البلقاء اليوم - بأي ذنب قتلوا عريسنا
نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا، لكننا كذّبنا وصدّقنا كذبتنا بأن عشائرنا القديمة والأصيلة، والعرب العاربة، والمستعربة، والبائدة، كانوا يطلقون النار في أفراحهم، ولشدّة كذبنا قلنا: إنّ هذه العادة من صميم عروبتنا....
ما أكبر جهلنا وما أكثر حزننا وما أشد مصابنا...
أتظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط؟؟؟ إنما هو كلُّ مَن أطلق النار بفرح أو مناسبة مدعياً بأنها رجولة أو مظهرٌ من مظاهر الفرح، ليساعد بفعله على انتشار هذه العادة القاتلة فيكون شريكاً في دم حمزة الفناطسة.
إننا اليوم ننعى حمزة الفناطسة عريس معان وعريسنا، كما ننعى كل الأبرياء ممن سبقوه ونسأل: بأي ذنب قتلوه؟ وبأي ذنب أطلقوا رصاصة صوبه فأدمت قلوبنا قبل أن تقتله؟ وهو من تغسّل وتطيّب ليلقى وجه ربه في يوم عرسه،
سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنيّة رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟؟؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟؟؟ أو لسنا جزءاً من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا، ولكن سنفعل ذلك في إطار القانون.
اليوم، سننزل مطلقي العيارات النارية منزلة القتلة المجرمين، فما من فرق بين قاتل وقاتل، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد، ولئن كنا أعلنا الحرب مسبقاً على تجّار الموت من مروجي المخدرات ومهربيها ، فإننا اليوم، نعلن حربنا على مَن يقتل الأبرياء من مطلقي العيارات النارية، فلقد تعددت الأسباب والقتل واحد...
ومَن منا لم يسمع عن طفل مادبا رحمه الله، أو طفلة جرش، أو فتى عمّان، أو الأب الذي ترك أيتاماً في إربد وغيرهم وغيرهم... كلنا سمعنا عنهم، وسمعنا عن غيرهم وعن قصص محزنة ومؤلمة، وهنا نقول بأن كل من سمع عن مثل هذه الحوادث، ثم اختار أن يطلق العيارات النارية أو أن يصمت على مطلقها فهو إما مجرم وإما شريك ، فلقد علم بمدى خطورة هذا الفعل وتوقّع نتيجته المؤسفة ولو ظناً، ثم قَبِل بالمخاطرة.
هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكراً فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنواناً لوأد هذه العادة القاتلة، لكي لا يذهب دمه هدراً بل ليكون خاتمة لسلوك نرمي به إلى مزابل التاريخ، نذكره ولا نعيده،،، بل لا نذكره ولا نعيده ؟؟؟ وكيف نذكره ؟؟؟ وهل سنقول لأطفالنا بأننا كنا نقتل بعضنا ابتهاجاً بفرحنا؟؟؟
رحم الله حمزة، وربط على قلب والديه وعائلته، وألهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله
-
موجة هوائية من أصول قطبية قادمة الى منطقة الشرق الاوسط
#البلقاء #اليوم #السلط #عاجل كتلة من اصول قطبية... -
الأوقاف تقرر إقامة صلاة الاستسقاء في جميع مناطق المملكة السبت المقبل
#البلقاء #اليوم #السلط قررت #وزارة #الأوقاف... -
اللواء فايز الدويري يكشف الهدف من الاغتيالات التي حدثت في رأس النبع ومار إلياس
#البلقاء #اليوم #السلط قال الخبير العسكري... -
-
400 من طواقم الدفاع المدني في غزة بين شهيد ومصاب وأسير و56 عربة إنقاذ مدمرة
#البلقاء #اليوم #السلط نشر جهاز #الدفاع #المدني... -
غرامة 500 دينار على كل أردني يتصرف هذه التصرف .. إليكم التفاصيل!
#البلقاء #اليوم #السلط صدر في عدد الجريدة... -
تحذير امني بخصوص حالة الطقس المتوقعة التي ستشهدها المملكة
#البلقاء #اليوم #السلط دعت مديرية #الأمن #العام... -
الأونروا: الأردن حائط صد أمام محاولات المساس بعمل الوكالة
#البلقاء #اليوم #السلط أكد المستشار الإعلامي... -
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع
إقرأ ايضاً
بينهم قائد فريق كوماندوز…نفوق 5 جنود صهاينة في حادثين منفصلين في قطاع غزة
#البلقاء #اليوم #السلط أفادت مصادر إسرائيلية...