السلط: تداخل الصلاحيات يحد من تحسين واقع الطرق

البلقاء اليوم -

البلقاء اليوم -----السلط ----لينا عربيات

رغم التضاريس الجبلية الصعبة لمدينة السلط ومدى الحاجة لتحسين وفتح الطرق التي تخدم أبناء المدينة الا ان تداخل الصلاحيات وعدم وجود اتفاق بين بلدية السلط ومديرية اشغال البلقاء لتحديد اختصاصات الطرق في احيان كثيرة يلعب دورا في الحد من الارتقاء بمستوى الطرق بالشكل المطلوب.

ولعل دفع عوائد مالية للبلدية من قبل قاطني المناطق السكنية الواقعة خارج حدود البلدية وخارج التنظيم لفتح وتحسين الطرق رغم عدم اختصاص البلدية والتي تقع على عاتق اشغال البلقاء، يؤدي الى حرمان تلك المناطق من الخدمات المقدمة الناتج عن تداخل الصلاحيات ما يدعو للتساؤل، عن مدى وضوح الصلاحيات لتلك الدوائر الخدماتية؟

وعن ذلك قال رئيس البلدية المهندس محمد الحياري إلى $ ان البلدية تقترح ان يتم استيفاء عوائد الفتح والتعبيد للطرق خارج حدود البلدية وخارج التنظيم من قبل اشغال البلقاء والذي قد يكون من خلال هندسية البلديات، بحيث تمنح تلك المبالغ المالية للاشغال لتولي مهمة تقديم كافة الخدمات للمواطنين في تلك المناطق الامر الذي سيسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

أضاف: رغم استيفاء البلدية عوائد الفتح والتعبيد للطرق خارج حدود البلدية وخارج التنظيم الا ان مهمتها تقتصر على النظافة في تلك المناطق، في حين ان فتح الطرق وتعبيدها من صلاحيات اشغال البلقاء، مشيرا الى ان اصحاب الاراضي خارج حدود البلدية وخارج التنظيم يستفيدون من دفع العوائد مستقبلا من حيث تسهيل تقديم خدمات المياه والكهرباء للاراضي خارج التنظيم ويعمل على ارتفاع اسعار الاراضي.

وعن خطط البلدية لتحسين واقع الطرق بين الحياري انه تم تخصيص خلطة اسفلتية للفتح والتعبيد لكل منطقة من المناطق التابعة للبلدية بما فيها مناطق قصبة السلط لنحو 10 الاف متر بعد ان كانت 5 الاف متر، ما يعود بالفائدة على كافة الطرق.

و اكد ان العطاءات المطروحة من قبل البلدية لفتح الطرق وتعبيدها بمراحلها النهائية عند اللجان الفنية لاعتمادها، موضحا ان التأخير في اقرار الموازنة قد حد من الإسراع في طرح العطاءات، منوها الى انه سيتم تنفيذ عطاءات التعبيد بعد فصل الشتاء لضمان تماسك الخلطة الاسفلتية وضمان الحرص على تمتعها بالمواصفات والمقاييس المطلوبة بما يضمن استمرارها لسنوات طويلة.

وتابع: عجز الموازنة والبالغ 4 ملايين دينار والاجراءات التي اتخذنها البلدية لتقليل عجز الموازنة كان له الاولية القصوى، حيث استطعنا تخفيض العجز في الايرادات والنفقات العام الحالي الى 652 الف دينار بعد ان كان العام الماضي 2,5 مليون دينار، مشيرا الى ان التأخير في الحصول على عوائد المحروقات بقيمة مليون و900 الف دينار بالاضافة الى التأخير في تحويل مبلغ 3 ملايين دينار من قبل امانة عمان بدل مخالفات السير ومواقف والاكتفاء بتحويل 100 الف منها للبلدية ساهم في عدم رفد خزينة البلدية بالايرادات.

واكد ان الطبيعة الجغرافية الجبلية لمدينة السلط تحتاج الى كلف مالية أعلى من نظيراتها من المدن الاخرى لتحسين واقع الطرق.

وتابع: رغم تعاون وزارة الادارة المحلية مع البلدية وتقديم كافة التسهيلات الا ان المطلوب زيادة الدعم المالي الحكومي لبلدية السلط للارتقاء اكثر بالخدمات.

وعن كثرة المطبات في طرق المدينة وتأثير بعضها على سلامة المرور قال الحياري: تم ايقاف انشاء اي مطب من قبل البلدية باستثناء ما تقره لجنة السلامة العامة بمحافظة البلقاء، مضيفا ان هنالك 1000 طلب من المواطنين لاستحداث مطبات جديدة على الطرق وتم ايقافها باستثناء ما تقره لجنة السلامة العامة بالمحافظة.

وفي الشأن الخاص بانتشار حفريات سلطة مياه البلقاء والتأخير في تعبيدها واعادة الاوضاع فيها كما كانت قال مدير مياه البلقاء المهندس عماد السرحان: يوجد عطاءات استبدال شبكات مياه داخل المدينة وهذه العطاءات هي مركزية يتم تنفيذها والإشراف عليها من خلال سلطة المياه في مركز الوزارة من خلال مقاولين واستشاريين وفي الحقيقة هو معروف لدى الجميع لا يمكن استبدال شبكات او خطوط دون وجود حفريات.

وبين أن بعض الكسور والحفريات الموجودة داخل الشوارع هي بسبب غياب التنسيق بين الدوائر المعنية منذ سنوات سابقة، لافتا إلى ان قطاع المياه كمؤسسة خدماتية تقوم بتمديد الخطوط والشبكات و تنفيذ المشاريع ضمن حرم الشوارع وحسب الأصول والتنسيق مع جميع الجهات المعنية مؤكدا ان مياه البلقاء على استعداد تام للتعامل مع أي ملاحظات تصلنا بهذا الخصوص.

وعن رؤية المختصين الخاصة بتحسين واقع الطرق في السلط والبلقاء بشكل عام بين رئيس لجنة السلامة العامة في بلدية السلط المهندس المثنى عربيات ان تحسين واقع الطرق يحتاج الى وجود رؤية وخطة واضحة، مؤكدا ضرورة العمل على تفعيل لجان السلامة العامة والمرور في البلديات بشكل عاجل لتستطيع العمل على تحسين المرور والحد من حوادث السير وتقليل احصائياتها.