعية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهم الإبادة الجماعية وارتكابِ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

أما في المجال الإعلامي والتعبوي، وهي الخسارة السابعة لإسرائيل وحلفاؤها بحربها على غزة، فقد أشار الباحث في الشؤون الاستراتيجية إلى أنه "تشكَّلت لأول مرة جبهة عالمية في وسائل التواصل الاجتماعي من ناشطين ومؤثرين نجحوا في هزيمة كبريات وسائل الإعلام، وبناء سردية صُلبة لصالح غزة والمقاومة".

مشيرا إلى أنه "أصبحت الكوفية والعلم وصور أطفال غزة أيقونات عالمية، وأصبح الوقوف مع المحتل حالة شاذة تُرعبُ صاحبها، وتخيفه من ردة فعل الناس في أي مكان يرتاده، واستمرار المظاهرات في أنحاء العالم للشهر الثالث دليلٌ على انتفاضة الرأي العام ضد نخبة سياسية غربية متواطئة مع الاحتلال".

أما المجال الثامن والأخير الذي خسرت فيه إسرائيل وأمريكا فهو "القوى الناعمة، حيث كسبت غزة قلوب هيئات ومؤسسات وفنانين ورياضيين وكتاب ونشطاء".

وقال بهذا الصدد "يسجل هنا بكثير من الاعتزاز دور المرأة في كل مكان، حيث تفوقت بأدائها وموقفها الإنساني ومثابرتها وتحديها لكل الضغوط، وذلك من المكاسب الهامة للمقاومة، ويتوقع أن يدفع ذلك ضمن المدى المتوسط لتغييرات مهمة في خارطة النفوذ السياسي في عدد من الدول الفاعلة في الصراع" وفق تقديره.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء السبت، 20 ألفا و258 شهيدا و53 ألفا و688 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.​​​​​​​

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع

إقرأ ايضاً

الجغبير: إعفاء الغرامات يعزز سيولة الشركات ويقلل الأعباء التي تعيق النمو والتوسع

* الجغبير يدعو الحكومة لإعفاء الشركات من غرامات...

البلقاء اليوم بالارقام

اسرار المدينة

شخصيات المحافظة

مقالات

هموم وقضايا