من مجموعة قعدة الطف كتب المحامي عارف الوشاح .. التقدم للخلف .. سقالله ايام سلطة المياة

البلقاء اليوم - من مجموعة قعدة الطف كتب المحامي عارف الوشاح

التقدم للخلف

سقالله ايام سلطة المياة

لا شك ان الخصخصة هي نظام ناجح لادارة مرافق الدوله ومعمول به في معظم دول العالم
على ان تبقى مملوكة للدولة ولها سلطة الاشراف
الا ان خللا في التنفيذ والادارة هو من جعل هذا النظام فاشلًا وفاسدا بامتياز
واصبح تحت سيطرة متنفذين لا يحرمون ولا يحللون ويتطاولون على المال العام المتحصل من نظام الخصخصة الذي فصل على مقاسهم ولا يراعون فيه الاً ولا ذمة.

اسوق هذه المقدمة بعد ان شاهدت وتابعت الإجراءات البيروقراطية التي تمارسها شركة مياهنا المتهالكة التي لا تملك من امر الادارة والتنفيذ الا الجباية
فلا امكانيات فنية ولا تجهيزات ولا ادوات سلامة عامة ولا ادارة ولا طواقم تنفيذية تملك الحد الادنى من المهنية
ففي الاسبوع الماضي شاهدت مياه تتدفق من الشارع المحاذي لمنزلي في البقيع وقمت بالتواصل مع شركة مياهنا لاصلاح الخلل ووقف التسرب
وبعد جهد واتصالات حضر طاقم وبكب يجر كمبريسة
وطاقم يرتدوا شحاطات وليس لديهم ألحد الأدنى من وسائل وأدوات السلامة العامة قاموا بقص البربيش المغذي لمنزلي وتركت المياه تتدفق في عرض الشارع وباقصى طاقة بعد ان كان التسرب بكميات لا تذكر نتيجة سطح في البربيش
دون اي اهتمام بكميات المياه المتدفقة وطلبت منهم ان يقطعوا المياه او يوقفوا هذا التدفق من بربيش ثلاثة ارباع الانش بسده او ما شابه ذلك فقالوا انه ليس لديهم سدة وبقيت المياه لاكثر من ساعتين وهم يحاولون اصلاح الخط ولكن للاسف لم يكن لديهم اي تجهيزات او امكانيات وقمت باحضار منشار حديد ومجرفة وفأس ومفاتيح انجليزية وليس لديهم خبرة فنية للتعامل مع الخط بطريقة فنية تنم عن احتراف وانهم يريدون توصيل البربيش من فوق السور الا انني رفضت ذلك لانه منظر غير حضاري ويشوه المظهر العام وبعد الحاح ورفض لهذا الحل قام بتشغيل الكمبريسة لعمل فتحة بالسور بواسطة جك الكمبريسة مما يشكل خطورة على السور وتفاجأت بانهم لا يملكون كور او هلتي او درل لعمل ثقب بالسور فقال لي احدهم نحن ليس فنيين وانما نحن مقاول مهمتنا الحفر وكشف الخط وظهر ذلك جليا عندما فكو عداد المياه ولم يستطيعوا جمعه مرة اخرى الا بعد ان احضرت موسرجي خاص وقام بإعادة تجميع العدادات

هل يعقل انه لا يوجد طاقم فني خاص للتعامل مع مثل هذه الاعطال بحيث يعيدوا وصل المياه كما كانت وبطريقة حرفية
حقيقة شعرت ان معظم المحافظات التي كانت تعارض وجود شركة مياهنا بدل سلطة المياة التي تعودنا عليها وعلى طواقمها على حق في مطالبهم واحتجاجاتهم المشروعة ضد شركة مياهنا التي لا تشبه مؤسساتنا للحفاظ على مؤسسات ألدولة التي بنيناها بعرق الآباء والاجداد
وقبل ان يحاسبونا لا بد ان نحاسبهم على الخدمات والامكانيات التي يقدمونها للمشتركين
حمى الله الوطن ومقدراته
وأعان الله الشعب ومعاناته على ما ابتلاه.
المحامي
عارف الوشاح/ مجموعة قعدة الطف

---