-لقاء في مغاريب السلط يبحث قضايا المراة فيها

البلقاء اليوم - -لقاء في مغاريب السلط يبحث قضايا المراة فيها

-المواصلات وعدم توفر عيادة صحية للنساء الحوامل قضايا تؤرق قطاع المراة في المغاريب

-الإتفاق على ضرورة كسب التأييد وتشكيل قوى ضاغطة لحل القضايا العالقة الخاصة بالقطاع النسائي بالمغاريب

البلقاء اليوم ---السلط----ابتسام العطيات

اكد المشاركون في اللقاء الحواري الذي عُقد في مركز تنمية مجتمع المغاريب بتنظيم من مركز المعلومات والبحوث التابع لمؤسسة الملك حسين ضمن مشروع تعزيز مشاركة المرأة في مراكز الواحة التابعة لهيئة الامم المتحدة للمرأة على ضرورة الإستجابة لمطالب القطاع النسائي في منطقة المغاريب وتلبيتها في ظل التزايد السكاني في المنطقة والحاجة الماسة لإيجاد الحلول لهذه القضايا التي تؤرق هذا القطاع.
وعرضت المشاركات في المشروع من منطقة المغاريب لابرز المشاكل التي يعاني منها قطاع المرأة في تجمع سكاني يصل تعداده الى حوالي(15) الف نسمة وهي مشكلة المواصلات ومشكلة العيادة الصحية.
واوضحت المشاركات والحضور من الناشطين والاعلاميين ان مشكلة المواصلات في منطقة المغاريب تشكل معضلة كبيرة بالنسبة لهن وتتمثل في عدم وصول باصات المنطقة الى نهاية الخط وخاصة منطقة الرابح وانها تعمل في وقت الذروة صباحا ومساء وهذا يشكل مشكلة كبيرة بالنسبة لقطاع المراة في المنطقة بعدم توفر الباصات في الاوقات الواقعة بين وقتي الذروة وهو مايؤثر بشكل سلبي على المراة وانتظارها على قارعة الطريق لفترات طويلة قد تؤخرها في كثير من الاحيان عن قضاء حاجتها.

اما قضية العيادة الصحية فاوضحت المشاركات انه وقبل سنوات كان هناك عيادة للامومة والطفولة في مركز صحي المغاريب يداوم فيها طبيب ليوم واحد في الاسبوع إلا انها اغلقت الامر الذي زاد من معاناة السيدات الحوامل حيث اصبحن يراجعن مركز صحي البقيع الذي يشهد بالأصل إكتظاظا بالمراجعين.

واكدن ان غرفة الطبيب متوفرة في المركز الصحي وما تحتاجه هو تزويدها بجهاز الترا ساوند وإعادة فتحها كما كانت سابقا قبل سنوات تخفيفا على السيدات الحوامل في المنطقة وأطفالهن ايضا خاصة وان الزخم السكاني في المغاريب يقتضي ذلك.

واكد اعضاء مجلس المحافظة الذين شاركوا في اللقاء وهم الدكتور محمد العطيات والمحامي عيد الزعبي والمهندسة سكاب العطيات إضافة لمدير عام مؤسسة نماء للتنمية وبناء القدرات الزميل اشرف الشنيكات على اهمية مطالب القطاع النسائي في المغاريب وضرورة تبنيها ومتابعتها مع اصحاب القرار.

مشددين على اهمية تحويل المركز الصحي من اولي إلى شامل حتى يقدم الخدمة على احسن وجه في ظل توجه وزارة الصحة لقرار دمج المراكز الصحية وكذلك التأكيد على اهمية مراقبة الباصات العاملة على خط المنطقة من قبل إدارة السير وتعزيزها إن أمكن.

وكان الباحث الإجتماعي في مركز المعلومات والبحوث التابع لمؤسسة الملك الحسين ميسرة الدماغ قد قدم في بداية اللقاء نبذة عن المركز الذي تأسس في عام ١٩٩٦ كجزء من هيئة العمل الوطني للطفولة واليوم، يعمل المركز على تفعيل المعرفة للتغيير الاجتماعي الإيجابي وتعزيز رفاه الأطفال والشباب والنساء، والأسر والمجتمعات، والفئات المستضعفة من خلال تقديم بحوث وتحليلات موضوعية محايدة ومتعددة المجالات لصناع القرار والمهتمين في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، مما يساهم في تحقيق تخطيط اجتماعي اقتصادي مستدام وفعال.


واضاف"ينفذ مركز المعلومات والبحوث التابع لمؤسسة الملك الحسين بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة مشروع: تعزيز مشاركة المرأة في مراكز الواحة التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على المشاركة المدنية وكسب التأييد".
وبين ان هذا المشروع يأتى من أجل تعزيز المشاركة المدنية للنساء وتحديد الاحتياجات التنموية ذات الأولوية للمجتمعات المحلية لتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء لعرض قضاياهن والمطالبة بالتغيير الايجابي في خمس مراكز واحة تابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في السلط والرمثا واربد ومادبا والعقبة.

فيما قدم لواء حتر من هيئة الامم المتحدة للمراة موجزا عن المشاريع التي تقدمها المنظمة مشيرا إلى مشاريع تمكين المراة التي يتم تنفيذها وخاصة التمكين الإقتصادي.

وفي نهاية اللقاء اكد المشاركون والحضور على ضرورة تشكيل قوى ضاغطة وكسب التأييد لمجمل هذه القضايا من خلال الإلتقاء بالجهات المعنية بكل قضية منها حتى نصل إلى حلول مستدامة تخدم المنطقة وعلى وجه الخصوص قطاع المراة فيها.

---