البلقاء اليوم - البلقاء اليوم ---السلط
كتب / د. محمد أبو بكر
في خمسينيات القرن الماضي كان الحزب الشيوعي محظورا تماما ، وكلّ من يثبت إنتماؤه للحزب كان يحكم عليه بالسجن لفترة قد تصل إلى خمسة عشر عاما .
طارد كلوب باشا الحزب بصورة شرسة ، وبطش بأعضائه بصورة لم يسبق لها مثيل ، كان حقده على الشيوعيين لا يمكن وصفه ، فاعتقل الكثيرين من قادته مثل ؛ فؤاد نصار ورشدي شاهين وفائق ورّاد وسليمان النجاب ويعقوب زيادين ونبيه ارشيدات وغيرهم .
تمّ اعتقال أكثر من ألف عضو من المنتسبين للحزب الشيوعي ، وغالبيتهم كانوا في سجن الجفر إضافة لسجون أخرى ، وكانت القسوة الكبرى في التعامل والتي لا يمكن تصورها ؛ أن أمر الجنرال كلوب قواته من الفرسان بالقبض على بعض شباب الحزب الشيوعي في مدينة نابلس ، وجرّهم بالحبال وراء الخيل مشيا على الأقدام تحت سياط الفرسان إلى سجن السلط ، وقد مات بعضهم في الطريق .
ورغم ذلك بقي الحزب الشيوعي يعمل في السرّ ويقوم بتوزيع منشوراته في مختلف المناطق ، وكان يطالب بطرد الجنرال كلوب ، ويهاجم سياسة بريطانيا والولايات المتحدة ويدعو إلى الإعتراف بالإتحاد السوفييتي .
وبعد حوالي ثلاث سنوات من تلك الأحداث اتّخذ الملك حسين رحمه الله قراره الشهير بطرد ال
جنرال البريطاني كلوب باشا ، ثمّ جرت أول انتخابات بمشاركة الأحزاب ، حيث شارك في حكومة سليمان النابلسي الحزبية أحد قيادات الحزب الشيوعي وهو المرحوم عبد القادر الصالح .
-
-
الذكرى السنوية التاسعة لوفاة فقيد الأردن الشيخ عقاب ابورمان
#الذكرى #السنوية #التاسعة #لوفاة #فقيد #الأردن...
التعليقات حالياً متوقفة من الموقع