م. الحياري:البلدية غير قادرة على إدارة المشاريع الاستثمارية دون تفعيل التشاركية مع القطاع الخاص

البلقاء اليوم - -خلال لقاء جمع مجلسي المحافظة والبلدية

العواملة:لا يوجد في موازنات مجالس المحافظات رصد مبالغ معينة لصالح البلديات

الحياري:البلدية غير قادرة على إدارة المشاريع الاستثمارية دون تفعيل التشاركية مع القطاع الخاص

العطيات:التركيز يجب ان يكون على البشر قبل الحجر

البلقاء اليوم ------السلط---------ابتسام العطيات

اتفق مجلسا محافظة البلقاء وبلدي السلط الكبرى على أهمية توحيد الجهود والتشاركية في العمل وبما ينعكس إيجابا على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة مناطق المحافظة.

واكد رئيس مجلس المحافظة إبراهيم العواملة خلال اللقاء الذي جمع المجلسان في دار المحافظة بتنسيق من رئيس لجنة المجتمع المحلي والعمل التطوعي عضو مجلس محافظة البلقاء المهندسة سكاب العطيات أكدت أننا جميعا شركاء في العمل يحكمنا قانون واحد وهو قانون الإدارة المحلية ونحن مكملون لبعضنا البعض وأكبر دليل على ذلك ان رؤساء المجالس البلدية اعضاء في مجلس المحافظة.

كما اكد العواملة على أهمية دعم البلديات ولكن اذا لم تكن الأمور واضحة في التشاركية فلن يكون هناك عمل على أرض الواقع لافتا ان البلدية كيان عمره 120عاما لافتا انه يتمنى على رؤساء البلديات التفاعل مع مجالس المحافظات رغم علمنا ان همهم كبير وعليهم ضغوطات كبيرة من المواطنين.

وبين العواملة انه لا يوجد في موازنات المحافظات رصد لمبالغ معينة للبلديات لكن سيكون هناك تعاون مشترك موضحا ان لدينا 5 بلديات رئيسية ورؤساؤها اعضاء في المجلس لكن ليس هناك تشاركية.

رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري أكد أننا كمجلس بلدي ومجلس محافظة تجمعنا مظلة واحدة وهي وزارة الإدارة المحلية وتبقى البلدية ومجلس المحافظة مؤسسات دولة وشركاء في العمل وهدفنا خدمة أبناء المحافظة.

ولفت المهندس الحياري أنه ينبغي ان تكون هناك أسس تحكم العلاقة بين المجلسين وهناك بعض من نقاط الضعف في أصول هذه العلاقة خاصة ما يتعلق بالجانب المالي.

وبين الحياري أن هناك تحديات في العمل لكن يجب أن يكون للبلديات جزء من موازنة مجلس المحافظة حتى تكتمل وتتحقق التشاركية على ارض الواقع ففي النهاية كلنا نؤدي خدمة ولكن السؤال كيف نؤديها.

واكد المهندس الحياري الى ان البلديات غير قادرة على ادارة المشاريع الاستثمارية دون تفعيل التشاركية مع القطاع الخاص مشيرا الى ان هنالك عده مشاريع راكدة وغير مفعلة في مدينه السلط والتي كلفت الملايين علما بان العائد منها صفر داعيا الى وقفة جادة من أصحاب القرار لتصويب الاوضاع وانعاش آمال المواطنين الذين ينتظرون فرص عمل منذ سنوات.

وأشار الحياري إلى أن هناك عجزاً كبيراً جدا في البلديات ما بين الإيرادات والنفقات ونحاول تقليص هذا العجز لكن ليس على حساب الخدمات ولو لجأنا إلى القروض فلن تسدد عجز خدمة الدين مؤكدا أن العنوان الاكبر الذي يجمعنا هو أننا وُجِدنا لخدمة المواطنين وأننا قادرون على إدارة المرحلة.

رئيس لجنة المجتمع المحلي والعمل التطوعي في مجلس المحافظة المهندسة سكاب العطيات منسقة اللقاء أكدت على أهمية اللقاء في تعزيز وإدامة التواصل بين المجلسين لافتة ان لقاءنا هذا نابع من غيرتنا على مدينتنا ولنشد من أزر بعضنا البعض وأن يد الله مع الجماعة.

ودعت العطيات إلى ضرورة تكاتف الجهود بين المجلسين لمواجهة أي إشكالات تعترض العمل خاصة في مجال المياه والأشغال مؤكدة على ضرورة ان يكون اهتمامنا بالبشر قبل الحجر وان علينا ان نعمل جميعا يداً واحدة لخدمة المواطنين.

وثمنت العطيات الدور الفاعل لوسائل الإعلام المحلية(الدستور والرأي) في الحضور الدائم ونقل الحدث بمهنية عالية ومتوازنة.

وتساءل اعضاء المجلسين عن ماهية التشاركية في العمل بين الجانبين إذا كان مجلس المحافظة لا يملك دعم البلديات.

وأكدوا على ضرورة تفعيل التشاركية بين الجانبين وان تكون مبنية على أسس ومن خلال مشاريع تُطرح من البلديات(جدول الاحتياجات) وتُموّل من مجلس المحافظة لتخدم المجتمع المحلي بحيث تقوم البلديات بعمل الدراسات وتزويد مجلس المحافظة بها لافتين ان قانون الإدارة المحلية ينص على مبدأ التشاركية ببن البلدية والمجلس لكن لم يتم تفعيل ذلك متمنين على البلدية طرح المشاريع ليتم رصدها في الموازنات القادمة.
واكدوا ان مجلس المحافظة لا يستطيع صرف سوى 30% من الموازنة بسبب المعيقات التي تعترض إقرارها والتاخير في ذلك مشددين في الوقت ذاته على ضرورة التوجه إلى المشاريع متسائلين إلى متى نبقى في مجال الخدمات.

---